ليبرمان يطالب بإصدار التعليمات للجيش لشن حرب جديدة ضد حماس

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: طالب أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف، بأن تصدر الحكومة الإسرائيلية التعليمات إلى الجيش، للعمل على تقويض سلطة حماس في قطاع غزة. وقال ليبرمان الذي كان يزور بلدة «سيديروت» القريبة من حدود غزة، ضمن حملته الانتخابية «لا يمكننا أن نعظ بالقيم الأخلاقية لجميع دول العالم ونطالبها بمحاربة الإرهاب، في الوقت الذي نعجز فيه عن القضاء على الإرهاب الذي تمارسه حركة حماس بمحاذاة حدودنا الجنوبية».
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية التي نقلت الخبر إلى أن ليبرمان قال في سياق تصريحاته أن إسرائيل قد تضطر إلى «خوض معركة جديدة مع حركة حماس». وأضاف «الأمر مسألة وقت ليس إلا».
وتأتي تصريحات ليبرمان هذه كما يراها المراقبون في إطار الحملة الإعلامية التي يتبناها من أجل تحسين وضع حزبه الانتخابي بعد ان توقعت له استطلاعات الرأي هبوطا مدويا في عدد المقاعد بسبب تورط قيادات في الحزب بالفساد.
وبرزت خلال الأسابيع الماضية لجوء الكثير من ساسة إسرائيل المتطرفين إلى تكرار التهديدات لقطاع غزة، بالتلويح بشن حرب للقضاء على حركة حماس. وذلك بُعد حوالي 6 أشهر على انتهاء حرب الصيف الماضي التي استمرت 51 يوما، بوساطة مصرية.
وخلال تلك الحرب عجزت إسرائيل عن وقف هجمات المقاومة الفلسطينية، كما ادعت في بادئ الحملة العسكرية التي أسمتها «الجرف الصامد».
وتمكنت خلال الحرب التي أودت بحياة نحو 2200 فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألف آخرين، أن تطلق المقاومة الفلسطينية آلاف القذائف الصاروخية تجاه مدن وبلدات إسرائيل، خاصة المحاذية لقطاع غزة، وذلك في إطار ردودها على الهجمات الإسرائيلية الشرسة، التي أبادت العديد من العوائل الغزية بشكل كامل.
وكان ليبرمان تلك خلال الحرب وزير للخارجية وعضو في الحكومة الأمنية التي أشرفت على الحرب، وكثيرا ما كان يدعو لتكثيف الهجوم، وعارض موافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقتها على التهدئة التي توسطت فيها مصر.
إلى ذلك جدد ليبرمان دعمه لفرض عقوبة الإعدام على النشطاء الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات تؤدي إلى مقتل إسرائيليين، مستشهدا بما قام به العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد قيام عناصر الدولة الإسلامية بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية