لأول مرة: روبوت يتخذ القرارات السياسية لمساعدة رؤساء الدول

حجم الخط
3

لندن ـ «القدس العربي»: نجح علماء التكنولوجيا أخيراً في ابتكار أحدث صرعات الإنسان الآلي، حيث أنتجوا «روبوت» يمكنه مساعدة الأشخاص العاديين والمسؤولين السياسيين على اتخاذ القرارات المناسبة بما في ذلك التصويت في أي انتخابات أو قرارات يتم التصويت عليها كالقوانين التي تصدر عن البرلمانات.
وهذا الروبوت هو الأول من نوعه في العالم، ويتمتع بذكاء أعلى من أي «روبوت» آخر بسبب كونه لا يقدم مساعدة مادية آلية، وإنما يساعد الشخص على التفكير واتخاذ القرارات المناسبة، لكن هذا النوع من الإنسان الآلي يشكل جرس انذار لخطر كبير يواجه البشرية، وهو أن «الروبوت» قد يحكم العالم يوماً وربما يتفوق في قدراته على البشر العاديين.
ويحمل الروبوت الجديد والخارق اسم (Nigel) وهو متخصص في تقديم المساعدة فيما يخص القرارات السياسية.
وقالت جريدة «دايلي ميل» في تقريرها إن الروبوت «نايغل» قام بتطويره باحثون في شركة «كايميرا سيستيمز»، الأمريكية العملاقة التي تأسست عام 2012 وتختص في بحوث الذكاء الصناعي، وتقول على موقعها الالكتروني إن الخبراء فيها وضعوا نتائج بحوثهم المستمرة منذ أكثر من 60 عاماً في مجال الذكاء الصناعي.
ووصفوا الرجل الآلي الجديد بأنه «أول ذكاء اصطناعي في العالم يحاكي البشر».
وقال منير شيتا، مؤسس الشركة: «نريد أن يثق المستخدمون في الروبوت «نايغل» الذي صُمم لخدمتهم في الحياة اليومية».
ويتمتع الروبوت بقدرته على التعلم ليكون على بينة من الاحتياجات الشخصية، ولفهم طبيعة أنشطة البشر. وأضاف: «نأمل أن يكتسب نايغل المعرفة الكافية في نهاية المطاف، ليكون قادرا على مساعدة الأشخاص في المناقشات السياسية والانتخابات».
وتجدر الإشارة إلى أن الروبوت المطور ما يزال في المراحل الأولى، كما يأمل الباحثون في استخدامه بشكل أوسع في المستقبل.
وفي حين يعتقد البعض أن منح الثقة للروبوتات فيما يتعلق بالقرارات السياسية أمر خطير، يرى شيتا أن الروبوت «نايغل» سيجعل من القرارات السياسية أكثر عدلا.
الجدير بالذكر، أن الروبوت المطور قد يدفع الأشخاص إلى تغيير وجهات النظر، في حال كان القرار لا يتناسب مع أسس خوارزمية «نايغل» ولكن سيتفق مع ميول الأشخاص المتأصلة ولن يكون عائقا أمامها.
يشار إلى أن عالم الذكاء الصناعي يشهد طفرة على مستوى العالم أدت الى قفزة كبيرة في صناعة «الإنسان الآلي» حيث دخل «الروبوت» في كافة مناحي الحياة وبات يتم استخدامه على نطاق واسع في الكثير من الأعمال.
ومؤخراً، تمكن علماء بريطانيون من تطوير روبوتات قادرة على زراعة المحاصيل والعناية بها وحصادها دون أي تدخل بشري.
وفي اختبار لهذه الآلات، قام العلماء في جامعة هاربر آدمز البريطانية بإطلاق مشروع (Hands-Free Hectare) حيث تمكنوا من الاعتماد عليها بشكل كامل في زراعة هكتار كامل من الأرض في مقاطعة شروبشاير بمحصول الشعير، واستطاعت الآلات القيام بجميع مهمات الزراعة والمراقبة والعناية بالمحصول دون أي تدخل بشري.
يشار إلى أن ملايين الوظائف في العالم أصبحت مهددة بالتبخر بسبب انتشار «الروبوت» وحذرت الأمم المتحدة مؤخراً من تأثير هذا الأمر على الوظائف التي لا تتطلب مهارات عالية في البلدان النامية ومن انتفاء الحاجة إلى العمالة الرخيصة، وهو ما يمكن أن يكون كارثياً.
وحسب ما ينقل البنك الدولي عن تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) فان من الممكن الاستعاضة عن ثلثي مجموع فرص العمل في العالم النامي من خلال الاعتماد على النظم الاوتوماتيكية التي أصبحت أكثر انتشارا في مجال صنع السيارات والالكترونيات.
وجاء في التقرير: «إن زيادة استخدام الروبوتات في البلدان المتقدمة قد تحد من الاعتماد على العمالة المنخفضة التكلفة الموجودة في البلدان النامية، وإذا اعتُبرت الروبوتات شكلا من أشكال رأس المال وبديلا موثوقا للعمال ذوي المهارات المتدنية، فسيؤدي الأمر إلى تقليل حصة العمالة البشرية في اجمالي تكاليف الإنتاج».

لأول مرة: روبوت يتخذ القرارات السياسية لمساعدة رؤساء الدول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    هل سيأتي اليوم الذي ستحكمنا فيه الروبوتات ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول حسن زميره:

    قديمه … عندنا بسوريا من ٥٠ سنه أسثخدم حافظ الأسد روبوتات متل: عبد الحليم خدام ومصطفى طلاس وعبد الرؤوف الكسم وعلي دوبا وغيرهم

  3. يقول S.S.Abdullah:

    أنا لاحظت الكثير نسي أنَّ دولة الحداثة، عالة على الإنسان في موضوع الضرائب، وليس العكس، أقول ذلك لتنبيه دولة الإمارات العربية المتحدة بعد تعيين أول رجل أمن (روبوت) وأول طبيب (روبوت) فكيف سيكون حال بقية وظائف الحكومة الإليكترونية إذن، بعد عام 2017؟ فلذلك يجب أن يكون هم الدولة إيجاد وظيفة للإنسان، وليس هم الدولة، إيجاد وظيفة للآلة (الروبوت).
    ثم الوظيفة داخل الأسرة، تختلف عن الوظيفة في أي مؤسسة تجارية أو حكومية، يجب أن لا ننس نحن من اخترع الحب العذري، واسمه بالعذري نسبة إلى قبيلة عربية، بدأ فيها هذا الحب، أو اشتهر من خلال شعراء تلك القبيلة أولا، ولكن الحب داخل إطار الأسرة، يختلف تماما عن مفهوم الحب خارج إطار الأسرة، والاختلاف بينهما تختصره كلمة المسؤولية من الـ أنا تجاه الـ آخر بغض النظر رجل كان أم امرأة، وهذا ما يجهله من لم يفهم معنى الأسرة، ومن هنا سر خطأ قانون أوباما عام 2015، والذي حاول به تغيير معنى الأسرة في لغة الدولة في أمريكا، من علاقة ما بين الـ أنا (الرجل) والـ آخر (المرأة) لتكوين ثقافة الـ نحن للأسرة الإنسانية، إلى علاقة ما بين الـ أنا والـ أنا، لا فرق إن كان رجل أو امرأة أو حيوان بل وحتى آلة (روبوت)، لأنه يجب أن يكون هناك فرق ما بين معنى الوظيفة، إن كان داخل الأسرة عن مفهوم الوظيفة خارج الأسرة، على الأقل في مفهوم العائد المادي/الراتب، ثم لا يمكن بناء أسرة أو شركة أو دولة بدون أن يكون للإنسان وظيفة ذات دخل يكفي لإعالة أسرة بكرامة، وهذه كانت السبب الأساسي في انهيار دولة الاتحاد السوفييتي عام 1992، لأن منتجات هذه الدولة وشركاتها وحتى الأسرة فيها، كانت لا تستطيع المنافسة في أجواء العولمة واقتصادها الإليكتروني، والتي أصبح بسبب الآلة، لا مكان فيها للواسطة والمحسوبية والرشوة بكل أنواعها بداية من لغة الجسد، الناتج عن الاختلاط، بين الرجل والمرأة في أجواء الوظيفة.
    من وجهة نظري اقتصاد الفرد (الرأسمالي/الشيوعي أو المختلط كما هو حال الصين) للنظام الربوي والتأمين بلا مسؤولية أخلاقية، يعاني من أزمات للإفلاس في كل المجالات، في أجواء العولمة واقتصادها الإليكتروني التي أثبتت أن الإنسان على أرض الواقع ليس آلة أو حيوان ومن هنا أهمية اقتصاد الأسرة (مشروع صالح التايواني) لمن يبحث عن حلول لمواجهة شبح الإفلاس من خلال اعتماد لغة الاقتصاد أولا بدل ثقافة الـ أنا أولا ومن بعدي الطوفان

إشترك في قائمتنا البريدية