بيروت – «القدس العربي» : ارتفعت الاصوات في بيروت منادية بتشكيل جبهة دولية لمحاربة «الدولة» والإرهاب، وذلك في أعقاب عودة خطر التفجيرات بعد انفجاري برج البراجنة وتمدد اعمال العنف الى باريس وشرم الشيخ.
وفي جديد التحقيقات في شبكات التفجير ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، على الموقوف، محمد ابراهيم الحجيري، في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح (الدولة)، بهدف القيام بأعمال ارهابية وتفجير مقر اجتماع «هيئة علماء القلمون»، ما أدى الى مقتل عدد منهم في عرسال، وإلقاء قنبلة على دورية من الجيش اللبناني في محيط منطقة عرسال، سنداً الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الإعدام.
كذلك ادعى القاضي صقر على الموقوف، محمد عبدو طالب، في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح (الدولة)، بهدف القيام بأعمال ارهابية، وتفجير سيارات مفخخة في وقت سابق، ونقل انتحاريين، سنداً الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الاعدام. كما ادعى القاضي صقر على اربعة اشخاص – لبناني وثلاثة سوريين – في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح (الدولة) بهدف القيام بأعمال ارهابية، والتخطيط لانشاء إمارة اسلامية في الشمال، ولتفجير نفق شكا، وفصل الشمال عن باقي المناطق اللبنانية. وهؤلاء على علاقة بمجموعة ارهابيين تم الادعاء عليهم في وقت سابق وهم قيد الملاحقة القضائية.
وتزامناً، واصل فرع المعلومات مداهمة المطلوبين، ونفّذ عملية ليل الثلاثاء في بلدة برقايل عكار لمنزل مصطفى ع. وذلك على خلفية مداهمات منطقة القبة، وتم توقيف المدعو احمد مرعب، وضبط حوالي ربع طن من المتفجرات ومواد التفجير ومواد تصنيع المتفجرات بالاضافة لـ3 احزمة ناسفة مجهزة تعود اليه.
وعلم ان حصيلة توقيفات القوة الضاربة في شعبة المعلومات البارحة بلغت 5 موقوفين احدهم خطير جداً وهم احمد مرعب، وجميل ب. ورامي ب. وابراهيم ش. والدركي شوقي س.
وكان الفرع الفني في «فرع المعلومات» قد توصل الى تحديد هوية الشخص الذي جنّده تنظيم «الدولة» للقيام بمهمة تخزين الأحزمة الناسفة والمتفجرات وتسليمها الى الانتحاريين، وذلك من خلال تحليل الاتصالات التي أجراها الموقوفون قبل أيام من تفجير برج البراجنة، والاطلاع على محتويات كاميرات المراقبة المنتشرة من قرصيتا في الضنية، حيث كان يقيم الانتحاري ابراهيم الجمل، مروراً بالقبة، حيث ألقي القبض عليه، وصولاً الى أوتوستراد طرابلس ـ شكا، إضافة الى الاعترافات التي انتزعها المحققون من الجمل والموقوف، ابراهيم رايد، الذي تولى نقل الاحزمة الناسفة والصواعق الى طرابلس.
ورجحت معلومات أن يكون أبو عثمان، وهو أمين مستودع الاحزمة الناسفة، قد سلم الجمل وانتحارييّ برج البراجنة ثلاثة أحزمة ناسفة في القبة فجر الخميس الماضي، قبل أن ينتقل انتحاريا البرج الى المحطة الثانية في بيروت، ويقع الجمل في قبضة فرع المعلومات، الذي عمل عبر أشرطة الكاميرات على التدقيق في تحركاته، ليتبين انها اقتصرت على محيط منزله القريب من مسجد حمزة، حيث منزل أبو عثمان، ما أثار الشبهات حول هذا المنزل.
وبناء على المعلومات التي توافرت من الاتصالات ومحتوى الكاميرات، قامت القوة الضاربة في «المعلومات» مساء الثلاثاء بتوقيف أبو عثمان، وهو يعمل في كاراج أحد مطاعم منطقة الضم والفرز. ثم انتقلت القوة على الفور الى محلة القبة، وتحديداً محيط مسجد حمزة حيث داهمت منزله، وعثرت على أربعة أحزمة ناسفة معدة للتفجير. وهي من نوعية الحزامين اللذين استخدما في تفجيري برج البراجنة، والحزام الذي عثر عليه مع الموقوف الجمل.
وعمل الخبير العسكري على تعطيل الأحزمة قبل رفعها من مكانها. كما تم العثور على 250 كيلوغراماً من المتفجرات، ونحو 500 صاعق تفجير، وأكياس تحتوي على كرات معدنية توضع مع الأحزمة الناسفة، كل كيس منها يزن خمسة كيلوغرامات، إضافة الى أسلاك وقنابل وأسلحة مختلفة. وبحسب المعلومات الأمنية فإن كميات المتفجرات التي عثر عليها قادرة على إنتاج نحو مئة حزام ناسف بحسب صحيفة «السفير».
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، أن «هناك بوارق امل في الوصول إلى نتائج إيجابية لحل الأزمة اللبنانية من خلال المبادرات السياسية الأخيرة التي اطلقت، ولن يرهبنا حزام ناسف من هنا أو متفجرة من هناك طالما هناك عيون ساهرة من القوى الأمنية مدعمة بوحدة بين اللبنانيين».
وقال امام العشائر العربية في خلدة: «نعيش في وضع متأزم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. الازمات تتراكم، الأزمة تلو الأخرى، ولكننا رغم كل ذلك ورغم هذا الظلام الدامس في عدم تلمس الحلول لجميع مشكلاتنا، لا بد ان تبقى في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا بوارق للأمل. علينا جميعاً ان نحرص على ان يكون لنا وطن ودولة تبقى لأولادنا وأحفادنا».
وقال: «العشائر العربية هي الكرامة والشهامة والنخوة. في هذا الوقت تتضافر جهود هذه العشائر العربية في زمن العرب يقتل بعضهم بعضا، ويذبح بعضهم بعضاً. نحن في لبنان، ورغم ما يحصل في الجوار الملتهب، سنبقى حريصين على هذا البلد، وعلى أمنه، وعلى استقراره. لن نخاف من أحد، طالما نحن نؤمن بهذا الوطن، ونؤمن بحقنا في العيش فيه بأمان واستقرار. لن ترهبنا ابدا متفجرة من هنا، أو حزام ناسف من هناك، طالما ان هناك قوى أمنية، قوى الجيش، وقوى الأمن الداخلي، وشعبة المعلومات، ساهرين على امن المواطن اللبناني، كل اللبنانيين».
واضاف: «نحن في دار الفتوى أهل الاعتدال ونعتز ونفتخر باعتدالنا، لأن الاعتدال ليس ضعفاً بل هو قوة، ونسبة المعتدلين أمثالنا من المسلمين يشكلون الغالبية العظمى من عدد المسلمين في العالم، مليار ونصف المليار مسلم. لن نسمح ابدا بأي فتنة في لبنان، سواء كانت فتنة سنية – شيعية، او فتنة طائفية في لبنان، طالما انكم أنتم تمثلون الشعب اللبناني بممارساتكم وبقناعاتكم، و لن نسمح ابدا تحت أي ظرف من الظروف ان يحاول البعض – تحت أي مسمى من المسميات او أي فعل من الأفعال – ان تقع هذه الفتنة. نحن منفتحون على الجميع. دعونا نتصارح حتى نتصالح مع انفسنا، تعالوا نضع أيدينا ببعض ولا نسمح بخطاب مذهبي مقيت يثير الضغائن والأحقاد».
وقال: «أنتم الدرع الواقي للفتنة في لبنان. ثابروا وتابعوا تلاقيكم وحواراتكم ومحبتكم لبعض. بهذه الأمور نستطيع ان نصون وطننا، ونصون إنساننا في هذا الوطن. ورغم كل شيء، لدي تفاؤل، لأنني قلت أولا في كلمتي ان هناك بوارق امل للوصول إلى حلول. المبادرات التي أطلقت أخيراً بعد تفجير برج البراجنة نحن نباركها، ونؤكد عليها، وممنوع ان يقف الحوار بين «تيار المستقبل» و»حزب الله». وممنوع ان تتوقف طاولة الحوار عن التحاور الإيجابي لمصلحة الوطن ومصلحة اللبنانيين».
من ناحيته، سأل رئيس «اللقاء الديمقراطي»، النائب وليد جنبلاط، في ضوء زيارة وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الى موسكو: «ما هي سياسة لبنان الرسمية الخارجية ومن يرسمها؟ وهل يستأذن الوزراء السفر وفق الأصول والخزينة مفلسة أم لا»؟
ولفت النظر، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى أنه «كون وزير الخارجية، جبران باسيل، في موسكو نعوّل عليه ان يوضح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ان المختارة في يد امينة، مخافة ان يرسل هذا الأخير طائرة «سوخوي» او صاروخا من بحر قزوين بحجة ان المختارة مقر من «الدولة».
اما الرئيس نبيه بري فجدد التأكيد على أن الارهاب «بات خطراً أممياً يهدد العالم بأسره ولا يقتصر على دولة أو منطقة، والمطلوب تشكيل جبهة دولية لمحاربة «الدولة» والارهاب «.
سعد الياس
كما تم العثور على 250 كيلوغراماً من المتفجرات، ونحو 500 صاعق تفجير، وأكياس تحتوي على كرات معدنية توضع مع الأحزمة الناسفة، كل كيس منها يزن خمسة كيلوغرامات، إضافة الى أسلاك وقنابل وأسلحة مختلفة. وبحسب المعلومات الأمنية فإن كميات المتفجرات التي عثر عليها قادرة على إنتاج نحو مئة حزام ناسف بحسب صحيفة «السفير».
– انتهى الاقتباس –
السؤال هو : من أين يحصل هذا التنظيم على هذه المواد ؟
بصراحة أشك بالنظام السوري فهو يحب وضع الأسافين بين المجتمع اللبناني
ولا حول ولا قوة الا بالله
شيء فظيع …يعني لبنان نجح حيث فشلت دول عظمى…يا سلام عليك يا لبنان …بس لو تنجح في انتخاب رئيس ولا الوضع بهذا الشكل جيد …يا خي كلنا سوا ما في حدا أحسن من حدا…ما هيك