بيروت ـ «القدس العربي» : لم يتبدل المشهد مرة جديدة في الجلسة الرابعة والعشرين لانتخاب رئيس الجمهورية بل كان معروفا مسبقا أن الامين العام للمجلس عدنان ضاهر سيقف وسط النواب في القاعة العامة ليذيع بيان التأجيل والذي حدد يوم الاربعاء في 24 حزيران/يونيو موعدا للجلسة الخامسة والعشرين.
وفي ظل استمرار مقاطعة نواب «حزب الله» و«تكتل التغيير والاصلاح» حضر خمسون نائبا أمس إلى ساحة النجمة بينهم النواب بطرس حرب ونديم الجميل وجورج عدوان وعاطف مجدلاني الذين توجهوا إلى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري ووضعه في أجواء اجتماع النواب المسيحيين في بكركي الذي تداول في موضوع نصاب النصف زائدا واحدا، وهو أمر يعارضه رئيس المجلس ويتمسك بنصاب الثلثين لكل دورات الاقتراع.
هذا الأمر حضر في المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب إيلي كيروز بحضور النائبة ستريدا جعجع حيث خاطب كيروز الرئيس بري مستندا إلى دراسات قانونية ليعتبر ألا مواد في الدستور تشير إلى أن النصاب لجلسة انتخاب الرئيس الثانية يجب أن يكون الثلثين، وقال في انتخابات العام 1970 اعتبر الرئيس صبري حمادة النصاب مؤمنا بمجرد حضور الأكثرية المطلقة وفي 5 أيار/مايو 1976 و16 آب/أغسطس 1982 شددت هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل على وجوب حضور الثلثين لاكتمال النصاب في الجلسة الأولى على أن يُكتفى بالأكثرية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي.
وفي عين التينة إرتأى الرئيس بري في الموقف الرسمي عدم التطرق إلى مواقف العماد ميشال عون لجهة إعطاء اجازة للحكومة حتى أيلول/سبتمبر بل انتقد انشغال اللبنانيين بانقساماتهم في الوقت الذي يجري الاسرائيليون مناوراتهم ويبيتون نياتهم العدوانية. وكان نواب نقلوا عن الرئيس بري أن لديه ملء الثقة بقرارات عون للحفاظ على الثوابت، بعدما كان نقل عنه زواره «أن المشكلة اليوم هي في الشخص وأن لا أحد أكبر من وطنه وأنهم يفعلون الشيء نفسه الذي فعلوه في مجلس النواب».
وردا على سؤال عن احتمال مقاطعة البعض كـ«حزب الله» و»تكتل التغيير والإصلاح» وكيف تستمر الحكومة أجاب بري «هذا متوقف على رأي الرئيس سلام، لكنني أعتقد أن من سيغيب سيتضرر ولا يلبث أن يعود إلى مجلس الوزراء بعد جلستين أو ثلاث جلسات».
ومن عين التينة أعلن وزير التربية الياس بو صعب أن يوم الخميس لن يكون يوم البدء بالعطلة الحكومية وأن الأمر يتوقف على ادارة رئيس الحكومة تمام سلام للجلسة شرط أن تكون التعيينات البند الأول».
ومن المملكة العربية السعودية، علق رئيس الحكومة الذي التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواقف عون وما يُثار بشأن التعيينات الأمنية فقال « نتفهم حصول خلاف كبير في شأن قضية وطنية ولكن من غير المألوف أن تتعرض حكومة للشلل من أجل موظف»، وقال: «لقد سبق أن واجهنا اعتراضات حكومية وتعاملنا معها». وعن احتمال حصول أزمة في جلسة مجلس الوزراء غدا (اليوم)، قال: «غدا يوم آخر».
من جهته، رد الرئيس سعد الحريري على كلام النائب ميشال عون عن أن الحكومة هي التي تعطل وظيفتها بعدم إجراء التعيينات، بالقول «إن الشلل إذا أصاب الحكومة سيصيب كل لبنان».
وكانت الساحة اللبنانية انشغلت باللقاء المفاجئ الذي انعقد بين العماد عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي من شأنه أن يعزز بشكل أو بآخر صورة عون كمرشح وفاقي بدليل تقاربه مع الخصم اللدود سمير جعجع.
وقد جاء اللقاء بعد 237 يوما من المفاوضات السياسية بين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، ورئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، عبر الموفدين النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في «القوات» ملحم رياشي. وواكبه بيان إعلان النيات الذي صدر بعد ساعات طويلة من النقاش السياسي واللقاءات التي تنقلت بين معراب والرابية، وكادت مرات تصل إلى حدود الفشل والإحباط، إلى أن وصلت أمس إلى خواتيمها بلقاء ظهر فيه الارتياح التام على عون وجعجع، أثناء كلمتيهما أمام الصحافيين، إلى حد أن جعجع حرص في الختام على إحاطة عون بوضعه يده على كتف الأخير.
سعد الياس
°°° مضحك أن ترفضون ما تقدم به ، وهو التأثير في كل ما يجري في لبنان من طرف منظري ُقوم .
.
*** النتيجة وهي ان ” الفرجة ” ستسمر في لبنان وفي غير لبنان من الدول العربية التي بسطت إيران السيطرة عليها.
. .
* كرأي شخصي : يجب تحييد الجنرال ( عون ) والدكتور ( جعجع )
وإبعادهما عن ملف ( رئاسة الجمهورية ) ؟؟؟
* بعد ذلك يتفق الجميع على مرشح ( ثالث ) وتمشي العملية
وتدور العجلة ( الواقفة ) ؟؟؟
* شكرا .