في الكتاب المقدس للديانة اليهودية تلتقط عبارات لا تتوقعها في وصف الذات الإلهية كأن يبكي الخالق حتى تتورم عيناه، ويندم على خراب الهيكل، في إشارة لتزعزع الإرادة السماوية بالأحكام القدرية ـ وهو ما تجده مكرسا بقوة في أفلام هوليوود، التي عرضت «أم بي سي واحدا من أخطرها استعلاء على الأقدار، فهل نخاف من «أم بي سي» على السماء أم نرضخ للمسح العقلي، الذي تجريه هوليوود على كتبة المصير في ألواحها السينمائية المحفوظة؟
الغريب أن فيلم The Adjustment Bureau أو ما تمت ترجمته إلى «مكتب التسوية» عرض على شاشة كل العرب الإنكليزية «ماكس» هذا الأسبوع، وقد سبق وأن عرضته «أم بي سي 2 « العام الفائت، وما من شك أنها ستعيد عرضه في أيام لاحقة، مع العلم أن موضوعه يتضارب مع مقدساتنا الدينية، لأن محور الحرب التي يخوضها أبطاله ضد الإرادة الإلهية و كتاب الغيب الذي تحرسه جماعة من ذوي « القبعات « أو « عملاء المصير « الذين ينهزمون أمام إرادة البطل السينمائي، مما يجبر الرئيس «الخالق» على إعادة تحرير النص استجابة لإرادة الحب، الذي نجح بالتمرد على إرادة الغيب ومحو المشيئة العليا واستبدالها بالمشيئة الدنيا، وهذه ليست خدعا سينمائية إنما عقيدة ماسونية تجد لها صدى سبقها بقرون وتبدو جليا في العديد من الأعمال الفنية الكبرى والبورتريهات الخالدة، التي تصور الإله على هيئة شيطان شرير يواجه المخلص أو المنقذ، الذي يكمن في الذات البشرية.
المغاربة بين أحزمة العفة وأحزمة العار
«أندرسون كوبر» في فيلمه الوثائقي على «سي أن أن» عن الأجندة السرية لهوليوود في حربها على الخالق، يستعين بالمبشر الأمريكي «باستور جو»، الذي قضى أكثر من خمسة وعشرين عاما يبحث في بيانات هذه الأجندة ويفك شيفراتها، فمن أين نبدأ: من «هاري بوتر» أم «شيفرة دافنشي» أم «الزين اللي فيك»؟
على رأي المثل المغربي «اللي شلاغمو من الحلفة ما يسوط على النار»، لأن نخوة الشرف العربي لا تندلع نيرانها إلا تحت أحزمة العفة، التي تكبل رغباتنا بالحديد والأقفال الصدئة على طريقة محاربي «الفايكنغ» والقراصنة في العصور الوسطى، فهل تلوم متحف كوبنهاغن، الذي يلصق أحزمة العار بالعرب في زمن الخصور الداعشية الناسفة؟!
المغاربة على حق حين يرفضون فكرة التسويق السينمائي لنمط لا أخلاقي يحصر المرأة المغربية بوظيفة مشينة لصورتها ودورها الإجتماعي تتمثل بـ «الدعارة السياحية»، وهو رفض يليق بالشهامة المتأصلة في عادات ويوميات هذا الشعب العريق أخلاقيا وإبداعيا، غير أن القصة السينمائية التي تسلط الضوء على حالة ما ليست شريطا توثيقيا ولا هي تدوينا شموليا لكل الشرائح على اختلاف أنماطها السلوكية، بالتالي ليست ميثاقا اجتماعيا بقدر ما هي حيلة إغرائية تقفز بكامل رشاقتها من فوق الأسلاك الشائكة في مجتمعاتنا بعد امتصاص الصدمة، كما حدث تماما في فيلم «حلاوة روح»، رغم الفارق اللاهب بين الجرعة الغوائية لفيلم «الزين اللي فيك» وفيلم هيفاء وهبي، لكن لعبة القيامة التي تقوم بعد كل عمل جريء لم تعد تثير زوبعة في فنجان، مهما بلغت شراستها، فهي ليست أكثر من استراتيجية تفريغ تستنفذ بها الرقابة الغضب الشعبي حتى تفرغه من مضمونه القيمي، لتحوله إلى مخدر يشل الأعصاب ويرخي الأوردة بعد أن يحصد الفيلم دعاية مجانية تصل به لمهرجانات عالمية، فمن الأولى بثورة الفنجان: الحيلة السينمائية أم أجندة الشيطان؟!
أجندة هوليوود السرية ضد الخالق
إنها آخر حروب البشرية على وجه الأرض، يقودها عملاء الشيطان لمحاربة السماء، كما حذر الباحث الأمريكي باستور جو، وهو يحلل الرسائل الملغومة لفيلم «هاري بوتر»، متسائلا: هل وصلت شخصية «بوتر» للكاتبة الروائية جاهزة من عالم خفي تتواصل معه عبر قوى غيبية أم هي مجرد خيالات إبداعية حققت أرباحا تفوق مخيلتها وقدرة العقل البنكي على استيعابها، وقد وصل حدها لثمانين نسخة كل ثانية حول العالم؟
بوتر الساحر، الذي يحرك الغيب عبر الأساطير والخرافات ومطارق الساحرات، يستحوذ على روح الأجيال بقدراته الخارقة مما يؤدي إلى صهر الوعي الفطري عند الطفل وتحفيز وعيه الاكتسابي عبر ثقافة الصورة السينمائية والإبهار الاستعراضي الذي يكرس للإيمان بالبصر لا البصيرة، ويهيئ المشاهد منذ المراحل العمرية المبكرة إلى الدخول في الحرب على الغيب ليستدرجه رويدا رويدا إلى عبادة الشيطان والبحث عن رقم الخلاص في «هرم اللوفر»، الذي تتخذ منه الماسونية شعارا وطنيا لهيكل سليمان، والأدهى من هذا كله أن الفيلم الوثائقي يعرض الرسائل السرية لصناع الفيلم، والتي تبشر بألوهية الفرد وتخليصه من أعباء التبعية لإله يتحكم بمصيره ويهدد بمسح عقله؟!
«شيفرة دافنشي» و «الأغنوستين»
حين تشعر كمشاهد عربي بالدونية أمام فيلم ضخم «كشيفرة دافنشي»، فهذا يعني أنك أخطر على نفسك من أعدائك، لأن تبني العقيدة الماسونية دون وعي والانشداه بخدعها البصرية في السينما ما هو إلا دخول في دينها لا يحتاج منك إلى اعتراف أو إنكار ولا أداء طقوسها ولا الحصول على مباركة من أتباعها، يكفي أن تنبهر بها وتروج لها، ثم ترضخ لأدواتها الأمنية التي ستحل عليك لعنتها قريبا، فالغرب يعمل على استبدال وثائق العبور والسفر بشرائح الكترونية يتم غرسها إجباريا في الجسم وتحوي رموزا وشيفرات مقتبسة من التعاليم الماسونية، التي تتعدى على الذات الإلهية، فهل أنت مستعد للدين الجديد؟
هذه المعلومات ليست من مواقع الإخوان المسلمين، ولا هي من مدونات المصابين بلعنة المؤامرة، إنما هي من أفلام وثائقية بثتها «سي أن أن»، ولم تجد من يروج لها في هذه الترسانة الفضائية العربية العمياء، وعكس ما تتوقعه فـ»أم بي سي» تتبرع بتعريفك على «عملاء المصير» أو من أسماهم «برنامج الأجندة السرية ضد الخالق ب «الأغنوستين»، معرجا على اللوحات العالمية التي استعانت بها هوليوود لتأويلاتها الماسونية في الأعمال السينمائية، والتي تظهر الخالق – جل وعلا – بهيئة شيطانية في الوقت ذاته الذي تستخدم فيه رقم الخلاص 666 في فيلم الشيفرة، كدلالة على الشيطان الرب الذي ذكر «الإصحاح الثالث عشر – رؤيا يوحنا اللاهوتي» عدده هذا وهو ذاته عدد الألواح الخشبية لهرم متحف اللوفر الزجاجي، فهل نحن عبدة الوشم أم سياح في دارة الشيطان؟
البارومينيا وثأر التفاحة
يبرهن الفيلم أن اللعب على «أسطورة التفاحة» في هوليوود يتخذ طابعا ثأريا، لأن نقمة حواء وآدم على طردهما من الجنة كانت كفيلة بإعلان الحرب على الإله، بالتالي فإن آخر معارك الثأر التي تحرر الإنسان من عقدة العودة إلى الفردوس تصيبه بهوس «البارومينيا» أي إشعال الحرائق، بعود كبريت سينمائي يشب في قشة الروح، التي تستسلم لحقائق ومعتقدات بنيت على أكاذيب هوليوودية… وهنا لا بد من طرح سؤال غير بريء: كيف يحق للعالم أن يتمرد على خالقه ويحاربه بذريعة الخلاص ولا يحق لـ» كين ليفنغستون» أن يُفقد هتلر عقله لأنه تجرد من صهيونيته»… صدق الكواكبي لما اعتبر الاستبداد بلا أخلاق، لأنك لن تتوقع ممن يحاربون الله أن يتنزهوا عن الخراب!
خالد النبوي والمجندة السينمائية
عداك عن استقطاب اسرائيل لأكثر نجوم هوليوود تأثيرا عبر الهدايا النفيسة والسيارات الفارهة والرحلات الاستجمامية الباذخة وعمليات التجميل المجانية، فإنها وبكل أريحية تبيع بضاعتها الماسونية إلى الفضائيات العربية التي تتهافت عليها بأشداق لاهثة لتلتهمها بفجع منقطع النظير، إلا أن الأخطر هو شراء فنانين عرب وضمهم إلى أعمال سينمائية ولو بأدوار كومبارسية أو غوائية برفقة ممثلات يروجن للصناعات الاسرائيلية في المستوطنات، كما هو حال عمرو واكد أمام سكارلت جوهانسون، الذي تفاخر بتقبيلها، متمنيا تكرار القبلة، ولم يفقه ذلك سوى سمير غانم، الذي أعلن في برنامج «مئة سؤال» مع شلهوب أنه يحسد واكد على فمه!
أما خالد النبوي في فيلم «اللعبة العادلة» فوقع في مطب أكثر خطورة، وقد مثل إلى جانب المجندة الإسرائيلية في جيش الإحتلال سابقا الممثلة «ليزار شارهي»، ورغم محاولات نفيه لمعرفته المسبقة عنها، لم ينجه جهله بل زاده الجهل إثما، يا ليته عرج على المثل المغربي ليستلهم حكمة الدراية من ضعف الحجة لأن «اللي ماعندو لا قلم ولا دواية ما معول على القراية»، ما دام للفن غايات أخرى في نفس يعقوب!
كاتبة فلسطينية تقيم في لندن
لينا أبو بكر
الراسخون في العلم لا تتزعزع قناعاتهم الدينية بمجرد مشاهدة حبكة سنيمائية أو قراءة كتاب أو مقال فلسفي . فطرح الأسئلة و التصور الميتافزيقي و الإبداع الفني لا يجب أن يكون مقننا كما أن الطرح الجاد لمشاكل المجتمع من دعارة و أطفال شوارع و فقر و إرهاب و… يجب أن يحترم البعد الفني و الحبكة الأدبية أما فيلم الزين لفيك فهو مجرد فيلم بورنو غرافي لا يناقش مشكل الدعارة في المغرب بشكل نقدي و رؤية فنية
المهم نحن لا نتعصب ولا نقول اننا نميل الي المغاربة فنحن جزائريون ومثلها نفس الشئ مع تونس فنفس الامثلة ونفس التقارب الثقافي تونس حنبعل القائد الحر الوحيد الذي استباح روما ولم يفعلها من قبله اي جنس علي وجه الارض هذا لايعني اننا نتعصب لبني جنسنا الاحرار الاحرار هم قوم سميوا قديما بالاحرار الرجل الحر هو الذي ينتمي الي شعب لم يستعمر من قبل المهم نحن منفتحون ايضا علي الغرب والثقافة الغربية والصينية والهندية والافريقسة السوداء طبعا الا اذا اردتمونا ان نعجب لابالمغاربة نحنةمعجبون بالكل ولكن واقعنا جعلنا لا نفهم ولانتعامل الي من كان اشعالعهم قريبا فكيف مثلا نتواصللا مع الهند ةاو الصين او حتي اوروبا كنا قديما نتواصل لكن بعد فرضر الفيزا وغلق الحدود اصبحنا لانفكرحتي في الخروج كان الجزائري قديما يحمل جواز سفره ويعبرلا الي اي دولة اروبية اوعربية او حتي في اسيا كل واحد واين يريد ان يذهب طبعا بالنسبة لجيل من جيلنا انتهي الامر فالتواصل والسفر والسياحة تكون في الشباب والتعرف علي الثقافات وكل شئ فهناك اغلبية من الشباب عندة العرلاب كلهم لا يعرف او لم يذهب حتي الي تونس ناهيك عن اوروبا واصبحوا كهولا وشيوخا ولا يعرف اين تقع نيوزيلندا المهم شئ جميل التفتح علي الاخر والتواصل لكن بالنسبة الينا ككهول فات الاوان وبقير للاجيال ان تتعامل بواقعها ايضا لكن ماسر التفتح هذا وعلي منة تتفتح هناك 200دولة اي ما يعني ثقافة فلو كان كل شخص في راسه 200ثقافة سيصبح ةمجنونا المهم نتمني لكل الدول النمو والتطور والسعادة للبشرية في فرنسا وامريكا وانجلترا والصين ومصر والجزائر والهندوكل البلدان .
الاستاذة لينا اختصرت الموضوع كله والفكرة بمهارة فائقة في جملة واحدة قالت فيها :
{ لأن نخوة الشرف العربي لا تندلع نيرانها إلا تحت أحزمة العفة …}
هذا هو الوصف الأليق بالعقلية العربية ، لكن دون إطلاق يا عزيزتي لينا
الذي جعل ثورة المغاربة تنفجر ازاء هذا الفيلم ليس فقط هي سوقية اللغة المستعملة فيه ولا المشاهد الاباحية
بل هي الصورة النمطية التي ألصقت بالمرأة المغربية والتي تلقاها العقل العربي بكل سهولة وجعلها لصيقة بصورتها على الاطلاق
لدرجة ان السائح العربي عندما يأتي الى المغرب يفكر انه سيجد بنات الهوى ــ أكرمكم الله ــ حواليه في كل مكان
مرة كنت على متن القطار مسافرة من الدار البيضاء الى مدينة طنجة
وكان معي بالمقطورة مع باقي الركاب سائح عربي ما فتئ يراقبني وقد لمح طبعا خاتم الزواج بيدي وسمعنى أحدث على الهاتف ابنتي …
لكنه ما اهتم بكل هذا وانتهز فرصة خلو المقطورة من الركاب واخذ يحدثني ويسالني وانا اجيب باقتضاب … الى ان تجرأ وطلب مني رقم الهاتف فرفضت فقال: لم ؟ قلت له لأنني متزوجة ! فقال : طيب ما بتخوني ؟
هذا مجرد مثال واحد من بين آلاف الأمثلة … كان من حق المغاربة ان يغضبوا ويواجهوا هذا الفيلم بهذه الطريقة لانه اساء الى بناتهم واخواتهم وامهاتهم وصور المجتمع كله على انه بنات هوى أكرمكم الله
انا معك أستاذتي في كــــــــــــــــل ما قلت لكن أحببت توضيح هذه الجزئية فقط
السيناريست العربي محكوم بالأبداع ضمن هامش حرية يضيق بالمحرمات وليس الجنس إلّا أحدها. المدّ التكفيري لا يكتفي بأخماد أصوات المعاصرين بل يجتهد أيضا في زندقة المخالفين ما تقدم منهم وما تأخر. من بين كتّابنا اليوم من “يسترجي” أن يحاكي جرأة محمد شكري أو نجيب محفوظ ؟
التراث العربي يخضع لعملية فَلترة من الأوطى تشلّ نوازع التحرر وتكرّس الأوطأ ضد الأجرأ بدعوى الخصوصية الثقافية.
الوضع الحالي للسينما العربية يتطلب سيناريست شجاع ومثقف صاحب رؤية لكن أين هو ؟ ( تحية لروحك, عاطف الطيب)
هل قٌدّر للسينما العربية أن تسلك منهج الصدمة كي تضمن بقائها ؟
شخصياً لا أملك جواباً, وأرجو الأستفادة من أراء الأصدقاء هنا.
برأيي المخرجون العرب اليوم صنفان: الموهوبون المثقفون, هم منتشرون من مراكش للبحرين , يُشعّون بغيابهم و غيابهم يؤكد رفضهم الأنخراط في زخم الرداءة, منهم على سبيل المثال نوري بوزيد (تونس) فوزي بنسعيدي (المغرب) عمر أميرلاي, رشيد مشهراوي (سوريا) طارق تيغيا (الجزائر), الراحل مارون بغدادي (لبنان) وطبعاً هناك كثير غيرهم…
الصنف الثاني ” مهني محترف ” يعتبر السينما أداة معقّمة معصومة من مؤثرات الواقع.
لا أظن أن نبيل عيوش غاوي جدل, برأيي المشكلة مع فيلم “الزين للي فيك” هي مشكلة مخرج إختار أسهل الطرق نحو الصدمة. نعم الجنس طريق سهل, لأنه طريق الغريزة والغريزة ليس لها إيديولوجيا كما يقول راحلنا الخالد محمود درويش. الأيحاء بجانب أنه أقرب إلى روح الفن هو أيضا أعمق أثراَ من المباشرة الفجّة.
وإنما الأفلام بالنيات, ولكل مخرج ما نوى
تعليق أكثر من رائع يرقى إلى مقال تحريري تابع أخي إدي
رؤيتك لموضع السينما محترفة…
أتفق مع وجهة نظرك…
أحسنت.
مقال رائع وهادف والسخرية الاكثر من لاذعة والمتشظية التي تعودناها في مقالات سابقة كانت مخففة في هذا المقال شكرا لك.
الاخوة من المملكة المغربية الذين يتعجبون من تطابق الامثال والعادات في الجزائر والمغرب ربما ينسون انه وعاء ثقافي واحد نشأ عبر ٱلاف السنين وليس لاحد فضل في ذلك….لكني اجد انه من الاستغباء ادراج قضية سياسية في الموضوع…فهمتيني ولا اللا…يبقى مشكل الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار مهما حصل من تدليس وقد جنى عليكم الحسن الثاني وورط البلد في مأزق لا فكاك منه الا بالتخلي عن احلام السيطرة…..وكما يقول المثل الرائع اللي شلاغمو من الحلفة ما يسوط على النار.
لا أيها اﻷخ الجزائري: جميع المغاربة يعتبرون قضية الصحراء مصيرية بالنسبة لهم.الحسن الثاني لم يجن علينا كما تقول.لقد كان ملكا مستبدا ولم ينل احترام القسم الأكبر من المغاربة إلا بعد أن تم استرجاع الصحراء من الاستعمار الاسباني.أنتم تعتبرون الصحراء قضية تصفية استعمار ونحن نعتبرها قضية وحدة ترابية وقضية وجود.
على ذكر اللهجة المغربية هي منتشرة في مجال واسع تصل الى الحدود الصحراوية للسودان و هذا شئ طبيعي لانها هذا المجال هو ما كان يطلق عليه ارض الجريد هو اثنيا ائتلاف عربي امازيغي استقر في هذا المجال الممتد و هذه اللهجة هي قديمة بما ان بنخلدون المؤرخ الكبير اشار اليها و حبلت مقدمته باشعار بهذه اللهجة التي لا تخلو من فصاحة و غريب المعجم العربي و انتشارها الواسع راجع ايضا لان هذه المنطقة كانت تعرف حركية كبيرة لقبائل معقل و بنو هلال و من كان يمشي في ركابهما ،لم يستقر لها قرار الا بعيد دخول المحتل الذي وضع حدودا ادارية قضت على هذه الحركية و صنعت المغرب الكبير كما نعرفه اليوم بحدود ثابتة بدل من الحدود المتحركة التي ميزت تاريخه الطويل.
جميعكم أيها الأحبة ستكونون موضوع مقالتي القادمة بعون الله ..فكل رأي طرحتموه هنا هو قضية حقيقية تعكس مدى وعي القارئ و تشي بعمق الذهنية الناقدة المتأملة ..والقناصة للمشكلة والوثابة للحل …تحيتي للغتكم ولأمثالكم الشعبية التي حاولت أن أسطو عليها سطوا مشروعا لأعثر على لغة توحد جزائرين بمغرب واحد ..كل تقديريي واعتزازي بكم
الأستاذة لينا اشكرك على هذا المقال الرائع الذي وللأسف ان موضوع اﻻعﻻم المرئي يضر بالأطفال والشباب بشكل مباشر ومع احترامي لكل المعلقين كان معظم التعليق في غير الموضوع علينا ترك المشاكل الغويه واﻻمثال ويبحث كل انسان في بيته وان أيضاً عن حل في هذ الاعﻻم المشوه
والسلام للجميع
الشاعرة مرهفة الحس رشيقة القلم لينا أبو بكر من أكفأ كتاب المقال الساخر في عالمنا العربي ..
أشكرك على روائعك يالينا التي تتحفينا بها…
دمتي عزيزتي بخير
تحية لكاتبتنا القديرة وتحية لكل الإخوة المعلقين…