بيروت- «القدس العربي» : لا صوت يعلو على صوت اللوائح والانتخابات في لبنان وبدأت المعركة تحتقن حتى داخل من كانوا حلفاء وخصوصاً بين القوات اللبنانية من جهة وبين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر من جهة أخرى.
فخلال اعلان حزبي القوات اللبنانية والكتائب لائحتهما المشتركة في زحلة بعنوان «زحلة قضيتنا» أطلق ممثل رئيس حزب القوات سمير جعجع الوزير غسان حاصباني كلاماً منتقداً « الخرزة الزرقا « شعار تيار المستقبل ومنتقداً ايضاً مشاريع التيار الوطني الحر الكهربائية. وقال حاصباني «ان زحلة هي القلعة عبر تاريخها المناضل وأنا أكيد في المستقبل انه كل ما يحدق الخطر زحلة بالمرصاد»، موضحاً انه «تواجهنا وستواجهنا مخاطر عديدة ويبدو اننا متجهون إلى مكان لا نريده من إنهيار إقتصادي وخطر للصحة والبيئة»، قائلاً رداً على الرئيس سعد الحريري: «لسنا بحاجة إلى منجم مغربي لنعرف إلى أين البلد ذاهب ولا نريد ان نلتجئ إلى أساليب تحمينا من العين وصيبة العين لأننا فشلنا في كل شيء، فعلينا بجهدنا أن ننهض بهذا البلد».
واعتبر «ان المواطن اللبناني يحاصر كل يوم بالنفايات المرمية وتحرق كل يوم، واثر هذه النفايات اكبر بكثير من الحروب التي تحصل حولنا، ونحن اكتفينا من الكلمات والوعود ونريد تنمية المؤسسات التي تبدأ عن طرق بناء دولة حقيقية بالتعاون مع الناس وبإنتخاب أشخاص نزيهين لبناء دولة».
«امشوا على ذوقنا»
واضاف: «يقولون لنا لا يوجد كهرباء او «بتمشوا على ذوقنا»، نقول اما ان تمشوا بالقانون او «امشوا من هون»، معتبراً انه «اذا اردتم اقتصاداً بدل الانهيار صوّتوا للقوات، واذا اردتم دولة بدل الصفقات انتخبوا القوات، واذا اردتم دولة الجيش اللبناني والقوى الامنية لديهم حصرية السلاح واذا اردتم دولة بدل الدويلة انتخبوا القوات واصدقاءها».
وردّ وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، عبر «تويتر» على حاصباني قائلاً: «لم يعد البلد واقتصاده يحتملان مراهقتكم… روحوا تعلّموا القانون والعمل الوزاري واعملوا شي انجاز في وزاراتكم… كفى متاجرة بمصالح المواطنين».
كما ردّ مرشح «تيار المستقبل» عن المقعد الماروني في طرابلس جورج بكاسيني على تعرّض حاصباني لشعار حملة التيار الانتخابية، فغرّد قائلاً: «شكراً دولة الرئيس معالي وزير الصحة أكدت المؤكد.. وأكيد «صار بدا» خرزة زرقا لصد…….. شو قولك؟ فهمك كفاية أو بدك توضيح»؟.
ومن زحلة إلى كسروان، حيث واصل رئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في منطقة كسروان وقال من منطقة فاريا «نحن لا نقسّم بل نوحّد ونمد الجسور ونوسّع المساحات، وقيمة مشروعنا ان اشعاعنا ابعد من لبنان وطاقاتنا وفكرنا اكبر من لبنان».ولفت إلى أن «من قدم حياته كلها لجيش لبنان وعسكر لبنان اعطى كسروان أكثر بكثير ممن اخد قرار كسروان لخارجها وخارج حدود لبنان».
قلبهم كبير
وشدد على أن «اهل كسروان قلبهم كبير، وليسوا من يقال عنهم انهم يرفضون الناس فهم حموا الارض والقضية».وقال باسيل: «اسألوهم ماذا فعلوا لكسروان قبل تمثيلنا لكسروان واسألوهم عما يحملونه من مشاريع للمستقبل… هم يريدون ردّنا إلى الخلف ونحن نريد ان نتقدم».
وبعد عشاء حاشد على شرف باسيل ولائحة التيار الوطني الحر اقامها النائب نعمة الله ابي نصر ، ردّ الوزير السابق فريد هيكل الخازن على كلام رئيس التيار الوطني الحر قائلاً: «ما فعلناه لكسروان ولبنان قبلكم اننا لم نعطل مجلس نواب او حكومة من اجل موقع في السلطة، ولم نتهم بصفقات مشبوهة؛ وعندما نسألك عن البترون اسألنا عن كسروان».
ومن عاليه ردّ عضو اللقاء الديمقراطي النائب اكرم شهيب على ما رافق التفاوض مع التيار الوطني الحر لتأليف لوائح مشتركة وقال «لقد حاولوا من خلال قانون الانتخاب الذي اسميناه بقانون الخنجر المسموم بالطائفية والمذهبية تطويق المختارة، لكنهم فشلوا، ومع ذلك تمسكنا بخيار الانفتاح والحوار مع الجميع. لكن وبعد أن تدلل من تدلل، واشترط من اشترط، عدنا وتحالفنا في الانتخابات مع من يشبهنا في النظرة إلى بناء البلد وتطويره، وحماية أمنه واستقراره، وتحصين وتعزيز اقتصاده ليكون لبنان على قدر تطلعاتكم وتطلعات مستقبل أبنائنا، وإذا كان الكل يعمل للفوز بمقعد نيابي من هنا ومقعد من هناك، اما نحن فنريد الفوز الوطني والشعبي من اجل ان يكون لبنان وطنا لجميع أبنائه، من اجل ان تتحول المصالحة إلى مشروع سياسي مستقبلي لا إلى لحظة عابرة، ونحن ضمن هذا السياق مستمرون مع النائب وليد جنبلاط في هذا الدور الموحد الجامع، ونحن سنستمر بالخطاب الرصين والمسؤول، سنستمر بالانفتاح، سنستمر معكم معتبرين ان صوتكم هو الأقوى، وهو المرجح وان خياركم الواعي والمسؤول هو الأصح».
ومن الجبل إلى طرابلس ، حيث أكد رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي خلال اعلان «لائحة العزم» أن «إرادتنا كانت تشكيل كتلة نيابية يكون هواها شمالياً «،ولفت إلى أن «أننا نريد ان نكون الأبرز في المعادلة اللبنانية بعد ان عانينا من رضوخ القرار الطرابلسي إلى من هم من خارج طرابلس»، مؤكداً «اننا قررنا أن نقلب الطاولة والمعادلة ونصل إلى كتلة نيابية يكون صوتها صوتكم وتطلعاتها لخدمتكم وتحقق أمالكم».
وأوضح ميقاتي أن «رؤيتنا هي العمل على تبديل الواقع وعودة طرابلس عاصمة ثانية للبنان، بعد ان استعملت طرابلس في البازارات السياسية وتحويلها إلى ساحات غضب مشؤومة بوجه فتنوي تحريضي مما تسبب بإدخال الكثير من أبنائنا إلى السجون»، مطالباً بالعفو بأسرع وقت عن كل من هو بريء».
وأكد أنه «حين ألفت اللائحة كان هدفنا خوض المعركة لاثبات الذات لنقول أننا لا نحتاج إلى وصي من خارج المدينة»، مشيراً إلى «اننا سنحتضن ونؤمن التشريعات اللازمة ليتم ترجمتها انماء وتنمية ليعيش أبناءنا بكرامة وهذا أبسط حقوقنا».