الدوحة ـ «القدس العربي» بلغت حصيلة حملة «القلوب الدافئة» التي أطلقتها الجمعيات الخيرية القطرية لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان في مواجهة موجات البرد التي تجتاح المنطقة نحو 10 ملايين دولار سوف يتم تحويلها مباشرة إلى المحتاجين في تجمعاتهم والمخيمات التي تأويهم، في وقت أعلنت فيه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» عن تدشين حملتها الجديدة «نعين ونعاون» لمحاربة البرد و الجوع في سوريا.
وشاركت في الحملة جمعية عيد الخيرية وقطر الخيرية والهلال الأحمر و «راف» واستمرت يومين حيث جمعت في اليوم الأول 10ملايين ريال وفي الثاني أكثر من 17 مليون ريال مع هبة شعبية لدعم الأشقاء السوريين.
وأكدت المؤسسات الأهلية القطرية أن الجهود المبذولة لإغاثة المحتاجين لن تتوقف مع انتهاء الحملة المحددة ليومين وهي سوف تستمر حتى يتم إسناد وتأمين احتياجات اللاجئين السوريين حيثما كانوا. ودعا السيد علي عبد الله الســـويدي مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية إلى مواصلة العطاء لافتا إلى أن هناك قلة في الموارد في الأيام الأخيرة، بسبب طول الأزمة، وهذا الطول لا ينبغي أن يجعل الهمة تفتر.
وأضاف: «الكل يعرف شدة البرودة هناك، ولا تزال الحرارة منخفضة و درجة التجمد إلى الصفر، والحكومة الأردنية مشكورة آوت اللاجئين والحكومة لا تستطيع تلبية احتياجات اللاجئين، وهناك قرار جديد يتضمن أن اللاجئ السوري لابد أن يدفع مصاريف العلاج والتعليم وقد كان معفوا منها قبل ذلك، وهذا زاد عبئا على اللاجئين». من جانبه ناشد عائض القحطاني مدير عام مؤسسة راف للخدمات الإنسانية من من يريد التبرع لزيارة السوريين وتسليم الكرافانات (البيوت الجاهزة) بنفسه، لافتا إلى بعض مشاهداته حيث سرور الناس وبكاؤهم من الفرح أثناء استلامهم االمعونات التي بها دورة مياه ومطبخ.
وأشار إلى أن» راف» ستأوي 20 ألف نازح في 4 قرى عبر تسكينهم في كرافانات. وحذر حسام الغالي رئيس اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان من عاصفة ثلجية أخرى قادمة بعد عشرة أيام، مطالبا تأمين عدد من الحصص التموينية التي لا تحتاج إلى طهي، مشيرا إلى أنه تم توزيع 18 ألف حصة غذائية و22 ألف لتر مازوت و15 ألف بطانية، ولكن هناك 100 ألف لاجئ إضافي في عرسال، و150 ألفا في وادي خالد بعكار وهي أعداد لا يمكن لجهة واحدة أن تتكفل بها وحدها. وأشار المستشار عبد العزيز النجيب رئيس مكتب المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى وجود 7 ملايين نازح في سوريا هجروا بيوتهم، وهم بحاجة لدعم عاجل بسبب الظروف الجوية الصعبة.
وقال عادل الباكر مستشار الشؤون العامة في الهلال الأحمر القطري: «المؤسسات والمعيات الخيرية والأهالي مدعوون لبذل المزيد من الجهود من أجل إنقاذ الأسر السورية التي تفقد أفرادها بسبب هذه الظروف الصعبة.
ونجحت الحملة خلال يومين من البث المباشر على شاشة تلفزيون قطر، في جمع العشرة ملايين دولار ويؤكد القائمون على الهبة أن مجال التبرعات ما يزال مفتوحا عبر وسائل التواصل التي توفرها مختلف الجمعيات الخيرية في الدولة. وفي هذه الأثناء تواصل مختلف الجمعيات سعيها لبناء قرى نموذجيّة جديدة للنازحين السوريين، تتضمن جميع الخِدمات الضرورية لسكانها. كما تعمل على توفير المستلزمات الضرورية صحيا وغذائيا.
كتارا تطلق حملة نعين
ونعاون لمحاربة البرد
وأطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا حملة إغاثية لصالح الأشقاء في سوريا تحت عنوان «نعين ونعاون» لمحاربة البرد والجوع في سوريا – و التي تهدف إلى جمع تبرعات عينية من شأنها أن تقدم المساعدة للإخوة المنكوبين في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشونها. سوف يقوم متطوعون قطريون يشاركون في الحملة بقيادة الشاحنات لجمع التبرعات من مختلف مناطق الدولة.
وقد خصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا 10 شاحنات تحمل اسم الحملة لجمع التبرعات ووضعت لذلك أرقام هواتف لكل المتطوعين حسب المناطق الموجودين فيها وذلك حتى يسهل التواصل معهم حيث يتم الاتصال عليهم من قبل المتبرعين الذين يودون المشاركة في هذه الحملة لتصل إليهم الشاحنات أينما كانوا وذلك بغية تسهيل عملية التطوع والتشجيع على الاقبال عليها.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: «وعيا منها بأهمية دورها الإنساني تطلق كتارا على بركة الله حملة (نعين ونعاون) الخاصة بجمع التبرعات العينية لنصرة إخوتنا في سوريا الذين يعيشون في ظروف قاسية جدا ولا إنسانية إذ هم يموتون من البرد والجوع إضافة إلى ظروف الحرب، وهو ما جعل معانتهم كارثية خاصة مع دخول فصل الشتاء البارد وتعرض الملايين من اللاجئين والنازحين السوريين إلى تساقط الثلوج وموجات الصقيع والبرد القارس وتزايد أفواج النزوح للسكان بعد أن دمرت منازلهم وبيوتهم وفقدوا محلاتهم ومصادر دخلهم، وأصبحوا في العراء دون مأوى يقيهم خطر الموت بردا وجوعا. مضيفا قوله أن مأساة أهلنا الأعزاء في سوريا عصية على الوصف، لضخامتها وفداحتها وجسامتها، فهناك تسعة ملايين سوري في الداخل يحتاجون إلى المساعدات، وهو ما يعادل ثلث الشعب السوري، بالإضافة إلى وجود أربعة ملايين سوري لجأوا إلى البلدان المجاورة، ليقيموا في المخيمات والمخازن والكهوف، نصفهم من الأطفال.
وأوضح د. السليطي أن المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أطلقت هذه المبادرة الإنسانية التي تجسد أجمل معاني التضامن والتعاضد مع الإخوة السوريين وذلك انطلاقا من وعيها بأهمية دورها تجاه المجتمع المحلي و الاقليمي والانساني، ورسالتها الهادفة إلى تحقيق التقارب ومدّ جسور التواصل بين مختلف الشعوب علاوة على تعزيز العمل الخيري والإغاثي، وترسيخ قيم الحب والتعاون والسلام بين جميع الشعوب، فضلا عن تعزيز قيمة الرسالة التي أنشئ الحي الثقافي من أجلها وهي خدمة المجتمع ودعم القضايا الإنسانية عبر الثقافة والفنون، وتشجيع ودعم الحملات والفعاليات الهادفة إلى تقديم المساعدات للفقراء والمرضى والمحتاجين، وذلك من خلال برنامجها للمسؤولية الاجتماعية.
جدير بالذكر أن المؤسسة العامة للحي الثقافي كانت قد نظمت في أيلول/ سبتمبر الماضي مهرجان كتارا التضامني لنصرة غزة وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري وتلفزيون قطر وقناة الريان الفضائية وشركة كيو ميديا، حيث بلغت قيمة التبرعات من مختلف القطاعات والأفراد ( 148.642.230)ريال قطري. وكانت مطاعم كتارا قد تبرعت بمداخيلها ليومين لنصرة غزة.
سليمان حاج إبراهيم
نقـول مـن واشـنطن ان عمـليـات اغـاثـة الـلاجئيـن تعتبـر جـزء هــام مـن مفهـوم ( السـلام الأخضـر) الـذى تنـادى بـه منظمـة السـلام العـالمـى بأمـريـكا !؟ وهـى ليسـت مسـاعــدات مـؤقتـة !؟ بـل سـوف تكـن مسـاعـدات فـوريـة ومسـتقبـليـة !؟ فهـى تعتبـر عمـليــة لـوجسـتيـة كبيـرة تحتـاج مـن الخبـرة والـدرايـة لتنفيـذهـا أعــدهـا خبـراء سـابقـون بالنتـاجـون يعمـلـون بالمنظمـة !؟ وكمـا يقـولـون لا تكفـى مئــة مـليـون دولار !؟ لأن عــدد الـلاجئيـن يبـلـغ حـوالى 11 مـليـون لاجـىء !؟ وفـى الطـريـق سـبعـة مـلاييـن داخـل سـوريـة يتجهـون الآن الـى الحـدود مـع تـركيـا ولبنـان والأردن !؟ وسـوف تكـون عـلى رأس المسـاعــدات لـلاجـئيـن كيـس مطـاطـى بتكنـولـوجيـة أمـريكيـة حـديثــة ينفـخ ومخصـص لنـوم الأطفـال والكبـار داخـلـه !؟ فيشـعـرون بالـدفـىء !؟ ويمنـع البـرد والثـلـوج وميـاه الأمطـار !؟ وخيـام مخصصـة مقـاومـة لـلثـلـوج والبـرد وتمنـع دخـول ميـاه الأمطـار !؟ وطعـام وميـاه وحـليـب مجفـف !؟ ومـلابـس شـتـويـة ضـد الأمطـار والثـلـوج !؟ لـلأطفـال والكبـار !؟ وبطـانيـات !؟ ومـراتـب اسـفنجيـة !؟ ومعـدات لـلتـدفئـة والطهـى السـريـع !؟ ولمبـات اضـاءة ذاتيــة !؟ وحمـامـات لــدوش سـريـع !؟ ومـراحيـض صحيـة وأدويــة وغيـرهـا !؟ والـلــه المـوفــق !؟
دكتـور أسـامـة الشـرباصي
رئيـس منظمـة السـلام العـالمـى بأمـريـكا
http://www.internationalpeaceusa.org
بارك الله بالأشقاء وبارك بمساعداتهم للاجئين السوريين المشردين من ديارهم
ولا بارك الله بمن شردهم من بيوتهم وأراضيهم
عن أَبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إلا مَلَكانِ يَنْزلاَنِ، فَيقُولُ أحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تلَفًا. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
ولا حول ولا قوة الا بالله
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم فما زالت الدنيا بخير بوجود أمثال هولاء الرجال والنساء بعد ان غدر الصديق والجار بأهل سوريا الكرماء الطيبين، وأتمنى ان توزع هذه المعونات مباشرة للنازحين لان الوسطاء والسماسرة ينهبون اغلب ما يتبرع به أهل الخير. فلقد نشأت طبقة من النصابين والسماسرة والطفيليين الذين يقتاتون على جراح الشعب السوري ومن قبل ذلك عاشت تلك العصابات على حساب الآلام العراقيين وغيرهم من اللاجئين،