سوتشي – د ب أ: الجيل الذهبي لمنتخب كرواتيا لم ينقرض وهو ما ظهر جليا في مونديال 2018. وفاز دافور سوكر ورفاقه على رومانيا 1/صفر في دور الستة عشر ثم فازوا على ألمانيا 3/صفر في دور الثمانية في مونديال فرنسا قبل عشرين عاما.
الجيل الحالي بقيادة لوكا مودريتش حالفه الحظ مرتين متتاليتين، حيث فاز على الدنمارك 3/2 بركلات الترجيح في دور الستة عشر ثم فاز على روسيا 4/3 بركلات الترجيح أيضا في دور الثمانية.
لكن هناك أفضلية للجيل الحالي لكرواتيا، حيث أنها المرة الأولى التي ينجح فيها الفريق في الفوز على المنتخب المضيف، وهي المرة الثانية في تاريخ المونديال التي يحقق فيها فريق انتصارين متتاليين بركلات الترجيح، حيث كانت المرة الأولى بأقدام لاعبي الأرجنتين في مونديال 1990.
لكن الفريق لن يعترض على 120 دقيقة أخرى وركلات الترجيح خلال مواجهته أمام إنكلترا بعد غد الأربعاء على استاد «لوجنيكي» في موسكو في المربع الذهبي، على أمل بلوغ المباراة النهائية الاحد المقبل على الملعب ذاته.
وبلغ منتخب إنكلترا المربع الذهبي بفوزه على السويد 2/صفر. وقال مودريتش رجل المباراة أمام روسيا: «يبدو أنه كتب في النجوم أن علينا خوض دراما إضافية».
وتقدم دينيس تشيريشيف بهدف لروسيا في الدقيقة 31 ثم تعادل اندري كراماريتش مهاجم هوفنهايم الألماني لكرواتيا في الدقيقة 39.
وانتهى الوقت الأصلي، ليتم اللجوء إلى وقت إضافي حيث سجل دوماغوف فيدا مدافع بشكتاش التركي هدفا للفريق الكرواتي في الدقيقة 101 ثم تعادل ماريو فرنانديز مدافع سسكا موسكو لروسيا في الدقيقة 115. ولم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل لتكون كلمة الفصل عبر ركلات الترجيح التي حسمها منتخب كرواتيا 4/3.
وبكى زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا فرحا بعد تسجيل إيفان راكيتيتش ركلة الترجيح الأخيرة في حضور الرئيسة كوليندا غرابار كيتاروفيتش، التي كانت حاضرة أيضا في مباراة دور الستة عشر أمام الدنمارك.
وقال داليتش: «لقد منحنا السعادة لأنفسنا ولكل الشعب الكرواتي، انا لا أبكي عادة لكن هناك سبب كبير لذلك».
لكن الفريق الكرواتي لم ينه مهمته بعد حيث يحتاج للفوز على إنكلترا يوم الأربعاء لتخطي إنجاز الجيل الذهبي السابق في 1998.