في استمرار لمسلسل العلاقة الملتبسة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين كشفت وسائل الإعلام العالمية عن لقاء خفي جرى وراء كواليس قمة العشرين التي عقدت في ألمانيا مؤخرا وتكتم عليه الرئيسان إلى أن انفضح؛ وفي حين أصر الكرملين على أن اللقاء لم يحصل، فإن البيت الأبيض اضطر لتقديم تفسيرات متضاربة حوله.
ولو لم يكن ترامب ملاحقاً باللعنة الروسية منذ انتخابه حتى الآن لكان يمكن لهذا اللقاء أن يجد تفسيراً يمكن هضمه، لكن غرابته تزداد عندما نعلم أنه من النادر تاريخيا لرئيس أمريكي أن يلتقي بقادة آخرين، وخصوصا الخصوم منهم، وجها لوجه من دون تحضير مسبق ومن دون وجود دبلوماسي، أو حتى مترجم في الحالة الأخيرة، من الطرف الأمريكي، وبما أن الحال كذلك فمن الطبيعي جدا أن تثور الشبهات التي تزداد حلكة يوما بعد يوم.
صرح ترامب لاحقا أن الاجتماع دام 15 دقيقة لكن تقارير صحافية أكدت أنه استمر مدة ساعة، وكان قد سبقه لقاء معلن حضره وزيرا الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف ومترجمان من الطرفين، فما الذي جعل ترامب، في الوقت الذي يجري التحقيق مع صهره وابنه وكبار مسؤوليه حول العلاقة مع روسيا، يضع رقبته مجددا تحت تصرف بوتين، الذي يمكن أن يدعي ما يشاء حول هذا اللقاء؟
حسب شون سبايسر، الناطق باسم البيت الأبيض الذي استقال مؤخرا، فإن اللقاء كان «لتبادل المجاملات»، في حين زعم ترامب في لقاء مع صحيفة «التايمز» إنه تحدث مع بوتين حول «تبني الأطفال الروسيين»، وهو ادعاء مضحك على طول الخط ولا يتناسب لا مع «قمة العشرين» ولا مع شخصيتي ترامب وبوتين، ولا مع درجة الاشتباه التي أججها كشف الموضوع.
المنطق يقول إن اللقاء تناول شؤونا تخص الرئيس ترامب شخصيا، من جهة، والشؤون الروسية في العالم، من جهة أخرى.
ما يمكن أن نلاحظه من تطورات بعد قمة العشرين، فيما يتعلق بشؤون عالمنا العربي، يمكن أن يعطينا بعض العلامات التي قد تفيدنا في قراءة كيف يرتسم مصيرنا على خارطة التفاهمات الأمريكية الروسية.
من ذلك، على سبيل المثال، إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إيقاف برنامج دعمها لبعض فصائل المعارضة السورية، ثم إعلان روسيا خطة جديدة لما تسميه «مناطق خفض التوتر» تكون فيه موسكو الراعية الكبرى لهذه الخطة من دون ذكر للولايات المتحدة (مع إضافة لافتة للنظر وهي تطويب دخول مصر السيسي على خط الأزمة السورية بإعلان أن الاتفاق السوري تم في القاهرة)، كما شهدنا قيام الجيشين السوري واللبناني و»حزب الله» بمعركة منسقة ضد تنظيمات سورية مسلحة موجودة في لبنان.
على صعيد الأزمة الخليجية أعلنت روسيا أنها جاهزة للتوسط حين يطلب منها، وذلك بعد تراجع فرص التسوية رغم دخول أمريكا وأوروبا وتركيا على خط الوساطة، وهذه، ربما، إشارة أخرى تنتظر أن تتضح.
ما لاحظناه، على الضفة الأوروبية، أن ألمانيا، وهي المرتبطة عضويا بخط الغاز الروسي، طالبت، مؤخرا، بعقوبات جديدة على موسكو، وهو أمر يمكن أن يعكس خط التصدع الأوروبي الأمريكي على خلفية روسيا، لكن، من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل الانحناءة الفرنسية التي قدمها رئيسها الجديد ايمانويل ماكرون، باحتفائه الشديد بترامب بعد عزلته الأوروبية المقصودة خلال قمة العشرين، ولقائه قبل ذلك ببوتين وما أثمره، أيضاً، من تسليم فرنسا الملف السوري لروسيا.
أيا كانت الاتجاهات العالمية ستسير فالمؤكد أن الدول العربية الرئيسية، مشغولة حاليا بتركيع شعوبها، وحصار قطر أكثر من اهتمامها برد الاستكبار الإسرائيلي على الأقصى، أو الاجتياح الإيراني للمنطقة، أو حتى، باهتزاز الأرض من تحت أقدامها، وعلى كل الجبهات.
رأي القدس
( ندد مسؤولون في روسيا اليوم الأربعاء بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على بلدهم، ورأوا أن العقوبات الجديدة يمكن أن تأخذ العلاقات بين البلدين إلى المجهول.
وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف إن العقوبات الأميركية الجديدة لا تترك مجالا لتحسين العلاقات في المستقبل القريب بل تأخذها إلى المجهول.
وكان مجلس النواب الأميركي أقرّ مساء الثلاثاء بأغلبية ساحقة مشروع قانون بفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وألزم الرئيس دونالد ترمب بالحصول على موافقة النواب قبل تخفيف العقوبات على موسكو.
يهدف مشروع قانون العقوبات الذي ينتظر إقراره في مجلس الشيوخ إلى معاقبة روسيا بعد اتهامها بحملة “تضليل وقرصنة” أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام الفائت. )
– عن الجزيرة نت بالأمس –
والسؤال هو : ما هذه الإزدواجية في العلاقات الأمريكية الروسية ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوان(لقاء ترامب ـ بوتين الملتبس والمصائر العربية)
لن يكون لقاء ترامب-بوتين،ومهما تعددت مواضيع البحث، في صالح قضايانا الرئيسية والملحة. بل ان لقاءات امريكا وروسيا هي بالقطع للتآمر على العرب والمسلمين وعلى قضاياهم، ففي الموضوع الفلسطيني هم مع غطرسة وتغول اسرائيل في الاقصى والقدس وفي القضايا الاخرى هم مع مذابح الاسد ضد شعبه ومع استمرار الحروب الاهلية وتأجيجها في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا ؛وهم مع اشعالها في مصر وبقية البلدان العربية، وهم مع فرض الحكام العرب على شعوبهم للقمع ولحماية امن اسرائيل. وهم حريصون على رعاية الاتجاه المضاد لمصالح الشعوب العربية الاسلامية اعلاميا ودبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا. وبالمقابل و(ايا كانت الاتجاهات العالمية ستسير فالمؤكد أن الدول العربية الرئيسية، مشغولة حاليا بتركيع شعوبها، وحصار قطر أكثر من اهتمامها برد الاستكبار الإسرائيلي على الأقصى، أو الاجتياح الإيراني للمنطقة، أو حتى، باهتزاز الأرض من تحت أقدامها، وعلى كل الجبهات.)
ما يدعو للتساؤل هو: لماذا لم تضغط السعودية على ترامب لمساعدة السوريين اثناء زيارته للرياض لحصد النصف بليون دولار، في نهاية الامر هذا المبلغ الفلكي ذهب كمن يصب الماء في الرمل، روسيا وايران وحزب الله يمرحون في سوريا، والاتفاق النووي مبارك من قبل واشنطن واسرائيل نفسها. في المحصلة العرب مهما فعلوا لإرضاء العم سام لن يرضى عنهم فقط حلفاء بالكلام حتى يمتص آخر نقطة نفط والمصالح العربية والاسلامية هي آخر اهتمام ترامب
لماذا تلوموا الأذكياء على ذكائهم و لا تلوموا الأغبياء على غبائهم …..و دائما لعب دور الضحية المسكينة التى يتآمر عليها العالم كله و على النعمة الثقافية و الدينية التى تعيشها !!!…تحيا تونس تحيا الجمهورية
مليارات السعودية لترامب والسيسي وتعاملها مع الوافدين ، مثل رب الأسرة الذي رمى بأمواله في أعمال صبيانية طائشة وشارفت أمواله على النفاد ، والآن يصب جام غضبه على أسرته بالشح وعدم الإنفاق عليها لغاية هلاكها .
*الضباع الأربعة ;-
(امريكا/إسرائيل/روسيا/إيران)
تبحث عن فريسة سهلة ولذيذة وجبانة
وجدت ضالتها ف (العالم العربي) المنكوب..؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان.
سلام
ترامب يظن انه اصبح رئيس مجلس ادارة الولايات المتحدة
بوتين خبرة بنشر شباك صيد الجواسيس وربما جرجر الزلمة لغاية في نفسه
الصحافة الاميركية قررت ان تجعل حياة ترامب في البيت الابيض جحيما
هل نحن مركز الكون ؟ قطعا لا !