كوتينيو وسانشيز «سوبر ستارز» بتأثير سلبي على البارسا ويونايتد!

حجم الخط
0

ربما أكبر صفقتين خلال الانتقالات الشتوية الاخيرة، من حيث القيمة المادية والمهارية، كانتا من نصيب برشلونة ومانشستر يونايتد، بضمهما النجمين البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول والتشيلي أليكسيس سانشيز من أرسنال على الترتيب، ورغم ابتهاج أنصار الناديين بصفقتين من العيار الثقيل، الا أن تأثير النجمين السلبي على فريقيهما كان أكثر من الايجابيات حتى الآن.
قد يكون من المبكر جداً الحديث عن نجاح او فشل الصفقتين، لكن البوادر الأولية تظهر مدى التأثير الايجابي المحدود للنجمين مع فريقيهما الجديدين، فكوتينيو الذي انتقل في صفقة قياسية في تاريخ النادي الكتالوني، بدأ مسيرته مع الفريق مصابا، قبل ان يأخذ فرصته تدريجيا، في ظل وجود قناعة تامة عند جميع المعنيين في برشلونة، انه سيكونه خليفة الاسطورة اندرياس انيستا، وهنا، لا شعوريا، صنع مشكلة للنجم الاسباني، الذي أصابه الامتعاض من ترحيب أبرز نجوم البارسا، مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز بقدوم كوتينيو، بل الدفع لضمه قبل انجاز الصفقة، لكن المباريات القليلة التي لعبها النجم البرازيلي الجديد، لم تلهب حماس المدرجات في «كامب نو»، حتى أن المدرب ارنستو فالفيردي فضل بقاءه احتياطيا في المباراة الاخيرة في الدوري امام ايبار، واشراك أنيستا أساسيا، في المباراة التي سبقت مواجهة تشلسي في دوري أبطال أوروبا، رغم التناقض مع الفكرة التي سوقت قبيل ضم كوتينيو، على اعتبار انه سيأتي ليريح انيستا قبل المباريات الاوروبية، كونه لا تحق له المشاركة في دوري الابطال لانه لعب مع فريقه السابق ليفربول، ليتأكد وجود مشكلة فنية وتكتيكية عند اللاعب اصطدمت مع رؤية المدرب فالفيردي، الذي كان صريحا عندما سئل عن سبب عدم اشراك كوتينيو اساسيا امام ايبار، فقال: «كان أفضل قرار لمصلحة الفريق لتحقيق الفوز»! خصوصا ان وجود كوتينيو في المباريات السابقة أيضاً قاد الى تعادلين مخيبين أمام اسبانيول وخيتافي، عدا عن الخسارة امام الجار اسبانيول في ذهاب الكأس، لتتكسر أحلام الكتالونيين برؤية «ام اس سي» مكان «ام اس ان»، لان كوتينيو لن يحل مكان نيمار، ولا يشابهه باللعب، ولا حتى أسلوب المدرب فالفيردي، المعتمد كليا على ميسي كلاعب المحور الذي تمر من خلاله كل الهجمات، وهو الذي يفضل خطة 4-4-2 او 4-4-1-1 التي ينتهجها بنجاح حتى الآن هذا الموسم، رغم ان وجود ميسي يغطي على الكثير من العيوب الموجودة في الفريق.
أما سانشيز، الذي انتقل الى مانشستر يونايتد بصفقة تبادل مع الارميني هينريك مخيتاريان الذي انتقل الى ارسنال، فان النجم التشيلي أربك توازن فريقه الجديد، بدءا بقيمة العقد الكبيرة التي اثارت حفيظة بعض النجوم، مثل بول بوغبا وروميلو لوكاكو، قبل ان يخل التوازن التكتيكي، حيث قرر المدرب البرتغالي ازاحة النجم الفرنسي انتوني مارسيال من الجهة اليسرى، حيث يلعب سانشيز، الى الجهة اليمنى، فتوقف عن التهديف وهبط أداؤه، فيما وجد النجم الصاعد ماركوس راشفورد نفسه جليس الاحتياطيين. لكن المشكلة الاكبر كانت مع النجم الفرنسي بوغبا، الذي فشل في البروز في أي مباراة منذ قدوم سانشيز، لا من مركز الارتكاز الى جانب نيمانيا ماتيتش، ولا في مركز المحور خلف المهاجم لوكاكو، ليتداعى عليه المرض في مباراة الكأس امام هدرسفيلد، بعدما أجلس في الاحتياط قبلها وبعدها، وهو ما لم يحصل قبل قدوم سانشيز، الذي بدوره لم تكن عروضه باهرة، بل لم يسجل سوى هدف واحد في المباريات الخمس التي لعبها. ليبرز السؤال المعتاد: هل حان موعد صدامات مورينيو مع نجومه؟ رغم ان هذه عادة تحصل في الموسم الثالث في كل الفرق السابقة التي دربها، لكن في موسمه الثاني عادة، مثلما هو الان مع يونايتد، يكون موسم احراز الألقاب.
ولهذا السبب نجد ان غالبية المدربين المحنكين يرفضون عقد صفقات ضخمة وضم نجوم كبار خلال الانتقالات الشتوية، لانهم يدركون ان التأثير السلبي قد يقود الى قتل الموسم.

twitter: @khaldounElcheik

كوتينيو وسانشيز «سوبر ستارز» بتأثير سلبي على البارسا ويونايتد!

خلدون الشيخ

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية