دمشق ـ «القدس العربي»: تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة درايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، والخارجة عن سيطرة قوات النظام السورية، من استعادة مساحات واسعة من مزارع المدينة الهامة بعد أن كانت قد سيطرت عليها قوات النظام في محاولة من الأخيرة لإطباق الحصار على المدنيين وحرمانهم من سلتهم الغذائية.
وصرح قائد عمليات «لواء شهداء الإسلام» ـ إحدى الفصائل الفاعلة على أرض داريا ـ أبو جعفر في حديث خاص معه لـ «القدس العربي» عن تمكن ثوار المدينة من مقاتلي لواء شهداء الإسلام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، من السيطرة على حوالي 2000 متر مربع من الأراضي الزراعية التي تستخدم للزراعة على الجبهة الغربية الجنوبية من المدينة، والمعروفة «بجبهة الوهاب» عقب معارك وصفها القيادي بالضارية، والتي أتت بعد تقدم مفاجئ لقوات النظام السوري الذي تسانده ميليشيات شيعية وفرق الدفاع الوطني وغير ذلك.
وشرح القائد الميداني عن المكان الاستراتيجي الذي تتمتع فيه المزارع المحررة لوقوع عدد منها على مرتفع، يكشف أمامه مناطق شاسعة ويضعها في مرمى نيران فصائل الثوار.
وقال عضو المكتب الإعلامي لـ»لواء شهداء الإسلام» أيهم داريا في حديث مع «القدس العربي»، إن أهمية المساحات التي استرجعتها كتائب الثوار تكمن في أنها أراض زراعية يعتمد على مخزونها الزراعي أهالي المدينة لكسر الحصار المفروض من قبل النظام السوري، حيث يبلغ عدد المزارع حوالي ثماني مزارع، تعتبر بمثابة سلة داريا الغذائية، متحدثاً عن اعتماد الأهالي على الزراعة، والترشيد في استهلاك مقومات المدينة في ظل الوضع الراهن.
وذهب الناشط الإعلامي مهند أبو الزين إلى أن سبب صمود مدينة داريا هو وجود غرفة عسكرية مشتركة توحد الفصائل المرابطة داخل المدينة وعلى أطرافها، فضلاً عن «تنسيق عال المستوى والتعاون بين جميع الفعاليات، وتفضيل مصلحة المدينة فوق اي اعتبار، من ثم اعتبار الثوار أن كل شبر من الممكن أن يسيطر عليه النظام هو كخسارة مدينة كبرى، ولذلك فلا وجود لثقافة التهاون عن أي شبر من المدينة بين الثوار، على حد قوله.
وأضاف «التضحية واجبة في سبيل أرضنا، وعند خسارة أي نقطة فمن المؤكد أن من يرابط في هذا الموقع قد ضحى بنفسه ولم يعد هناك حينها أحد يدافع عن تلك النقطة، كلها أسباب أثمرت استمرار صمود داريا رغم كل ما تم من إجرام النظام بحق ابنائها» بحسب وصفه. وانتهى المتحدث أن للتخطيط والتنظيم والخبرة الطويلة خلال السنوات الماضية كان لها أثر في صمود أهلها، مؤكداً على أن حصار المدينة أحد اسباب صمودها، بكونه لم يعط المجال لدخول الغرباء إليها.
هبة محمد
تذكرني مدينة داريا السورية بمدينة الفلوجة العراقية
ولا حول ولا قوة الا بالله
مدينة داريا روح الثورة السورية لا تضم إلا ثوار من الجيش الحر … لم يسمحوا لجبهة النصرة أن تدخل إلى داريا … ولم ينقسموا إلى مجاهدين و ثوار و سلفيين و سلفيين جهاديين و إخوان مسلمين …
وهذا سر صمودهم بعد تثبيت الله تعالى لهم