لندن ـ «القدس العربي»: أبدى مؤسس موقع «ويكيليكس» الشهير جوليان أسانج غضبه وسخطه من قناة «العربية» السعودية التي تبث من دبي في دولة الإمارات، وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» أن قناة «العربية» تنشر «الأخبار المفبركة السخيفة يومياً».
وحسب أسانج فإن «قناة العربية تنشر بشكل متزايد الأخبار المفبركة السخيفة في حين يستمر النزاع بين قطر والإمارات» وذلك في إشارة إلى أن الفبركة التي تقوم بها القناة وما قامت بتلفيقه له يندرج في إطار الحرب الإعلامية التي تشنها السعودية والإمارات ضد دولة قطر.
وكذب أسانج في تغريدته، خبراً ضد دولة قطر نشرته القناة باللغة الإنكليزية، زعمت فيه أن «مؤسس ويكيليكس يملك 7 برقيات عن قطر، نشر 5 منها فقط، بعدما تواصلت دولة قطر مع إدارة الموقع».
ونفى أسانج جملة وتفصيلا هذه المعلومة، ونشر على حسابه في «تويتر» صورة للتقرير المنشور على موقع قناة «العربية» بالإنكليزية وتبدأ القناة بمعلومات منسوبة الى جريدة «دايلي تلغراف» البريطانية، ثم تنتقل بعدها مباشرة بنشر المعلومات المفبركة من أجل إيهام القارئ أن الكلام لا يزال منسوباً إلى الجريدة البريطانية، وهو ما لم تنشره «دايلي تلغراف» وما لم يحدث في الواقع، حسب ما يؤكد أسانج.
وكانت كل من السعودية والإمارات قد بدأتا حرباً إعلامية مفتوحة ضد دولة قطر منذ اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» في الرابع والعشرين من أيار/مايو الماضي، حيث تم نشر تصريحات مفبركة على لسان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهي تصريحات سرعان ما تلقفتها وسائل الإعلام المحسوبة على أبو ظبي والرياض من أجل البدء بالحملة ضد الدوحة.
وأعلنت دولة قطر لاحقاً بعد أن فتحت تحقيقاً موســـعاً بخصوص الاختراق أن عملية القرصنة ونشر التصريحات المفبركة كان مصدرها أبو ظبي، وهو ما أكده لاحقاً مسؤولون أمريكيون بعد أن استعانت قطر بخبراء من مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI).
ولاحقاً للحملة الإعلامية، وتحديداً في حزيران/يونيو الماضي سحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر سفراءها من قطر وأغلقت الحدود والأجواء أمامها وأعلنت فرض عقوبات على الدوحة في محاولة للضغط على قطر من أجل الموافقة على 13 مطلباً تقدمت بها الدول الأربع، إلا أن دولة قطر رفضت هذه المطالب واعتبرتها انتهاكاً لسيادتها.
ومنذ اقتراب موسم الحج بدأت دول الحصار الأربع، وخاصة السعودية تشعر بالحرج، حيث لأول مرة لن يتمكن مواطنو دولة خليجية من أداء فريضة الحج بسبب الأزمة السياسية، وهو ما دفع المملكة إلى فتح حدودها البرية أمام الحجاج القطريين على أن يتم نقلهم بالطائرات السعودية من أقرب مطار إلى مكة المكرمة مجاناً ودون أي نفقات مالية، لكن أغلب القطريين رفضوا العرض السعودي وأعلنوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن على المملكة أن ترفع الحصار عنهم ليسافروا إلى الحج على نفقتهم الخاصة، وليس على نفقة الحكومة السعودية أو الملك سلمان.