لندن ـ «القدس العربي»: ذكر صاحب كتاب «مثير الغرام بفضائل القدس والشام» لمحمد بن سرور بن هلال الشافعي (765هجرية/1364 ميلادية) أنهم «عندما بنوا مسجد قبة الصخرة كانوا في كل أثنين وخمس يطحنون الزعفران ويمزجونه بالمسك والعنبر والماورد الجوري ويخمرون هذا المزيج ليلا. وفي الغداة يأمرون الخدام، فيدخل هؤلاء الحمام فيغتسلون ويتطهرون ثم يرتدون الثياب النظيفة ويأتون إلى مسجد الصخرة حاملين ما تخمر بالأمس، وبعد أن يغسلوا الصخرة يأتون بمجامر الذهب والفضة فيها العود والند الممزوج بالمسك والعنبر فيرخون الستور حول الأعمدة كلها، ثم يحملون البخور ويدورون حول الصخرة ثم ينادي المنادي في صف البزازين الا إن الصخرة قد فتحت للناس فمن أراد الصلاة فيها فليأت، وكان يقف على كل باب من أبواب المسجد عشرة من الحجاب ومتى دخله المصلون شموا رائحة البخور والمسك والعنبر».
رأيت أن أبدأ بهذا الإقتباس للحديث عن بداية المسجد الاقصى وقبة الصخرة وتاريخ بنائهما وإظهار العناية التي كان المسلمون يولونها لبقعة مهمة من بقاع الإسلام والتي تعد «أولى القبلتين وثالث الحرمين» ومعراج النبي وإسرائه للسماء ومهبط الأنبياء. فالبداية هي «سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله» (الإسراء:1). وفي مكان المسرى قرر الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان بناء مسجد يعد آية في الجمال وتحفة معمارية جمعت للذوق المعماري الإسلامي تراثا فارسيا وبيزنطيا. وقصة بناء الصخرة المشرفة جاءت عندما استشار الخليفة عبدالملك المسلمين وأرسل من بيت المقدس الرسل لعماله في الولايات ورصد لهذا المشروع خراج مصر لسبع سنين، وعهد بإدارة العمل إلى اثنين من رجاله هما: رجاء بن حياة إبن جواد الكندي أحد العلماء المعروفين في صدر الإسلام ويزيد بن سلام مولى عبدالملك بن مروان. شرع البناؤون في العمل في عام 66 هجرية/685 ميلادي وانتهوا منه سنة 72 هجرية/ 691 ميلادية، وخلد البناؤون اسم عبدالملك على قناطر التثمينة الوسطى في الناحية الجنوبية الشرقية من الداخل بالخط الكوفي المذهب «بنى هذه القبة عبدالله عبدالملك بن مروان أمير المؤمنين في سنة اثنتين وسبعين تقبل الله منه ورضي عنه آمين».
أسباب عبدالملك
اختلف المؤرخون حول إنفاق الخليفة الأموي كل هذه الأموال وتخصيص خراج مصر له وتأولوا الأسباب، فاليعقوبي (260هجرية/874 ميلادية) يرى ان السبب كان محاولة من عبدالملك الإستعاضة به عن الكعبة التي كانت تحت سيطرة عبدالله بن الزبير، فخشي عبدالملك أن يصرف ابن الزبير المسلمين عن الخلافة وينال البيعة، ولهذا بنى الصخرة. وهناك من قال إنه منع الحج لمكة ولهذا خطط لبناء الصخرة المشرف. ومن المؤرخين مثل المقدسي الذي زار بيت المقدس في 374 هجرية/984 ميلادية فالسبب هو ان عبد الملك أراد بناء تحفة معمارية إسلامية تضاهي إن لم تتفوق على الكنائس والأبنية المسيحية في بلاد الشام. ويذكر مؤرخ القدس وفلسطين عارف العارف النقاش الذي ورد في بعض الكتب التاريخية بين المسلمين حول جدوى وحيوية المشروع. فاليعقوبي مثلا يذكر كيف احتج المسلمون واعتبروه محاولة لمنعهم عن زيارة الكعبة، لكن الخليفة الأموي أخذهم باللين وذكرهم بالحديث الذي رواه إبن شهاب الزهري أن النبي عليه الصلاة والسلام قال «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى» ثم ذكرهم كيف أسري بالنبي إلى هذا المكان وكيف وضع قدمه على هذه الصخرة. ومهما يكن من أمر وما قيل حول مواد بناء الصخرة ومماثلتها لكنيسة القيامة في المعمار.
تحفة معمارية
فقد أتم المعماريون الذين شاركوا في البناء وهم عرب وفرس وروم بيزنطيون تحفة فنية تقف لوحدها بدون مماثلة. ونقل عارف العارف في كتابه «تاريخ الحرم القدسي» (1947) أقوال علماء ومعماريين معروفين، فقد وصف الدكتور هارتمان مسجد الصخرة بأنه نموذج من التناسق والإنسجام. وقال هايتر لويس «إن مسجد الصخرة، بلا شك من أجمل الأبنية الموجودة فوق هذه البسيطة، لا بل إنه أجمل الآثار التي خلدها التاريخ». وقال المستر فرغسون «إن مسجد الصخرة من الجمال على جانب عظيم، لقد زرت كثيرا من القصور الفخمة والمباني الجميلة في الهند وفي أوروبا وفي أكثر أنحاء العالم، ولكني على ما أذكر لم أر ما هو أجمل ولا أبدع ولا أفخم من قبة الصخرة». ويمكن أن نمضي طويلا في نقل النصوص التي تمتدح جمال الصخرة والمسجد الأقصى الذي بني بعدها، وهناك خلاف حول بانيه إن كان عبدالملك أم ابنه الوليد الذي جاء بعده. فالمقدسي في كتابه «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» يقول إن عبدالملك هو باني المسجد وبدأ فيه 74هجرية/693 ميلادية، وهناك من أيد هذا القول من مؤرخي القرنين الثالث والرابع للهجرة. ومن قال إن الوليد هو باني المسجد استدل برسائل قرة بن شريك عامل مصر في عهد الأمويين إلى أحد حكام الصعيد بين عامي 90 و 96 هجرية يطلب منه إرسال صناع مهرة للعمل في بناء المسجد. والأرجح أن يكون عبدالملك شرع بالبناء وأتمه ابنه الوليد في عام 86 هجرية/705 ميلادية. وتداول المؤرخون فيما بينهم طبيعة ومواد ومعمار المسجد وإن قد استفاد من الهندسة اليونانية لكنه في النهاية يمثل الصورة التي تزاوج فيها المعمار الإسلامي بالعمارة اليونانية.
محن وويلات
مرت على قبة الصخرة والمسجد الأقصى الأهوال ولعبت بهما يد الحدثان والزمان، من حروب وزلازل وصواعق ورعود، مما أدى بكل الأمم والدول الإسلامية المساهمة في تعميرهما وفرشهما والحفاظ على رونقهما وجمالهما العظيم. وقد خلد الحكام المسلمون من الوليد بن عبدالملك وحتى العثمانيين وما بعدهم أسماءهم على حجارة المسجد والقبة. وهناك نكتة يتناولها المؤرخون حول نسبة مشروع بناء الصخرة للمأمون العباسي الذي أمر عند زيارته بيت المقدس، فعندما تم العمل في عام 216 هجرية/831 ميلادية حاول العمال التملق له فمحوا اسم عبدالملك وكتبوا محله اسم المأمون ونسوا تغيير السنة التي بني فيها المسجد.
ومن هنا فقد تعاون الحكام المسلمون طوال عهودهم على ترميم ما خرب وبناء ما دمر، واستبدال ما حرق، وتنظيف ما لعب به الغزاة في داخل المسجد. ونعرف أن القبة والمسجد دخلا تحت حكم المملكة اللاتينية، الصليبية. وترك لنا الفارس العربي المعروف أسامة بن منقذ (488 هجرية/1095 ميلادية) وصفا للمسجد الذي حول الصليبيون جزءا منه إلى كنيسة وبنوا في داخله مذبحا وجعلوا فيه الصور والتماثيل، وهناك روايات تقول إنهم اقتطعوا منه أجزاء حملوا بعضها إلى القسطنطينية. وذكر إبن الأثير أن الفرنج كسوا القبة بالرخام لأن القساوسة كانوا يقتطعون من القبة أجزاء يبيعونها للحجاج من الخارج. وخشي ملوك الفرنج أن تزول الصخرة إن استمرت هذه التجارة فكسوها بالرخام. وعندما حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي القدس قام بترميم ما خربه الفرنجة ورفع المذبح ومحـــا الصــور والتماثيل. واقتلع المسلمون الصليب الذي كان على رأس القبة.
ورتب صلاح الدين للصخرة الأوقاف وتبرع لها بالمصاحف. وكان يخطط لتصميم منبر للأقصى ولكن عندما سمع أن نور الدين زنكي (564 هجــرية/1168 ميلادية) صمم واحدا من أجل جامع القلعة بحلب، آتى به ووضعه في المسجد وهو منبر دقيق الصناعة من خشب الأبنوس المطعم بالسن والصدف وكما قال إبن الأثير فالمنبر «لم يعمل في الإسلام مثله».
تاريخ الإسلام
وإنك لقارىء في المسجد والقبة تاريخ الإسلام وجهود المسلمين في خدمتهما وتوفير الماء للمصلين، والسجاد العجمي والزيت والمصاحف كعادتهم في خدمة بيوت الله. ولا تكاد بلاطة من بلاطاته تخلو من نقش يخلد اسم سلطان، صوفي وعالم دين، قائد عسكري وغيرهم وظل هذا ديدنهم ما دامت دولهم قائمة وشوكتهم قوية.
وعندما وقعت فلسطين وأرض الإسلام تحت رحمة الإستعمار قرر أهل فلسطين القيام على خدمة الحرم القدسي بأنفسهم وتولى المجلس الإسلامي الأعلى المهمة. وفهم المسلمون في فلسطين أنهم أمام عدو جديد لا يريد الهيمنة فقط بل ويريد تغيير معالم الأرض والسكان والقضاء على التراث الديني والحضاري. فالمشروع الصهيوني كان واضحا في استهدافه القدس والأقصى. وفي نداء وجهته لجنة الدفاع عن البراق في عام 1928 وطبع في مطبعة دار الأيتام الإسلامية في القدس، قدم صورة عن أطماع اليهود في الأقصى الذي يقولون إنه بني مكان الهيكل، فحسب السير الفرد موند «اليوم الذي سيعاد فيه بناء الهيكل أضحى قريبا وسأكرس ما تبقى من حياتي لبناء هيكل عظيم مكان المسجد الأقصى» وقال زانغويل «ما على المسلمين إلا أن يرحلوا إلى أرض غير هذه الأرض». وذكر النداء القصير ما كان يوزعه اليهود من صور وقد زينوا الأقصى بالأعلام اليهودية والرموز التوراتية.
ويواجه الحرم القدسي اليوم مخاطر جراء الحفريات التي يقوم بها الإسرائيليون حول وتحت المسجد والتي تسارعت منذ الإحتلال الإسرائيلي عام 1967 وذلك بحثا عن هيكل سليمان الذي يقول اليهود إن المسجد مبني على أنقاضه. وفي بداية القرن الماضي قامت بعثة أثرية إنكليزية برئاسة القبطان باركر بحفريات حول الأقصى ولكن الحفر تم بخفية مما أثار غضب المسلمين على شيخ الحرم في حينه الشيخ خليل الأنصاري. وتبدت الخطط الصهيونية في الحريق الذي أصاب المسجد الأقصى في 21 آب/أغسطس 1969 «بطريقة لا يمكن للسلطات الإسرائيلية أن تكون بعيدة عنها حيث قامت السلطات الإسرائيلية بقطع المياه عن منطقة الحرم فور ظهور الحريق وحاولت منع المواطنين العرب وسيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية من القيام بإطفائه، وكاد الحريق يأتي على قبة المسجد المبارك لولا استماتة المواطنين العرب، فقد اندفع هؤلاء مسلموهم ومسيحيوهم عبر النطاق الذي ضربته قوات الشرطة الإسرائيلية وتمكنوا من إطفاء الحريق، وادعت اسرائيل في البداية أن تماسا كهربائيا كان السبب في الحريق، ولكن تقارير المهندسين العرب أوضحت بجلاء أن الحريق تم بفعل أيد مجرمة مع سبق الإصرار والتصميم، الأمر الذي اضطر الحكومة الإسرائيلية الإدعاء أن شابا إسرائيليا يدعى دينيس مايكل روهان يبلغ من العمر 28 عاما وكان قد دخل فلسطين المحتلة قبل أربعة أشهر من وقوع الحرب هو الذي ارتكب الجريمة» (الموسوعة الفلسطينية ج4/ص205) ولم يبق من منبر صلاح الدين سوى قطع صغيرة محفوظة في المتحف الإسلامي في القدس. ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف جهود اليهود عن العبث بالمسجد والحفر تحته وبناء هيكل صغير تحته تحضيرا لهدم المسجد الأقصى.
وكان رئيس وزراء إسرائيل قال إن يوم حريق المسجد الأقصى كان أتعس يوم في حياتها وأسعد أيام حياتها، لأنها خشيت نهاية دولة إسرائيل من ردة الفعل العالم الإسلامي وأسعد يوم في حياتها لان ردود الأفعال لم تتعد الشجب. وظل الأقصى مركز الفعل الوطني والتظاهر ومنه انطلقت انتفاضة الأقصى عندما تحدى أرييل شارون مشاعر المسلمين في إيلول/سبتمبر 2000. واليوم يتعرض المسجد الأقصى في ظل التفكك العربي لهجمة شديدة ولعلي أختم بما كتبه عارف العارف المؤرخ المقدس «صراع عنيف، يقوم بين الشرق والغرب من أجل فلسطين ويجاهد عرب فلسطين ومن ورائهم العالم العربي والإسلامي جهاد الأبطال من أجل الإحتفاظ بهذه البلاد عربية وإسلامية» «ويتساءل الغافلون الذين لم يقرأوا التاريخ قراءة صحيحة: لم هذا الصراع وعلام هذا الضجيج، وما فائدة هذه البقعة الضيقة للمسلمين والعرب الذين يملكون الجزيرة كلها… إنه المسجد الأقصى، إنه صفحة من أروع صفحات الخلود». كانت المعركة عن الأقصى وستظل عنه فياليت قومي يعلمون.
إبراهيم درويش
بارك الله فيك
حكامنا نيام
المهم أن الأقصى ليس ببلادهم
فهم لن يزيدوا على الشجب والاحتجاج والاستنكار
أما الشعوب فمنومة بالقهر والجوع ومسحوقة الاراده
فلقد سحق ربيعهم وأصبح في خبر كان
يا الله ما لنا غيرك يا الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
الاستاذ ابراهيم،
اهمية المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة بالنسبة للعرب والمسلمين لامماراة فيها، ومن هنا أهمية العرض التاريخي غير أن الأهم هو العرض للوقائع التي تخص القرن العشرين والتي حفظت القدس ومسجديها من أطماع الصهاينة، فالإعمار الهاشمي للمسجد والصخرةالذي بدأ استجابة لنداء الهيئة الإسلامية في فلسطين عام 1924 واستمرت حتى يومنا الحاضر، ولعل كتاب المهندس رائف نجم يوثق صيانة المسجد والصخرة واعمارهما خلآل القر العشرين وما بعده وهو يستحق أن تطلع عليه.
أما عن الدور السياسي الأردني فأضع بين يديك مايلي من وقائع:
1. استطاع الجيش الأردني المحافظة على عروبة القدس حيث فشل الصهاينة في احتلالها رغم أنها جوهر التاج بالنسبة اليهم.
2. عندما شكلت الجامعة العربية لجنة القدس حاول الجميع بمن فيهم منظمة التحرير استبعاد الأردن من عضوية اللجنة وذلك للمناكفة السياسية.
3. عندما لزم صيانة القبة أصرت بعض الدول و الأصوات العربية على أن تتم الصيانة باشراف منظمة اليونسكو وعندما أصرت الأردن على أن تتم صيانتها باشراف لجنة اعمار القدس الأردنية امتنعت جميع الدول العربية عن تقديم الدعم المالي مما اصطر المغفور له الملك حسيبن الى بيع قصره في لندن لتمويل تذهيب القبة وصيانتها. ومع ذلك فقد قام مأفون أو مأقونون بكسر اللوحة التي تؤرخ لذلك في نفس اليوم لأنها تشير الى دور الأردن في هذا الإعمار.
4. عندما اخترق منبر صلاح الدين بالكامل قررت الأردن أن يصنع منبر مماثل الصنعة والمواد وحتى الحفر عليه والاسماء، واطلقت عليه الأردن اسم منبر صلاح الدين مع أنه لم يعد كذلك بل أصبح منبر الحسين أو منبر أبو الحسين أو منبر الأردن.
5. حافظ الأردن على الابقاء على موظفيه العاملين في خدمة المسجد وحمايته ومن يسمون حراس الأقصى رغم فك الإرتباط بين الأردن والضفة الغربية في الشؤؤن الأخرى.
6. حرص الأردن في معاهدة السلام على الاحتفاظ بدور في القدس وأماكنها المقدسة وأظن أن هذه الإشارة تشكل عفبة أمام الأطماع الصهيونية.
ان معرفة هذه الوقائع في هذه الأيام تعادل معرفة تاريخها.
مع التحية
أسامة
السلام عليكم أستاذ درويش وشكراً على مقالك الرائع الذي جاء مواتياً لوضع الامة العربية والاسلامية في هذا الزمان…
لقد أسمبته ” تفكك ” وهذه كلمة تعبرعن الكثير وأنا (لو سمحت لي أن) أضيف عليها تشرذم و ضياع الامة ” عن بكرة أبيها … ” والاصل…طبعاً.. كان في ضياع فلسطين عام 1948 ولو كان العرب والمسلمين موحّدين كما يجب ضد العدو الصهيوني الذي ” غُرس ” في قلب الامة لما تجرّأ الصهاينة في حرب أخرى عام 1967 هدفها المعلن حماية اليهود من ” اَكلين لحم اليهود … العرب !!! ” وأنما لضم القدس الشريف لجعلها عاصمة لهم.
تباً لليهود وتباً للصهاينة وسيأ تيهم وعد الله الحق… وهو أن يجمّع اليهود في أرض فلسطين عند أقتراب الزمان من يوم القيامة ليلقوا حسابهم مجتمعين….
يقول العظيم تبارك وتعالى في محكم التنزيل في خواتم سورة الاسراء:
وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا
(104)
أما العرب و المسلمين فهم بدورهم لهم حسابهم على أستمرار تشرذمهم وفرقتهم تجاه أنقاذ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من براثن بي أسرائيل …ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم !!!