بيروت- «القدس العربي» : كلما اقترب موعد السادس من أيار، ازدادت الحماوة الانتخابية والحروب الكلامية وتبادل الإتهامات ، وليس هناك من دائرة ناجية من تبادل الاتهامات والحروب الكلامية. بينما سخر نائب عاليه أكرم شهيّب من ضم رموز نظـام الأسـد إلى لائحـة «ضـمانة الجـبل».
وبعد الرسالة الارسلانية الاولى من نوعها التي وجّهها البارحة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان إلى سيّد المختارة ينتقد فيها احتكاره ولعبة مصالحه وتحريضه عليه لرفضه التحالف معه ، معتبراً أن « السياسة يا بيك في قاموسنا المتواضع هي مهنة شريفة ولا نرغب ولم نرغب في يوم من الأيام باستعمالها للتجارة بالناس وحقوق الناس «، ردّ النائب وليد جنبلاط على ارسلان، من دون أن يسمّيه، إذ غرّد على «تويتر» قائلاً «لا داعي للدخول في مساجلة مع أمير الوعظ والبلاغة والحكم.اما وانني على مشارف الخروج من المسرح أتمنى له التوفيق مع هذه الكوكبة من الدرر السندسية والقامات النرجسية. انتم كما قال جبران في النور المظلم، ونحن في العتمة المنيرة».
كذلك ردّ على ارسلان نائب عاليه أكرم شهيّب ملمحّاً إلى تحالف الامير طلال مع رموز من الوصاية السورية مثل اللواء المتقاعد علي الحاج فقال من بلدة بريح الشوفية «حاورنا ومددنا اليد، لأكبر وأوسع ائتلاف انتخابي، لكن البعض أرادها مواجهة، والبعض الآخر أضاع البوصلة، والبعض أعمته الاستشارة، لأنه اعتاد التبعية والزحف، لكننا أصحاب حق وأصحاب مبدأ. وعندنا قناعة وبعيداً عن شبكة التحالفات المصلحية واللوائح الرقمية تحالفنا مع من يشبهنا لا مع «حاج» من هنا «وزويلم» من هناك (فالحق له رجالاته والباطل له هذلاته) هكذا كنا وهكذا سنبقى».
وقال: «قدرنا في كل مفصل أن نرسم الطريق إلى الوطن، هكذا تعلّمنا في مدرسة المعلم كمال جنبلاط، وهذا دأبنا مع القائد وليد جنبلاط، وسنستمر مع تيمور جنبلاط ولأنه قدرنا أردنا الانتخابات مفصل شراكة فأرادوها معركة تحجيم، أردناها تأكيداً لنهج المصالحة فأرادوها حرب إلغاء، فكانت لائحة المصالحة. قدرنا أن نرسم طريق الوطن إلى الشراكة ومشروع قيام الدولة الحديثة العصرية التي تليق بالوطن والمواطن، والإلغائيون مشغولون برسم خطط الهيمنة والتسلط والاستئثار وإلغاء دور المختارة الجامع والموحّد والوطني، ويوظفون من أجل ذلك كل الإمكانات، فالوزارات بالنسبة لهم مطية للوصول إلى الصوت التفضيلي. يعدون هذا بدور، وآخر بإغراءات مختلفة، ويسمون ذلك رئيس لائحة لا يترأس فيها نفسه. مجدداً نقول لهم عودوا إلى رشدكم ونقول لمن التحق بالوهم وتخلى عن الشراكة والمصالحة، المختارة بيت الوطن وبيت كل الوطنيين المختارة أكبر من أن يطالها حقد حاقد أو خبث خبيث».
وختم شهيب غامزاً من تسمية لائحة ارسلان بإسم « ضمانة الجبل « قائلاً: «هيهات من أن ينالوا منا ولن ينالوا، هيهات من أن ندفع فدية عودة نظام القتل والتهجير، هيهات من أن يعود نظام آل الأسد بمرشحين يقال عنهم ضمانة، ضمانة ماذا؟ ضمانة من دخل على دم كمال جنبلاط وخرج على دم رفيق الحريري، ضمانة نظام القمع وكم الأفواه لا لن ينالوا، لم تكونوا يوما خانعين ولم نعهدكم يوماً سوى أبطال، احرار، إرادتكم صلبة لا تلين، صوتكم هدّار ودائماً في كل حين وفي كل دار. كما دائماً أكدنا أن المختارة عرين لا يساوم، لا يلين، قلبها للزائرين ونارها للطامعين الحاقدين ومعكم لمنتصرين، اردناها معركة ديمقراطية، أرادوها معركة إلغاء، هذه معركة تعنينا جميعاً، إما أن ننتصر وإما أن نتحول إلى كبش فداء لعودة يؤمنها لهم زويلم من هنا وحاج من هناك، فإلى المعركة نحن سائرون أمامكم ومعكم، وليس وراءكم».