بيروت – «القدس العربي» : ردت قوى 14 آذار على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي هاجم للمرة الثانية المملكة العربية السعودية. ورأت أوساط 14 آذار أن نصرالله ضرب عرض الحائط كل مقومات المعادلة الثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة» التي يحرص على التمسك بها، وقد سقطت بعد تفرد المقاومة في قرار الخروج من الساحة اللبنانية من دون الشعب والجيش، للانخراط في مشاريع «لا ناقة للبنان فيها ولا جمل».
وتساءلت «كيف ان أمين عام حزب الله يرى الشوكة في عين غيره ولا يرى الخشبة في عينه، فهو يسأل عمن فوض السعودية التدخل في اليمن متجاهلاً عدم وجود صك تفويض له بالتدخل في سوريا واليمن»، وتمنت «لو انه شرح للبنانيين والعرب كيف تشكل المملكة خطراً على الأمن الإقليمي في حين ان الامبراطورية «الفارسية» التي تمد أجنحتها نحو الدول العربية متدخلة ومحرضة ليست خطراً على العرب».
وفي السياق عينه، سأل رئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع «يا سيد حسن أنت رئيس حزب لبناني، وبالتالي يجب ان تكون المصلحة اللبنانية العليا هي همك الأساسي، ولكن أين المصلحة اللبنانية العليا بما تقوم به؟ قد نختلف على الكثير من المواضيع، ولكن لا نستطيع ان نختلف على ان السعودية ساعدت وساهمت في إعمار لبنان في المجالات كافة».
وقال: «أنا كمسيحي أذكر ان المملكة العربية السعودية وقفت إلى جانب الرئيس كميل شمعون، وفي كل مرة أزور فيها المملكة لا أسمع أخباراً إلا عن الرئيسين كميل شمعون وبشير الجميل وبالطبع عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري».
وأضاف جعجع «ان السيد نصر الله مسلم، ويقول إنه يتصرف لمصلحة المسلمين، فأين مصلحة المسلمين في مهاجمة السعودية؟ كما يقول نصرالله انه يتبنى هذا الموقف من عاصفة الحزم من الناحية الأخلاقية، ولكن إذا كانت القضية قصة مسؤولية أخلاقية، فيجب ان يتخذ موقفاً بشأن النظام السوري أيضاً الذي يقتل شعبه بالأسلحة الكيميائية ولاسيما ما شهدناه مؤخراً في معركة إدلب، هذه المجزرة التي أبكت أعضاء مجلس الأمن بعد أن سقط حوالي 1300 قتيل في ثلاث ثوانٍ، اذاً هل يقاتل «حزب الله» إلى جانب الأسد بدافع أخلاقي؟».
ورأى نائب طرابلس محمد كبارة أن «السيد نصرالله أصيب بالهذيان، فصار يقول الشيء ونقيضه، يطالب بعدم نقل صراع اليمن إلى لبنان فيما لا ينقله أحد سواه، وثورة الأحواز اشتعلت في إيران، وعاصفة الحزم تصب على الحوثيين النيران والولي يرتجف في طهران ونصرالله يهذي في لبنان».
وقال في بيان «نصرالله ينقل هذا الخلاف إلى لبنان. ينقله شتماً وسباباً وتزويراً وتلفيقاً، ثم ينتظر من يرد عليه لكي يوحي لأتباعه بأن سقوط الحوثيين في اليمن لن يصل إليهم. صقور عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ترجم الأعداء الجدد في اليمن ونصرالله يهذي في ضاحية بيروت. رياح الحزم تلفح بشارهم في سوريا ونصرالله يوزع السلاح على الحوثيين الجدد في طرابلس والبقاع وبيروت وإقليم الخروب وصيدا. فمن يريد نقل صراع اليمن إلى لبنان؟»
أضاف «السعودية تدافع عن قبلة المسلمين، عن الحرمين الشريفين، ضد المعتدين المتجددين، ونصرالله يلفق الأكاذيب في بيروت ويزعم أنه لا يريد أن ينقل صراع اليمن إلى لبنان. نصرالله يهذي والخطر ليس في هذيانه بل كل الخطر يكمن في عدم تعرض أمن اللبنانيين واستقرارهم لهذيانه التسليحي. هذا الهذيان هو بالتحديد الذي ينقل صراع اليمن إلى لبنان».
بدوره، أعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان «كلام الأمين العام لحزب الله يهز أركان الاستقرار في لبنان، فهو أساء إلى علاقة لبنان مع دولة صديقة، وهذه الإساءة يعاقب عليها القانون اللبناني، وعلى النيابة العامة التمييزية اعتبار ما قاله نصرالله بمثابة أخبار، وعليها ان تتحرك».
وقال «إن استخدام لغة الاستفزاز ونبش القبور وعودة مئة سنة إلى الوراء، ووضع طائفة بكاملها وبلاد صديقة في خانة الخيانة وفي دوائر التشكيك بالإسلام والانتساب إلى العروبة لا يخدم الاستقرار عموماً في المنطقة العربية وفي العالم الاسلامي، كما انه يعرض ويهز أركان الاستقرار في لبنان، خصوصا اننا مكشوفو الرأس منذ حوالي سنة، والدولة تضعف يوما بعد يوم وأسبوعاً بعد أسبوع»، معلناً «ان 14 آذار تعتبر كلام نصرالله غير مسؤول، ولا يمكن إلا ان يوصل لبنان إلى حافة الهاوية».
على خط مواز ، أوضح رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن «سبب اللهجة الانفعالية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ضد السعودية هو أن الحزب ومن خلفه إيران فوجئا بـ «عاصفة الحزم»، وسأل: «شو صاير عليه؟».
وأشار جنبلاط إلى أن «السعودية وجدت أن أمنها القومي أصبح فجأة تحت مرمى صواريخ باليستية منصوبة في اليمن وتطال مختلف المدن السعودية»، معتبراً أن «ما يجب مناقشته فعلياً هو هل السعودية هي من أعلنت الحرب ضد إيران أم أن إيران كانت البادئة في التحرش والاعتداء على الأمن القومي السعودي من خلال دعمها العسكري والمالي غير المحدود لبعض الحوثيين، ودفعهم إلى الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن؟».
ورأى أن اللهجة الانفعالية للسيد نصرالله لا تفيد بل «يجب العودة إلى الهدوء، والمبادرة الخليجية التي يشدد الملك سلمان بن عبدالعزيز على التمسك بها كإطار للحل السياسي في اليمن».
ولفت إلى أن «خادم الحرمين الشريفين ومعه الإدارة الحكيمة التي تقود المملكة أوعى وأفطن من أن تقع في فخ نصرالله ومن ورائه إيران».
ولفت جنبلاط إلى أن الخطاب التصعيدي ضد المملكة السعودية «يؤكد إلى حد ما تصريح علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن إيران اليوم أصبحت امبراطورية، كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، مستغرباً عدم نفي أي مسؤول إيراني لهذا التصريح.
إلى ذلك، لفت أن قناة «الجديد» التي تعرضت لهجوم من نجل نصرالله جواد على خلفية انتقاد انفعالية والده، لم تنقل مباشرة على الهواء كلمة السيد نصرالله الأخيرة، وقد استجلب هذا الأمر تعليقات على تويتر بين الإعلامي الساخر في OTV هشام حداد ومراسلة (الجديد) يمنى فواز حيث خاطبها قائلاً «اعتقد ان مكانك لم يعد في محطة لا تنقل كلمة سيد المقاومة… احسمي خيارك»، فأجابت «أعتقد هشام ان تغريدتك بالغلط. رحم الله امرءاً عرف حده فوقف عنده». فأجاب «حد شو يا قلبي؟ كلا… تغريدة عتويتر، هلقد أثرت فيكن؟؟ ما كون عضو مجلس شورى ومني عارف؟؟ شكلو بيتكن صار ركيك».
فعلقت يمنى فواز مجدداً «هاهاهاهاها، خلينا نبلش صح اسمي يمنى. انت عارف ليه ما نقلنا خطاب السيد نصرالله اليوم؟». فأجاب حداد «لأ ناطر توضيح رسمي يا قلبي.. يسرا أو يمنى ما بقى تفرق». فقالت له «خلليك ناطر إنت جديد بدك وقت… وأكيد صعب عليك القوانين…»، فغرد مجيباً «آه يا عتيقة… وقت أنا كنت عالتيفي إنت كان عندك بريفيه».
من سعد الياس:
يبدوا ان الخطاب قاسي لدرجة لحد الان لم يستطيع احد ان ينسى ما قاله سيد العرب الله يكون في العون.
* من الآخر : ـ
* السيد ( نصر الله ) وحزبه يتصرف من منطلق ( طائفي ) محض
وهمه مصالح ( ايران ) في المنطقة العربية وليس مصالح بلده ( لبنان ) ؟؟؟!
* زعلان وحزين ع قتلى أهل ( اليمن ) وفرحان وسعيد على قتلى
أهل ( الشام ) ؟؟؟
* فعلا ( تناقض عجيب غريب ) وتخبط شامل .
* حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يريد الشر لدولنا العربية .
* شكرا