مأساة آدم!

حجم الخط
9

نصرخ، نكتب، ننتقد، نعترض، نحلل، نريد تغيير الكون، ثم ننطلق بعيداً في عالم السياسة والصخب والبهارج الشاهقة، لنكتشف أخيراً أننا نسير على هامش الأحداث بدون أن نصنعها.
هذا عالم مجنون، وضع نفسه على حافة تلك العمارة الكونية، والمثقف يظهر مثل رجل شرطة يحاول إقناعه بعدم جدوى «فكرة الانتحار».
الكل يستعرض، يستعرض بالكلام، يستعرض بالعضلات السياسية، يستعرض بالمناورات العسكرية، ويستعرض بالحرب. الخليج العربي ترسانة أسلحة، ومنطقة البلطيق معسكر ضخم لمختلف أنواعها، ومناطق التماس الأخرى بين الناتو وروسيا تحتشد، وبحر الصين صار بحيرة نووية. أما ما يجري في سوريا وليبيا واليمن فصراع محلي وإقليمي ودولي سببه غباء الفرقاء المحليين الذين ينقسمون إلى طرف معتدٍ متعجرف، وآخر مُحق ضعيف.
وإذا تركنا هذا النوع من الاستعراض العسكري، تواجهنا بكين بصراعها المرير مع واشنطن حول مناطق النفوذ الاقتصادي والجيوسياسي، ولدينا أوروبا الفقيرة إلى الغاز، وروسيا التي تعد شاحنة عملاقة من الغاز الطبيعي، ولدينا صراع على تركيا ومع تركيا، وصراع على إيران ومع إيران، وصراع على الخليج العربي وداخل هذا الخليج، ناهيك عن الصراع على «طرق الحرير» و»أنابيب الغاز»، وصراعات البنوك والشركات العملاقة.
لا تنسوا أن معنا اليوم رئيس اسمه دونالد ترامب يقول : «لدي زر نووي أكبر وأقوى من زر كيم جونغ أون النووي». والمشكلة – هنا -ليست في أن زر دونالد أقوى من زر كيم، المشكلة أن ترامب يجلس في البيت الأبيض، فيما يتربع أون على عرش نووي، متوعداً بإغراق اليابان، وتحويل أمريكا إلى «رماد وظلام».
هل هو قدر الإنسان؟ قدره في أن يعيش صراعه الداخلي وصراعه الاجتماعي، أن يغزو ويفجر الحروب، أن يسافر ويضرب في الآفاق، أن يقذف إلى الفضاء بآلاف الأجسام التكنولوجية، لغزو الكواكب المسالمة، ثم يعود إلى الأرض ليكمل رحلته التي ابتدأت بالأسلحة الحجرية ثم السيوف، إلى البارود، فالحرب النووية والمعارك السايبريانية، وغزو قراصنة الشبكات.
يحدثنا القرآن أن الملائكة كانت لهم وجهة نظر في خلق آدم: «أتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء»، كانوا يتوجسون من هذا الـ»آدم» المتوثب الجديد الذي يستعد لخوض مغامرته الأسطورية بالخروج من الفردوس والذهاب إلى ميادين الصراع النفسي والروحي والفكري والقيمي والاقتصادي والعسكري، في طريق البحث عن فردوس كان أصلاً فيه، وتركه ليبحث عنه، في رحلة تجسد مأساة آدم، مأساة الإنسان.
جُعلت الأرض كافية للعنصر البشري إذا آمن بالعدالة والمساواة، وامتلك قدراً من القناعة والإحساس بالآخر، لكنها لا تملأ جوف إنسان واحد إذا فتح نفسه على غرائزها وأطماعها.
إننا لا يمكن أن نقضي على الصراعات الخارجية بين الدول والحضارات والأمم، إلا إذا قضينا على صراعاتنا داخل «الأنا» الغرائزية، لا يمكن أن ننتصر على الشر خارج حَيِّز كينوناتنا إلا إذا قضينا عليه داخل ذواتنا، ولا يمكن أن ننتصر على الأعداء، إلا إذا انتصرنا على أنفسنا أولاً.
إن السلام الخارجي لا يمكن أن يحل مادام القائمون عليه يفتقرون إلى السلام الروحي، والأمن الذاتي، والسكينة النفسية.
«لُوردات» الحروب شخصيات مشوهة في معظمها، شخصيات تعاني من التشظيات الروحية والقيمية، الأمر الذي يجعلها أبعد ما تكون عن تحقيق السلام، ولأن هؤلاء في مراكز القرار والسلطة تستمر الحروب ويتمدد الأحمر الأرجواني في الآفاق.
كان الإنسان البدائي يصارع حيوانات الغابة ليعيش، يقتل المتوحش منها، لكي لا يفترسه، ويقتل الأليف ليأكله. وعندما خرج ذلك الإنسان من الغابة أخذ معه خوفه وجوعه، وغلفهما بـ»فلسفة الصراع» وسيج نفسه بـ»أدوات الحرب»، لكنه بعد رحلة الخروج من الغابة (من الجنة)، بدأ يطور مفاهيم الصراع وأدواته، ليدخل في صراع مع أخيه الذي كان يصارع معه حيوانات الغاب بالأمس، وبأدوات تطورت بشكل مريع.
كان هيرقليطس يرى الصراع ضرورياً، بسبب «إرادة التغيير» لدى الإنسان، وهي الإرادة التي عبر عنها «نيتشه» فيما بعد «بإرادة الحياة»، يرى نيتشه أن الصراع أصل في طبيعة الإنسان، بسبب من «إرادة الحياة» لدى هذا الكائن العجيب.
ويأخذ «هيغل» مفهوم الصراع ليقذف به في مديات فلسفية عميقة، باعتماده مبدأ «المنطق الجدلي» القائم على الصراع بين «المطلق الإلهي» و»المحدود البشري»، متأثراً بالفكرة المسيحية عن «تجلي المطلق في المحدود»، أو «تجسد الإله في الإنسان»، وما يتبعها من صراع بين الأفكار المجردة والواقع الملموس. كل ذلك في صيرورات متوالدة من الصراعات الديالكتيكية الضرورية لحركة التاريخ، وهي الفكرة التي أخذها فيما بعد كارل ماركس، ليطورها بعد إسقاطها لتفجير «الصراع الطبقي»، الذي يجب أن ينتهي لصالح «البروليتاريا»، ضد «البراجوازية» و»الأروستوقراط».
ومن هذه النظريات خرجت الثورة البلشفية كتطبيق عنيف للماركسية، في مرحلتها «الستالينية» المظلمة، والتي أدت في نهاية المطاف إلى سقوط المعسكر الشرقي، وتفجر صراعات عنيفة بعد هذا السقوط، لا تزال مدياتها ترتد حتى هذا اليوم.
هل الصراع «حتمي»، كما يقول الماركسيون؟
يبدو ذلك، في ظل وجود اختلال لموازين القوى اقتصادياً وعسكرياً وجيوستراتيجياً.
يقول هيرقليطس إن ذلك ضرورة من أجل «التغيير»، ويرى نيتشه ذلك حتمياً من أجل «إرادة الحياة». أما ماركس فيراه كذلك للوصول إلى «مجتمع لاطبقي» تسود فيه قيم العدالة والمساوة، وتنعدم الطبقات، وهو «المجتمع الشيوعي» الخالص، الذي بشر به فلاسفة الماركسية، واستمر الصراع دون أن نصل إليه.
هو الإنسان إذن، وهو قدره الذي كتبه هو على نفسه، دون أن يُكتب عليه.
بعد الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها عشرات الملايين، بسبب نزوع الإنسان للسلطة، وشهوته للمال، تعلمت أوروبا قيماً جديدة، تقوم على الحل السلمي للصراع، وتقديس الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، والحريات المدنية،، لكن بعد أكثر من سبعين عاماً على الحرب، يبدو أن أجيالاً جديدة نبتت في القارة الأوروبية تحديداً لم تكتو بنار الحرب، فبدأت تلك الأجيال تعود إلى الثقافة التي أنتجب الحرب، وبدأت القارة العجوز تحاول تجديد شبابها بأفكار نازية جديدة، يروج لها رجال ونساء في أنحاء أوروبا وأمريكا، يتهيؤون لإعادة الكَرّة، التي إن عادت – لا سمح الله – فلابد أنها ستكون مدمرة نظراً للفارق في تكنولوجيا السلاح بعد سبعين عاماً من الحرب الكونية الثانية.
قال فيلسوف التشاؤم العربي أبو العلاء المعري:
الأرضُ للطوفانِ مشتاقة
لعلها من دَرَنٍ تُغسل
ترى هل تجاوز الإنسان مراحل المراهقة؟
ربما، لكننا سنكون إزاء مشكلة كبيرة إذا اكتشفنا أن الإنسان – على المستوى القيمي – لم يتجاوز معايير المراهقين، فيما هو – على المستوى العلمي والتكنولوجي – يلعب مع النجوم في الفضاء الخارجي!
مأساة! أليس كذلك؟
أن يخرج الإنسان من الغابة دون أن يتخلص من إرثها المتراكم على روحه، أن يكون الإنسان بعقل مُفخخ بالتكنولوجيا، وقلب من معجون، من طين، وأن يرحل آدم من «الجنة» ثم يكون الصراع وسيلة ذريته للعودة إليها!
كاتب من أسرة «القدس العربي»

مأساة آدم!

د. محمد جميح

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الدكتورجمال البدري:

    لا أخفي لديك رؤية تمزج بين التحديّ والاستجابة.والأخيرة من قوانين الصراع في الأرض كما أكّدها توينبي فيلسوف التاريخ الكبير.بعدما قرأت مقالك أخي الفاضل لمست أن حضرتك تجاوزت أصل التكوين البشريّ في آدم وحواء وهما سواء.وأعني أنّ الطبيعة البشرية لديها آفة النسيان.ولا أريد لتعليقي أنْ يكون ردّ فعل لفعلك في المقال ؛ لذا أزيد عليه القول بالاعتبار…في حين من الدهر سافرت مع صديق لي بجولة خارجية بدأت بإسطنبول في تركيا بلد السلاطين ؛ ومنها إلى أوربا الشرقية عبربلغاريا ( صوفيا وفارنا ).وفي ميناء فارنا على البحر
    الأسود أثارانتباهي عدم وجود سيارات في شوارع المدينة.وأستغربت.ثمّ عرفت أنّ المدينة سياحية وميناء بحري ويريدون المحافظة على البيئة والهدوء من أجل السياحة.وأخيرسكنت وصاحبي مع عائلة بلغارية تتكون من رجل عجوزوزوجته ( البسوس ).وصلنا متعبين ليلًا ؛ وكانا رائعين بكرمهما.فقاما بواجب الضيافة…من حديقة صغيرة لهما أخذا الطماطم وبعض الخضراوات كعشاء…قلت لصاحبي : غيرمعتاد أنْ يتفضّل عليّ غريب؟ في اليوم التالي : ذهبت إلى السوق وأشتريت لهما ما يكفي لعشرين نفرًا من اللحوم والدجاج والأسماك والفواكه والحلوى والخبز…وحينما رأيا ذلك انبهرا.فقال الرجل بإنكليزية بسيطة : لمنْ هذا ؟ فقلت : لكما.أكرمتمونا بعشاء وأريد أكرامكما.فقال : هذا الطعام يكفي مطعمًا ولم نشترٍ مثل هذه الكميات طوال حياتنا…
    { يتبع } :

  2. يقول الدكتورجمال البدري:

    ليس هذه هوالمهم لكن ما ترّتب عليه : أنّ العجوزين وثقا بي وبصاحبي وطفقا يسردان عليّ المتاعب الاقتصادية التي يعاني منها الشعب البلغاريّ.ولولا أنهما ينتميان لجمعية تعاونية لما أستطاعا تأمين قوتهما.ثمّ سألني الرجل : لماذا تأتي إلى بلادنا ولا تذهب إلى مكة وأنت مسلم ؟ هنا بدأت الفلسفة ياتوينبي.وأضافت العجوز: الذي نعرفه أنّ المسلمين يكرهون بلادنا؟ لم أرد عليهما إكرامًا…وفجأة انتبه الرجل وهوينظرلهديتي بحرج ؛ وقال لزوجته التي أصابها النسيان على التو: لو كان المسلمون يكرهوننا لما جاءنا السّيد ( أشارنحوي ) بهذا الكرم الذي فاق كرم حكومتنا.هنا أدركت كما أدرك توينبي من قبل حينما رأى أغطية الرأس في إحدى القرى البلغارية والتي تشبه أغطية الرأس لأجدادهم قبل أكثرمن ألفي سنة ؛ وقال : لا فرق بين الأجداد والأحفاد إلا لمنْ أصيب بالنسيان.ياسيدي محمد جميح النسيان مأساة آدم ؛ والله قبلي وقبلك وقبل الرجل البلغاريّ وقبل توينبي قالها : { ولقد عهدنا إلى آدم فنسى ولم نجد له عزمًا }(طه 115).هذه هي مأساة آدم : النسيان قرين الشيطان فينكفأ اللسان.وبين الحقّ والباطل كلمة واحدة ؛ كما قالها ابن المقفع أيام زمان.ربما كنت غيرمباشرمع مراد مقالك ؛ وهذا ما أردته بالضبط ؛ وليس من باب النسيان.

  3. يقول رياض- المانيا:

    أود الاشارة الى ورود خطأ في الآية ( او جزء من الآية) الذي استشهدتم بها دكتور محمد.
    التصحيح: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
    الانسانية تعاني بسبب غياب او بالاحرى تغييب الاسلام عن الصدارة وهذا حصل بسبب تراجع المسلمين. الاسلام يمتلك الحلول الناجعة لخير البشر اجمعين لانه كما ورد في المقال ينهي الصراعات الداخلية في داخل كل انسان، فعندما ينتصر الخير على الشر في النفس البشرية تشع نورا وعلما وسلاما وطمأنينة. الانظمة الأخرى وخاصة في اوروبا لديها قيم اخلاقية لا تصل الى مرتبة المنظومة الاخلاقية الكاملة ، تتصدر فيها أنانية الفرد ورفاهيته المرتبة الاولى ثم يأتي المجتمع الذي يعيش فيه الانسان في المرتبة الثانية. هذه المنظومات التي اسميها الحضارة الزائفة تعيش على امتصاص خيرات ودماء الأمم الاخرى وهنا بالتحديد تتمتع هذه الانظمة بآلة اعلامية ضخمة صنعت خصيصا لتشويه الآخر والتستر على العيوب الذاتية. الموضوع شائك وطويل وللاسف وقتي قصير. تحية لك د. محمد وتحية للدكتور جمال وتعليقه الرائع وعذرا ان ورد اخطاء بسبب السرعة في الطباعة. كان هدفي التنويه لورود خطأ في الاية وإذ لي اجدني استرسلت قليلا. دمتم بخير.

  4. يقول سلام عادل(المانيا):

    رغم ما ذكره السيد الكاتب من حقائق ولكنه نسي الطموح البشري الذي لا حدود له فالعلماء لا يتوقفون عن الابحاث والمخترعون والتكنولوجيا الحديثة لا نعرف الى اين ستصل والقمر الذي كان حلم اصبح لا قيمة له فقد تجاوز الانسان مداه وبدا يبحث عن اكوان اخرى لعله يجدها مع بشر اخرون.

  5. يقول سلام عادل(المانيا):

    الاخ رياض- المانيا
    يبدو انك نسيت حروب المسلمين مع بعضهم من اجل السلطة او حروبهم مع الاخرين من اجل اخضاعهم لدولهم واذا كان الاسلام يمتلك الحلول الناجعة لخير البشر اجمعين فيا ترى لماذا حال المسلمين فيما بينهم في الوقت الحالي لا تسر القريب ولا البعيد ام انهم لا يعرفون اسلامهم الصحيح

    1. يقول رياض- المانيا:

      السيد سلام عادل
      لقد اجبت عن جزء من تساؤلاتك بنفسك اذ قلت ( وضع المسلمين في الوقت الحالي) .. وعليك ان تضع مائة خط تحت الوقت الحالي. ثم اكملت الاجابة عن السؤال مرة أخرى عندما تساءلت اذا كانوا يعرفون اسلامهم الصحيح. فلو عرفوه لما اصبح وضعهم في الوقت الحالي كما نراه. خلافا لما يدعيه العلمانيون بأن الاسلام سبب تخلف المسلمين، ارى ان تراجع الاسلام عن الصدارة عائد لابتعاد المسلمين عن تطبيق تعاليم الاسلام في حياتهم. اعتقد ان هذه مرحلة مؤقتة وهي من سنن الحياة فبغداد احتلت زمن التتار ثم تحررت وكذلك القدس فالأمم في بين صعود وهبوط ونحن كنا في الصدارة لمئات السنين وسنعود. الاسلام دين الفطرة ولابد لمن حاد عن الطريق ان يعود اليه فالكتاب المجيد موجود ومحفوظ حفظا ازليا فما علينا الا الرجوع الا الطريق الصحيح . أما بخصوص حروب المسلمين مع غيرهم لاخضاعهم، هذه المعلومة خاطئة، فالمسلمون حاربوا طغاة ليحرروا شعوبا مقهورة كانت خاضعة لهؤلاء وكانت محكومة بالحديد و النار. عندما منع الطغاة شعوبهم من الاستماع الى الحق تدخل في تلك اللحظة المسلمون وما ان وصلوا مثلا الى الشعوب المقهورة في شمال افريقيا حتى دخل الناس في دين الله افواجا. المسيحيون في فلسطين مازالوا باقين محتفظين بدينهم وكنائسهم واسمائهم وكذلك هم في مصر وهم ملح الشرق، فهل نجى أحد من محاكم التفتيش في اسبانيا ( الاندلس)؟ علينا التحلي بالانصاف.

  6. يقول الدكتورجمال البدري:

    الأخ رياض حفظك الله : أشكرك على التحايا وزادك الله خيرًا على خير.لليوم الثاني على التوالي أنا في معرض الكتاب.أمس خصصته لشراء
    الرّوايات واللقاء بعدد من الأدباء ؛ واليوم خصصته لشراء الكتب الفكرية الجديدة.لكن تبقى تعليقات قراء القدس خلاصة ثقافية طازجة تدخل إلى القلب قبل ( القالب ).التعليقات لديّ نوعان : فرض ونافلة.مع مقالات الدكتورمحمد جميح فرض ومع غيره نافلة.كلما كتبت له كلمات أجد أمامي الملكة بلقيس مبتسمة بارتياح ؛ ولكلّ بلقيسه ياصاح.والآن نسكت عن الكلام المباح.مع المودة والتقديرلأسرة القدس العربيّ.

    1. يقول رياض- المانيا:

      د. جمال
      وزادك ايضا خيرا على خير. في معرص الكتاب؟ انا هنا أغبطك ولا أحسدك. أتمنى لك اوقاتا مفيدة وممتعة. أما بخصوص د. محمد فهو صاحب فكر متميز وكنت لفترة مدمنا على التعليق على مقالاته المتفردة ولكني في الآونة الاخيرة لا أجد حتى بضع دقائق للتعليق فأكتفي بالقراءة. متعك الله بالصحة والعافية وبارك الله لك في علمك ووقتك.

  7. يقول سلام عادل(المانيا):

    الاخ رياض -المانيا
    رغم اني في تعليقاتي احب ان اصحح معلومات وليست غايتي ان اكون في برنامج الاتجاه المعاكس,ولكن ان تقول( أما بخصوص حروب المسلمين مع غيرهم لاخضاعهم، هذه المعلومة خاطئة) فهنا يجب ان اوضح لك الامر من جانبي اولا من اعطى الحق للعرب او المسلمين الاوائل ان يحتلوا العراق وفارس والشام ومصر وشمال افريقيا وغيرها من البلدان ,وهل ابناء تلك البلدان قد تحرروا من طغاتهم وحكموا انفسهم بانفسهم او حكمهم العرب المسلمون وذهبت خيرات بلدانهم الى بيت المال او في جيوب الولاة وهل لم يتم تعريب اغلب تلك البلدان وغيرت هويتهم وهل كان الحجاج بن يوسف الثقفي وامثاله على سبيل المثال ارحم من طغاتهم الاوائل,تقبل شكري وتقديري

إشترك في قائمتنا البريدية