طرابلس – وكالات – قصفت طائرات حربية مجهولة مواقع في العاصمة الليبية طرابلس امس الأحد بعد ساعات من اعلان قوات من مدينة مصراتة سيطرتها على مطار العاصمة وسمع سكان طرابلس أزيز الطائرات أعقبته انفجارات عند الفجر فيما اعلنت ميليشيات مصراتة والكتائب الاسلامية المتحالفة معها في «قوات الفجر الجديد» سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد معارك عنيفة استمرت حوالى شهر مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر، واتهمت الامارات ومصر بشن غارات عليها في العاصمة الليبية.
وفي بلد غارق في الفوضى، أعلن البرلمان المنتهية ولايته الذي يهيمن عليه الاسلاميون نيته استئناف نشاطاته على الرغم من وجود برلمان جديد حل محله. وقال احد قادة ميليشيات مصراتة والكتائب الاسلامية المتحالفة في «قوات فجر ليبيا» إن «قواتنا تمكنت مساء السبت من الدخول الى مطار العاصمة الليبية طرابلس والسيطرة عليه بالكامل».
وتشكل السيطرة على المطار انتكاسة قوية لميليشيات الزنتان المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي مقرا له ويحارب هو الآخر المجموعات الاسلامية في المدينة.
من جهة اخرى، اتهم المتحدث باسم قوات فجر ليبيا في مؤتمر صحافي مساء السبت مصر والإمارات العربية المتحدة بشن غارات جوية تهدف الى مساعدة ميليشيات الزنتان التي تدافع عن المطار في وجه الميليشيات الاسلامية.
وكان محمد الغرياني المتحدث «فجر ليبيا» اعلن السبت ان طائرة مجهولة شنت ليل الجمعة السبت غارة على مواقع قرب المطار، موضحا ان هذه الغارة ادت الى مقتل 13 مقاتلا اسلاميا واصابة أكثر من عشرين اخرين بجروح.
وحمل المتحدث البرلمان الليبي والحكومة المؤقتة المسؤولية عن الحادث معتبرا أنها «متواطئة حيال هذا الأمر».
وجاء اتهام مصر والامارات اللتين تخوضان صراعا عنيفا مع الاخوان المسلمين، على الرغم من اعلان قوات سلاح الجو التابعة للواء حفتر انها شنت غارة ليل الجمعة السبت على طرابلس واخرى الاثنين. ونفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس شن اي غارات مصرية على طرابلس.
وكانت دول غربية عدة ومصر نفت بعد غارة الاثنين الماضي ضلوعها في الهجمات وقالت الحكومة الليبية من جهتها حينذاك انها تجهل الجهة التي تقف وراء الهجمات الجوية بينما اكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي انها نفذت بطائرات لا تملكها ليبيا وصباح السبت، قال متحدث باسم عملية «فجر ليبيا» انه يجهل تماما هوية الطائرات.
(تفاصيل ص 8 ورأي القدس ص 23)