بيروت- « القدس العربي «: بعد ساعات طويلة من المداهمات والاشتباكات أحكم فوج المغاوير في الجيش اللبناني سيطرته على مدخل الحمودية في البقاع التابعة لبلدة بريتال حيث حاصرت قوة من الجيش عدداً من المطلوبين من بينهم علي زيد إسماعيل داخل أحد المنازل في البلدة، وعمل على مخاطبتهم عبر مكبّرات الصوت لتسليم أنفسهم وسط تهديدات من أحد المطلوبين الخطيرين بتفجير نفسه.
وانتهت المداهمة بمقتل المطلوب علي إسماعيل و7 من مجموعته بينهم مرافق جمال إسماعيل السوري حسين علي مطر الملقب بـ»جمال السوري»، والقبض على محمد علي ناظم وإصابة علي عباس إسماعيل، في حين أفادت معطيات عن إصابة والدة علي إسماعيل. وقالت قيادة الجيش في بيان إنه «خلال تنفيذ قوة من الجيش عمليات دهم في بلدة الحمودية – بريتال، تعرضت القوة المذكورة لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للمدعو علي زيد إسماعيل، وقد اضطر عناصر القوة إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم 6 جرحى من المجموعات المذكورة، كما ضبطت كمية من الأسلحة والمخدّرات «.
وكانت قوة الجيش تمكّنت من محاصرة المطلوبين بعد اشتباكات استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة.
وحلّقت مروحية تابعة للجيش اللبناني في أجواء بلدتي بريتال والحمودية، في حين عزّز الجيش دورياته في المحلة، وترافق ذلك مع تعزيزات عسكرية على الأرض.
والمطلوب علي زيد إسماعيل في حقّه حوالي 2000 مذكرة توقيف بجرائم ترويج المخدرات في بلدة الحمودية – بريتال والارتباط بمجموعات مسلحة.
تزامناً، وبعد تكاثر الحديث عن تشريع الحشيشة في لبنان فإن « لقاء سيدة الجبل « الذي يتزعّمه النائب السابق فارس سعيد ويضم كوادر سابقين في الأمانة العامة لقوى 14 آذار اعتبر أن «لبنان يشهد انقلاباً موصوفاً على الدستور والطائف من قبل «حزب الله» وأزلامه، الذي يحاول فرض شروطه على عملية تشكيل الحكومة بعد أن فرض شروطه في انتخاب رئيسَ البلاد «. وقال إن «هذا الانقلاب يرتكز إلى خارطة طريق ممنهجة تُتَرجم اليوم لتطال الحريات العامة وحرية التعبير ومحاولة استخدام مجلس النواب من أجل وضع حدّ لمهلة تأليف الحكومة وصولاً إلى تشريع الحشيشة للانقلاب على العقوبات الأمريكية ولتأمين موارد مالية لفريق حزبي محدّد».
ألفين مذكرة توقيف بحقه ؟
صح النوم