مدريد ـ «القدس العربي»: «ترددت كثيرا في إعدادي للكلمة التقديمية للمهرجان، حيث لا تفارقني صورة الطفل الذي لفظه البحر، والذي أصبح رمزا للمأساة الإنسانية.
على باب أوروبا تم كل ذلك أمام أنظار العالم، على الدول الأوروبية أن تتصرف بسرعة، وعلينا كسينمائيين أن نتخذ المواقف، لأن السينما ليست فقط فرجة، بل أداة للتنديد والنقاش. ندافع على أن يكون هذا المهرجان مناسبة لعرض أفلام تناقش القضايا الإنسانية والمشاكل الاجتماعية، «بهذا الموقف التضامني الذي أبداه خوسي لويس ربوردينوس مع ضحايا اللاجئين، الذين لفظهم البحر جثثا على أبواب أوروبا، حيث خيم سكون مطبق على القاعة التي احتضنت الندوة الصحافية الرسمية لتقديم الدورة 63 لمهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، الذي سينطلق اليوم إلى غاية 26 من الشهر نفسه. وقرر المنظمون هذا العام تكريم الممثلة البريطانية إيميلي واتسون، ومنحها جائزة دونوستيا سان سيباستيان، لمسارها السينمائي المرموق، وستتسلمها في حفل يقام يوم 25 سبتمبر.
حصلت إيميلي على العديد من الجوائز وشهادات التقدير طيلة حياتها المهنية المستمرة، مثل جائزة الفيلم البريطاني المستقل عن «هيلاري وجاكي»، وجائزة الفيلم الأوروبي «كسر الأمواج». وفي عام 2015 تم ترشيحها لنيل وسام الإمبراطورية البريطانية اعترافا بالخدمات التي قدمتها في فن التمثيل.
وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة الممثلة الدنماركية بابريكا ستين، الحائزة القوقعة الفضية لأفضل ممثلة العام الماضي، عن دورها في فيلم «قلب صامت» للمخرج بيل أوغست، وعضوية كل من الممثلة والمخرجة والناشطة الجمعوية الهندية نانديتا داس، وكاتب السيناريو والمخرج الإسباني دانيال مونثون، والمنتجة الفرنسية جولي سلفادور، ومن الأرجنتين المنتج إيرنان موسالوبي، ومن إيطاليا المخرج والمنتج وكاتب السيناريو أوبرتو بازوليني ومدير التصوير لوتشيانو توفولي.
وسيتم افتتاح الدورة بفيلم «ريغريسيون» للإسباني أليخاندرو أمينابار، وتختتم بفيلم «لندن روود» (طريق لندن) للبريطاني رافاس نوريس. والفيلمان سيعرضان خارج المنافسة رفقة فيلم «مي غران نوتشي» (ليلتي الكبيرة) لأليكس دي لا إغليسيا.
وستضم لائحة المتنافسين الفيلم الفرنسي «21 ليلة مع باتي» لكل من جان ماري لاريو وأرنولاريو، و«أماما» لأشير إيثا ألتونا، الفيلم الصيني «شيانغ باي فانغ» أو (العودة إلى الشمال) للمخرج ليو هاو و»باكيمونو نو كو» (الصبي والوحش) للمخرج الياباني مامورو هوسودا. ومن الأوروغواي يشارك فيديريكو بيروخ بفيلم «إل أبوستاتا» أي (المرتد)، «إل راي دي هابانا» أي (ملك هافانا) لأغوستي بيارونغا «إيبا نو ديورمي» (إيفا لا تنام) للأرجينتيني بابلو أغويرو، «إيفوليسيون» (تطور) للمخرجة الفرنسية لوسيل هادزيهاليلوفيك، والفيلم الأمريكي «فري هيلد» للمخرج بيتر سوليت، «الفرسان البيض» للبلجيكي جوواكيم لافوس، «دو ديمون» (الشياطين) للكندي فيليب ليزاج، «موارا» للمخرج الجيورجي ليفان توتبيرديز، «سباراوز» للإيسلندي رينار رينارسون، «سانسيت سونغ» (أفول أغنية) للبريطاني تيرانس دايفيس، « ترومان» للإسباني ثيسك غاي، «أون ديا بيرفكت بير بولار» (يوم مثالي للطيران) للإسباني مارك ريتشا. وضمن العروض الخاصة سيعرض الفيلمان الإسبانيان «ليخوس ديل مار «بعيدا عن البحر لإيمانول أوريبي و»نو سوموس سولوس» (لسنا وحدنا) لبير خوان بينتورا.
بالإضافة إلى المسابقة الرسمية للمهرجان هناك منافسات أخرى في لجان تحكيم مختلفة منها قسم «مايد إن سباين» الخاصة بالأفلام الإسبانية و»السينما والطبخ»، «سافايج سينما»، (مخرجون جدد)، «بيرلاس» (جواهر)، «آفاق لاتينية» نظرة أخرى، «سينما في طور البناء»، ملتقى طلاب معاهد السينما»، «زينيميرا»…..
واستحدث المنظمون جائزة التعاون الإسباني التي ستمنح لأفضل فيلم في أمريكا اللاتينية، الذي يساهم في التنمية البشرية والقضاء على الفقر والتمتع الكامل بحقوق الإنسان. كما سيعرف المهرجان فقرة استعادية خاصة بالسينما اليابانية وأخرى خاصة بمريان كوبر وإرنست سشويدساك، وستشارك نخبة من الفنانين والمخرجين الذين سيحضرون لتقديم أفلامهم والمشاركة في الندوات الصحافية التي تعقب عرض الأفلام. وستحيي الأوركسترا السيمفونية بالباسك حفلات موسيقية خلال فعاليات المهرجان، ضمن فقرة السينما والموسيقى.
ويعد المهرجان فرصة لأصحاب الصناعة السينمائية للبحث عن عقود جديدة ومعرفة جديد السينما، وتم توقيع عدة اتفاقيات مع عدة مؤسسات عمومية وخاصة لتمويل جوائز كل مسابقة، وكذلك مع القطب الإعلامي في جهة الباسك «إي تي بي» لضمان التغطية الإعلامية اليومية وستتم الاستفادة من خدمات النقل العمومي .
كما يستفيد المهرجان من طابع للبريد ضمن شراكة مع قطاع البريد للمساهمة الرمزية في دعمه ومن خدمات البنوك وقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت لبيع تذاكر المهرجان الخاصة بكل مسابقة.
خالد الكطابي