أقدم أحمد شفيق، الفريق المتقاعد، ورئيس الوزراء المصري السابق، أول أمس على إعلان نيته الترشح في انتخابات الرئاسة في بلاده. القرار طبيعي ويمكن توقعه وكان يُفترض ألا يثير إشكالاً كبيراً، لكنّه، في السياقات الراهنة، أدّى إلى ما بات أمراً ممكناً، ليظهر شفيق على قناة «الجزيرة» معلناً أنه «مُنع من مغادرة الإمارات»، كما قالت محاميته إنه «منع من مغادرة منزله ومن استقبال أي شخص إلا بتعليمات أمنية».
أدّى ذلك إلى هجوم إماراتي رسمي سريع على شفيق فقرأنا «تغريدة» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش على حسابه على موقع «تويتر» مساء الأربعاء الماضي، التي يتهم فيها مرشح الرئاسة عام 2012 أمام محمد مرسي (خصم الإمارات اللدود) بأسوأ الاتهامات.
استشاط الإعلاميون المصريون المحسوبون على نظام السيسي غضبا بدورهم وانهالت على الفريق الشتائم بل وتحريض أبو ظبي على «التعامل مع شفيق بما يليق به» على حد قول الإعلامي المصري عمرو أديب، فيما اعتبر قيادي إخواني منشق ظهوره على «الجزيرة» «كالظهور على قناة من تل أبيب»!
أدّى إعلان شفيق منع الإمارات له من السفر، ومن قناة «الجزيرة» بالذات، إلى إحراج واضح لأبو ظبي، والواضح أن الإمارات افترضت أنها تسدي النظام المصري جميلاً بتقييدها حركة شفيق ومحاولة إثنائه، بالقوة، عن الترشح أمام عبد الفتاح السيسي، مكرّرة بذلك، من دون أن تعلم، المهزلة التي حصلت خلال المسلسل البائس لاحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، منتهية إلى الإحراج والنتيجة نفسيهما: الاضطرار للسماح لشفيق بالسفر، مع إنزاله رتبة «الشخص شديد الأهمية» VIP (على حد قول مسؤوليها)، إلى خائن ناكر للجميل.
الغضب الرسمي المصري والإماراتي ضد شفيق عبر استهداف «الجزيرة» مفهوم طبعاً على خلفية الحرب الشعواء التي يخوضها نظاما القاهرة وأبو ظبي ضد القناة القطرية، ومعلوم أيضاً أن إغلاق الفضائية كان أحد شروط دول الحصار التي طولبت الدوحة بتسديدها، والأسباب وراء ذلك كثيرة، لكنّها، في الحقيقة، تصبّ جميعها في طموح البلدين لاحتجاز أشكال الحريات السياسية والإعلامية وتعميم أشكال الاستبداد من خلال الاستقواء على الداخل، ثم الانتقال إلى الخارج عبر ما تطاله أيدي مخابرات وعسكر البلدين في ليبيا واليمن، مقابل الخضوع أمام إيران التي تحتل جزيرتين إماراتيتين، وأمام أثيوبيا التي تحاول حصار شعب مصر عبر سد «النهضة»، بل وحتى أمام السعودية التي وضعت يدها على جزيرتي تيران وصنافير المصريتين.
لكن هذا الهياج العنيف ضد إعلان نيّة شفيق الترشح على «الجزيرة» يخفي في طيّاته معنى أعمق فهو يكشف هشاشة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يستطيع احتمال منافسة أحمد شفيق له، وهو ابن المؤسسة العسكرية التي ينتمي لها، كما أنه كان مرشحها ضد الرئيس السجين محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، وبالتالي فالسيسي لا يستطيع أن يستخدم هذه الورقة المهلهلة (الانتماء للإخوان) ضد الفريق، إضافة إلى أن التنافس بينهما قد يكشف العثرات التي أوقع السيسي بلاده بها.
انتفاض شفيق على محاولة الإمارات حيازته والاستيلاء على قراره دليل آخر على أنه شخص لا يمكن استتباعه والتلاعب به، وهو أمر قد يكون مجال مقارنة فاضحة بين أحوال شفيق والسيسي، كما أن أشكال الفشل الأمني والسياسي للسيسي قد تقدم أوراقا فعالة لشفيق، وكذلك رصيده الذي لم يتبخر بعد ضمن المؤسسة العسكرية، لو أنه تمكّن فعلاً من الوصول إلى مصر واستطاع مجابهة آلة الشيطنة الإعلامية لأزلام السيسي… وهي مراهنة صعبة والأغلب أن تفشل.
رأي القدس
أعتقد أن الشخصين ما هم الا عمله واحدة . وان شفيق يلعب دور حمدين صباحى فى الانتخابات الهزليه السابقه اى انه (( كومبارس جديد ) لتمثيل دور المعارضه ومسرحيه الديمقراطيه وفى النهايه مهما حصل شفيق على اصوات فسوف يفوز السيسى ليظهر أمام العالم انه أتى بالصناديق وانتخابات ومنافسه وفاز اخيرا وبالتالى سوف ويعدها لا يحق لمرسى وانصارة التحجج بمسأله الشرعيه التى تؤرق منام السيسى ليل نهار وتحرجه امام الداخل والخارج
يبدو أن الإمارات تريد تحويل الأهرامات إلى الإمارات المتخذة. ههههه.
مصر ورغم ما تكيد لها ، ولبلدان أخرى ، فهي باقية بقاء الأهرامات.
الإماراتيون في جميع الأحوال لن يكونوا مثل نابليون.
مسرحية مسرحية والعصابة هيا هيا !!
هو نفس المؤلف ونفس كاتب السيناريو ونفس المخرج اللى بتستخدمة عصابة الحرامية لأكثر من 65 سنة !
خلاص يابلحة الزمن اتغير، واللى كان ينفع ايام البكباشى عبناصر زعيم الوكسة مينفعش دلوقتى ! مينفعش !مينفعش !
غير يابلحة هات مؤلف جديد ومخرج جديد!
ولا أقولك ، فات الميعاااد !
مع السلامة مع السلامة مع السلامة يابو عِمة مايلة ! قصدى يابو قوة غاشمة !
لقد انتهى دور السيسي ، فعلى شفيق اعادة هيبة مصر و البدء بالمصالحة الوطنية و انهاء حكم العسكر لبناء دولة على مبادئ العدل و المساوات
كلهم زمرة فساد واحدة متعددة الأدوار ، في النهاية الهدف تلميع السيسي لتثبيت حكمه تحت تمثيلية الدومقراطية ونزاهة الانتخابات ، للاسف مصر تحت سيطرة حكام السعودية والإمارات وليس لديها أدنى استقلالية في كيانها .
كما اثبتت انتخابات 2012 فان هناك قوتان رئيسيتان في مصر لا يمكن لاي مرشح للرئاسة الفوز مالم يحصل على دعم احدهما هما الجيش و الاخوان.
احمد شفيق يعلم هذا جيدا و لم يترشح لانتخابات 2014 لانه لم يحصل على دعم الجيش حيث استقر امر الجيش وقتها على ترشيح السيسي.
ترشح احمد شفيق اليوم يعني انه متأكد من دعم الجيش له او على الاقل تخلي الجيش عن السيسي بسبب التخبط و الفشل الذي حدث منذ انتخاب السيسي. و لن يتردد الجيش عن التخلي عن السيسي كما تخلى من قبل عن مبارك ككبش فداء ينقذ فيه نفسه و يضمن استمرار سلطته.
اعتقد ان هذا هو اهم ما يوحي به هذا الترشح و هو اعتراف الجيش بفشل دورة السيسي و البحث عن بديل له
لا يوجد تفسير لزعبطة الاعلام المصري وغليانه الا ان هناك مجال للمناورة داخل المؤسسة العسكرية وان محمد شفيق له حظوظ قائمة للفوز على السيسي وبدعم او حياد المؤسسة العسكرية.
عندنا مثل شعبي شائع في الجزائر يقول: “أضرب الكلب وخلّي سيده للزمان”، أي عليكم بكلاب الجبابرة والمستبدين، أما سادتهم المستبدين فوكيلهم الله الذي وعد بالانتقام منهم، وقد فعل ومازال يفعل وسيفعل، والعبر ملقاة على الطريق وفي كل مكان، إلا من كانت عيناه في غطاء عن الحقيقة، فسيستفيق عندما تصفعه وحينها سيكون قد فات الأوان، سنة الله ولن تجد لسنة الله تحويلا ولا تبديلا.
اولا اتقدم بالتهاني القلبية لجريدة القدس العربي الغراء وطاقمها المتمكن والكفء بمناسبة دكرى مولد الرسول الاعظم محمد عليه افضل الصلاة والتسليم لاقول لاولئك الظلاميون الوهابيون الدين يعتبرون الاحتفال بهده المناسبة العظيمة شركا وبدعة وبالتالي حراما اننا سنبقى نحتفل بدكرى مولد رسولنا الاكرم حتى رحيلنا عن هده الدنيا الفانية فادا كانت الوهابية تحرم هده الاحتفالات وتعتبرها بدعا وشركا فمادا يقول حواريوها من فقهاء السلاطين الدين يطلقون على انفسهم زورا وبهتانا بكبار العلماء عن موالاة امريكا والصهاينة وتبدير اموال المسلمين خدمة لمشاريعهما الهدامة وقتل اليمنيين بهدا الشكل الجنوني والعبثي والدي يتعارض مع تعاليم الاسلام السمحاء جملة وتفصيلا؟ اما فيما يخص مسالة احمد شفيق الفريق المتقاعد في الجيش المصري وزميل عبد الفتاح السيسي في هده المؤسسة العسكرية فلا يبدو حسب اعتقادي المتواضع ان هدا الرجل سيكون بمثابة الدواء الشافي لمشاكل مصر المتعددة والمتنوعة لان الرجلان وجهان لعملة واحدة فهل كانت مصر ستكون في افضل حالاتها لو قدر وكان الفريق شفيق في سدة الحكم؟ لا اعتقد مطلقا لان المؤسسة الحاكمة في عالمنا العربي من المحيط الى الخليج ليس لها قرار مستقل ولا تمتلك استقلاليتها بالمعنى الصحيح للكلمة وانما مرتهنة لسياسات الدوائر الصهيوامريكية والغربية فكل الانظمة تتسابق وتبدل مجهودات جبارة ليس لخدمة الوطن ان كان لها وطن اصلا والمواطن ان كان فعلا يتوفر على هده الميزة المفقودة بل تتنافس على خدمة الاجندات الغربية مقابل الحماية وضمان الكرسي والحياة البادخة فلا تعولوا على احمد شفيق او غيره فكلهم ادوات في يد امريكا والصهاينة والغرب.
مع احترامي للتحليل إلا عنه يغفل أهم نقطة…..
المجلس العسكري إنقلب علي مبارك بخذلانه في 25 يناير و تعمدوا تركه ليسقط بعد إنهيار داخليته….. مبارك ليس فرداً، و لكن نظام يتألف من مبارك شخصياً، الحزب الوطني و لجنة السياسات بما تضم من رؤوس أموال تحت قيادة جمال مبارك، وزارة الداخلية، والأهم و الاخطر كانت المخابرات العامة، و شفيق كان المرشح النائب عن هذا التكتل، و الذي حشدوا خلفه كل امكانياتهم ليعودوا من الشباك بعد أن ركلهم العسكر من الباب. فما كان من العسكر وقتها إلا الزج بالإخوان المسلمين أمام مبارك و شلته لأن فوز شفيق كان يعني إنتصار نظام مبارك علي خيانة الجيش و لم يكن مصيرهم وقتها سيكون أقل من أعواد المشانق. والدليل علي ذلك لو كان شفيق قد حرب خوفاً من بطش الإخوان فلماذا لم يعد بعد أن تشتتوا بين المنافي و المعتقلات و القبور؟
بعد أن أطاح السيسي بطنطاوي و عنان بحادثة رفح الشهيرة (و أطاح معهم مراد موافي ظل عمر سليمان) و الاخوان من بعدهما، نتف ريش مبارك و أولاده سياسياً بإدانتهم في قضايا تمنع اشتغالهم بالسياسة مره آخري، و طهر المخابرات من فلول موافي/سليمان، و حتي أزاح أعوانه و شركائه بما فيهم معلمه الأول التهامي، و صهره حجازي، و حين بدا أن ملك مصر أستقر له طل شفيق مره آخري، و الله أعلم من ورائه هذه المرة. فشفيق يعلم تماماً أن أمره لا يزيد عن رصاصة طائشة تنهي الموضوع، و هذا هو سبب إشتياط السيسي فعلي ما يبدو أن سطوة داعمي شفيق وقوتهم أعتي من أن يتصدي السيسي لها.
و الله أعلم…..