لندن – وكالات: قامت الشرطة الأمريكية بإلقاء القبض على أحد مُستخدمي خدمة البريد الإلكتروني «جيميل» بتهمة حيازة صور إباحية لأطفال، وذلك بعد أن اكتشفت غوغل قيامه بإرسال صورا عبر بريده الإلكتروني، في حادثة أثارت جدلًا كبيرًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول مدى الخصوصية في خدمة البريد الإلكتروني من «غوغل».
وكانت «غوغل» قد أخطرت المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلّين أنها اكتشفت حيازة المُستخدم لثلاث صور إباحية لأطفال في بريده الإلكتروني، حيث كان يقوم بإرسال هذه الصور لصديق له عندما كشفت «غوغل» الحادثة وقامت بإعلام المركز الذي قام بدوره بالاتصال بالشرطة.
وذكرت الشرطة لاحقاً أن المُتهم مُسجّل لديها كمُتحرش بالأطفال حيث تم اتهامه بذلك قبل حوالي 20 عاماً، كما عثرت في هاتفه وكومبيوتره اللوحي كذلك على صور إباحية لأطفال ورسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني مُرتبطة بهذا الموضوع. وسارعت الشرطة إلى احتجاز المُتهم بتهمة حيازة وترويج المُواد المُشجعة على التحرش بالأطفال.
وفي تصريح لموقع «ماشابل» الإلكتروني، ذكرت «ميتشل كولينز» نائبة رئيس المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلّين بأن القانون يُلزم الشركات بالإبلاغ عن المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال في حال اكتشافها، وأضافت أن المركز يصله مابين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف بلاغ يوميًا حول أطفال تعرضوا للاستغلال عبر الإنترنت.
وقد أثارت هذه الحادثة ضجةً كبيرةً على شبكات التواصل الاجتماعي حيث عبّر الكثير من المُستخدمين عن استيائهم من إمكانية قيام «غوغل» بمسح الصور التي يقوم المستخدمون بإرسالها عبر البريد الإلكتروني.
يُذكر بأن شروط الخدمة الخاصة في غوغل تتحدث بوضوح عن وجود أنظمة مؤتمتة تقوم بتحليل المحتــويات الخــاصة بالمُستخدمين، وذلك لتحسين تجربة المُستخدم وتقديم نتائج البحث والإعلانات المُخصصة، وتذكر شروط الخدمة بأن هذا التحليل يحصل على المحتوى لدى إرساله واستقباله وكذلك عند تخزينه.