بيروت ـ «القدس العربي» ـ من سعد الياس: في وقت كان الجيش اللبناني ينفّذ انتشاراً أمنياً في منطقة بعلبك الهرمل بعد الفلتان الأمني الأخير من قبل بعض الأفراد المحسوبين على العشائر، برز تطور يهدّد بتداعيات خطيرة إذا لم يتم تداركه، وهو إقدام عناصر مسلّحة من عائلة شريف الشيعية على التعرض لشرطيين مسيحيين من بلدية العاقورة على خلفية خلافات مزمنة على أراضٍ بين بلدتي اليمونة والعاقورة.
وأصدر رئيس بلدية العاقورة منصور وهبي بياناً أشار فيه إلى أن «مجموعة من المسلحين من آل شريف من بلدة اليمونة، مزودين بأسلحة رشاشة، دخلوا مناطق واسعة في جرد العاقورة واعتدوا على عنصرين من شرطة البلدية كانا في دورية على متن آلية مدنية تابعة للبلدية، فتم تعطيلها، وسلبوا الشرطيين هواتفهما الخليوية».
وأفادت الوكالة الوطنية بأنّ «دورية من مغاوير الجيش توجهت إلى منطقة جرد العاقورة بعد دخول مسلحين من آل شريف إليها».
وكانت منطقة بعلبك الهرمل شهدت منذ منتصف ليل الإثنين الثلاثاء انتشاراً كثيفاً للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في مختلف أحياء بعلبك. ووصلت تعزيزات من مختلف القوى العسكرية والأمنية إلى ثكنة الشيخ عبد الله في بعلبك. كما سيّرت دوريات مؤللة وتم تشديد التدابير على الحواجز وسط ترحيب من الأهالي.
وتفقّد قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حاتم ملّاك الوحدات العسكرية وجال في مراكزها واطلع على إجراءاتها الميدانية المتخذة لترسيخ الأمن والاستقرار، ثمَّ اجتمع بقادة الوحدات والعسكريين، مزوّداً إياهم بالتوجيهات اللازمة، وقام مع الضباط المسؤولين بجولة في مدينة بعلبك. ولفت قائد الجيش إلى أن خصوصية منطقة البقاع وتحديداً بعلبك – الهرمل، لجهة الروابط العشائرية والعائلية، تستدعي في أحيان كثيرة اللجوء إلى التواصل مع المعنيين لإيجاد حلول لبعض الخلافات أو الإشكالات، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن هناك تغطية لأي مخالف أو مطلوب، مشدّداً على «عدم التهاون مع أي شخص تسوّل له نفسه العبث بالأمن والاستقرار».
على صعيد آخر، أعلن الجيش اللبناني أن بعض وسائل الإعلام أورد كلاماً منسوباً إلى قائد الجيش العماد جوزف عون خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة، عن إحباط الجيش عمليات إرهابية في أثناء الانتخابات النيابية الأخيرة. وأوضح الجيش أنّ العماد عون قال:» كنا نملك معلومات عن عمليات إرهابية يجري الإعداد لها لإفشال الانتخابات النيابية إلا أنّ الأمور مرّت على خير».