لبنان: عام على إعلان النيات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر… والخلاف يكبر بين الحريري وجعجع ويتظهّر سجالاً علنياً

حجم الخط
1

بيروت ـ «القدس العربي» : عام مضى على «إعلان النيات» بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إثر زيارة الأخير إلى دارة عون في الرابية في 2 حزيران /يونيو بعد تحضيرات مكثفة ولقاءات بين امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.
وبعد أشهر على 2 حزيران/يونيو وتحديداً في 8 كانون الثاني/يناير ردّ العماد عون الزيارة للدكتور جعجع في مقرّه في معراب وكانت المفاجأة للقوى السياسية قيام جعجع بتبني ترشيح عون لرئاسة الجمهورية بعد حوالى الشهر على ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لخصمه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.
ومنذ اعلان ما عُرف بتفاهم معراب حصل الكثير من الاخذ والرد حول الميثاقية المسيحية التي يمثلها تحالف القوات وعون في مقابل عدم تمثيل فرنجية الأغلبية المسيحية وبقيت الانتخابات الرئاسية معطلة بسبب تمسك الحريري الذي يملك الأغلبية النيابية بترشيح فرنجية ورد كتلتي عون وحزب الله بالامتناع عن النزول إلى المجلس وتعطيل النصاب إلى أن بلغ حتى يوم امس عدد الجلسات الافتراضية لانتخاب الرئيس 40 من دون تسجيل أي تقدم.
وبدا ان تفاهم معراب ترك ذيوله السلبية على العلاقة بين الحريري وجعجع وقد تظهّر هذا الأمر بوضوح في مهرجان 14 شباط/فبراير في الذكرى الـ 11 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث بادر الحريري إلى توجيه «لطشة ثقيلة» لجعجع حول تفاهمه مع عون محملاً إياه ما حصل للمسيحيين من خلال قوله «يا حكيم يا ريت من زمان حصلت هذه المصالحة كم كنت وفّرت على المسيحيين ولبنان؟».
أمام المحطة الثانية الكبيرة التي أبرزت تباعداً بين القوات والمستقبل فهي انتخابات بلدية بيروت حيث بدا جعجع غير متحمس لخوض المعركة ضمن إئتلاف مع الحريري وانعكس الأمر برودة في التصويت المسيحي للائحة التي دعمها الحريري، لا بل وصل الامر إلى حد نيل لائحة «بيروت مدينتي» نسبة لا بأس بها من الاصوات ما جعل الحريري يتهم حلفاء بالخيانة.
وبعد انتخابات طرابلس التي أظهرت تفوق وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي على حساب التحالف العريض للحريري وميقاتي ووزراء ونواب طرابلس، لاحظ التيار الأزرق تعاطفاً قواتياً مع ريفي وصل إلى حد رفع لافتات مرحبة في الاشرفية، وهذا أمر أزعج بيت الوسط.
اما التدهور الكبير في العلاقة بين الحريري وجعجع فظهر جلياً خلال مقابلة جعجع على شاشة MTV مع الزميل وليد عبود حيث لفت رئيس القوات في تقييم لنتائج الانتخابات البلدية إلى «أن تيار المستقبل هو ضد تحالف معراب وكذلك حزب الله»، ما استدعى من الحريري تغريدة توضيحية جاء فيها «لا يا حكيم نحن مش ضد التحالف بس نحنا كمان إلنا حق نبقى واقفين مع يللي وقفوا معنا من 2005».
وبعد ابلاغ جعجع بمضمون التغريدة ردّ مستغرباً «سليمان فرنجية وميريام سكاف وقفوا معك في الـ2005؟ نحن أكثر ناس وقفنا معك».
ثم كان رد آخر من الحريري عبر «تويتر» جاء فيه « للتوضيح مع حفظ الألقاب اللي وقفوا معي دوري شمعون، وسامي الجميل وبطرس حرب والياس المر وهادي حبيش، وفريد مكاري اذا حابين فيني كمل»، وأضاف «يا حكيم اول من رشحك للرئاسة كان سعد الحريري فقط للتذكير، لكن البلد أهم منك ومني واللي عطّل مبادرتي لإنهاء الفراغ الرئاسي هو انت وحزب الله».
وتابع «الأجندة الوحيدة التي تحرّكني هي اجندة وطنية وليست طائفية أو مذهبية ولا بفكّر بربح شخصي، أهم شي انه البلد يربح والشعب يعيش».
تزامناً وفي ذكرى «اعلان النيات» نشر النائب كنعان على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» صورة اللقاء الذي جمع عون وجعجع، وأرفق الصورة بالعبارة الآتية «في ذكرى اعلان النيات ليس الانجاز أن تختارك الصدفة أو أن تلتقطها أو تصعد موجتها، بل أن تصنع التاريخ في بحرٍ من التشكيك والطعن، ينعاد على المسيحيين» بمزيد من الوحدة وعلى صانعي التاريخ بمزيد من الإنجازات».
من جهته، قال رياشي «لمرةٍ اقترفت خطيئة لا تستحق فعل الندامة. تحية من القلب إلى نيات التيار والقوات»، مضيفاً «قد نسقط، لكن الأبطال من يقفون ويسيرون من جديد». وختم مؤكّداً «نحن في اول الطريق والحراس ما رح ينعسوا».

لبنان: عام على إعلان النيات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر… والخلاف يكبر بين الحريري وجعجع ويتظهّر سجالاً علنياً

سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الاردن:

    * من الاخر :-
    * اللي معطل لبنان وحياة اللبنانيين ( عون وحزب الله )
    * الراس الكبيرة ( حزب الله ) والتخطيط
    يأتي من طهران..؟؟؟!
    * ( ايران ) الان شغالة ليلا ونهارا ع ( الحشد الشعبي )
    ف العراق على غرار حزب الله في لبنان.
    سلام

إشترك في قائمتنا البريدية