واشنطن ـ «القدس العربي»: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة، عن هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» ولكنه قد يفاجأ عندما يعلم أنه، وفقا لتقارير جديدة، هناك ما يقارب من 30 ألفا من مقاتلي (داعش) في العراق وسوريا، وهو رقم يماثل حجم المجموعة في ذروة نشاطها.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، للتو جزءا من تقرير المفتش العام لعملية (الحل المتاصل) يكشف أن هناك ما بين 29 ألفا إلى 31 الفا من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحركون في سوريا والعراق.
وأشار تقرير حديث آخر من الأمم المتحدة إلى أنه في حين أن (داعش) بالتأكيد على الحافة الخلفية، الا أنه لا يمكن القول إن العد التنازلى لسقوط الجماعة قد بدأ حيث جاء في التقرير «شبدو أنه من المرجح، أن تبقى نسخة سرية من التنظيم في العراق وسوريا مع تواجد في الدول المجاورة اضافة إلى تواجد أعداد كبيرة من مقاتلي (داعش) في افغانستان وليبيا وجنوب شرق أسيا وغرب أفريقيا».
وأصرت المتحدثة الصحافية للبيت الأبيض، سارة هوكابي ساندرز، عندما سئلت عن هذه الأرقام، على القول إن الولايات المتحدة ستستمر في التعامل مع كل التهديدات على محمل الجد، وأضافت أن الجماعة هُزمت عملياً.
وسخر النقاد من التضارب في أرقام (بنتاغون) بشأن التنظيم، وقالوا إن التقرير الأخير يدل على تطور رائع نحو المصداقية إذ قال الجيش الأمريكي في ديسمبر/ كانون أول الماضي إنه كان يعتقد بأن عدد عناصر التنظيم أقل من ألف مقاتل في المناطق نفسها.
إذن، من أين جاء 30 الفا من مقاتلي (داعش)؟. وفقا لتشارلز دنلاب، أستاذ القانون في مركز الاخلأق والأمن القومي في كلية الحقوق في جامعة ديوك، فإن الأرقام مضللة، وهو يقول ان هناك الكثير من الأسباب التى تدعو للشك في التقديرات.
وأضاف أنه يشك في أن أي شخص يعرف الأرقام الحقيقية، مشيرا إلى ان أعدادا قليلة من مقاتلي التنظيم سيتمكنون من شن بعض الهجمات في حين قالت حياة ألفى من الكلية الحربية البحرية الأمريكية ان المقاتلين مشتتين داخل وعبر الحدود بعد الهجوم على الرقة، مثلما رأينا مع طالبان في افغانستان.
واوضح نيكولاس هيراس من برنامج أمن الشرق الاوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد ان هذه الارقام الجديدة تعكس «إعادة تقييم» للاحتمالات المتعلقة بالأرقام ولكنه نبه إلى قضية مهمة للغاية، هي أن ادارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لا تريد ظهورا للتنظيم في الوقت الحاضر مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة إذ سيقول خصوم ترامب: أنت لم تهزم (داعش)، لقد عادوا مستر ترامب.
رائد صالحة
الانجيليون اخطر وأرهب وأجرم من (تنظيم الدولة)