بيروت – « القدس العربي» : طوى صهر العماد ميشال عون، قائد فوج المغاوير العميد المغوار شامل روكز، خمسا وثلاثين سنة في خدمة المؤسسة العسكرية مع إحالته إلى التقاعد رسميا امس وفشل الاتصالات لتعيينه قائدا للجيش، فأراد محبوه أن يكرموه كما يستحق في وقفة «كرامة وعز ووفاء» في السادسة مساء في ساحة الشهداء للقول «شكرا شامل روكز».
وتأتي إحالة روكز على التقاعد بعد فشل تسوية الترقيات العسكرية التي سعى اليها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والتي قوبلت برفض وزراء الكتائب ووزراء الرئيس ميشال سليمان وبينهم وزير الدفاع سمير مقبل.
وخلال الوقفة التضامنية الحاشدة معه في ساحة الشهداء ،عرّف العميد الركن المتقاعد عن نفسه على انه «شامل روكز ضابط مغوار في الجيش اللبناني، ومنذ عدة ساعات ترقيت إلى رتبة مواطن، رتبة محملة بالأمل والوفاء والالتزام».
وأكد انه «لن يتقاعد لأن النضال وحب الوطن لا يتوقف عن بدلة او وظيفة»، مضيفا «سأكون دائما كما عرفتموني وسيكون هناك أكثر من لقاء على مساحة الوطن».
وأضاف «سأبقى برحم المؤسسة العسكرية بالتزامي بالشرف والتضحية والوفاء والمواطنية والوطن، الشهداء وأهالي الشهداء كانوا الوجدان الذي وجّهني إلى الطريق الصحيح، وهم القضية التي ستبقى معي كل العمر».
وتوجه إلى عناصر وضباط المغاوير بالقول: «انتم من أوصلتم الفوج إلى أعلى مراتب الكرامة والعزة والانتصارات، ستبقون أمل الناس والتضامن بينهم وكونوا إلى جانب قائد الفوج الجديد ليبقى الفوج».
وتوجه روكز أيضا إلى كل عسكر وضباط الجيش اللبناني بالقول: «انا معكم وإلى جانبكم مثل كل الشعب اللبناني واتمنى لكم المزيد من القوى والانتصارات».
وشدد على ان «التضامن مع الجيش من قبل الشعب من عكار إلى رميش ومن عرسال إلى بيروت وصيدا وجونية كان أقوى سلاح وهذا ما ميز الجيش عن كل جيوش المنطقة، ولا مرة سيكون الجيش اللبناني غير للشعب».
وكانت زوجة روكز كلودين عون خرجت عن صمتها وعلقت على خروج زوجها إلى التقاعد قائلة: «مش البدلة هيي لبتعمل الابطال، الابطال هني لبيعطو قيمة للبدلة… فأنت روحي ارتاحي واتركي البطل يكمل مشوارو».
ومن المتوقع أن يبدأ التنافس الحاد بين صهري عون رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل والعميد شامل روكز على تزعّم التيار بعد رحيل عون، ولاسيما أن روكز يتمتع بشعبية كبيرة داخل التيار العوني انطلاقا من كونه يأتي من المؤسسة العسكرية التي من خلالها استطاع الجنرال عون امتلاك قلوب محبّيه والتي لا تزال تحفر في أذهانهم المجد والبطولات. وكان التنافس على رئاسة التيار حصل بين الوزير باسيل وابن شقيقة الجنرال عون النائب آلان عون غير أن تدخل العماد عون أدى إلى تزكية باسيل على حساب ابن شقيقته.
سعد الياس