ليس على «سي أن أن» وبدون رغبة في العبور نحو الكون وبضمير مسترخ تماما وحصريا على شاشة التلفزيون الفلسطيني الرسمي يعلنها المفتي وقاضي القضاة الشيخ محمود الهباش مدوية.. «مؤتمر إسطنبول … للشياطين».
لم نرصد أيا من مظاهر الشياطين في إسطنبول وطبعا لم تتواجد الملائكة بالوقت نفسه.
لكن صاحبنا الهباش وعلى طريقة محطة «وناسة» يزودنا بما لذ وطاب من النكهات والوصلات المضحكة العشوائية وهو يتلاعب بالكلام فيفرغ موقفه السياسي ضد تنظيمه الأم سابقا «أقصـد حركة حماس» ليسترسل في الشتم والوصف دفاعا عن السـلطة الوطنـية.
كنت أتمنى كمراقب محايد للروح الفصائلية التي تعلو حتى فوق الإنتفاضة في الأرض الفلسطينية الطاهرة أن يتهم شيخنا الهباش وهو يعتلي المنبر المؤتمرات الصهيونية أو الإسرائيلية المحتلة بالإنتماء لعالم الشياطين السفلي.
«يهبش» الرجل كما يحلو له وبدون افتعال من يريد وما يريد، لكنه يغض الطرف عن شياطين تتراقص وهو يصف فلسطينيين شرفاء وأبرياء وبسطاء دفعوا مالا وحضروا لإسطنبول لترديد نشيده أو رصد رقصة أو لوحة أو حتى للتحدث بلكناتهم السويدية والألمانية والتشيلية عن وطنهم الأم.
هؤلاء بالتأكيد ليسوا ملائكة لكنهم ليسوا شياطين .
بين موتور ومخبول
بين الحين والآخر تستوقفني عبارة أو لقطة ضمن سلسلة أفلام مكررة لا أمل من مشاهدتها على «أم بي سي» الثانية.
محطة أسبوعي الأخير أثارت وجدانيات سياسية بامتياز، حيث خاطب القائد الإسبارطي «بطل الفيلم طبعا» ملك الفرس، الذي جهز جيشا عملاقا لإخضاع إسبارطة، قائلا «.. أيها الملك لديك آلاف من العبيد، ولكن لا يوجد معك محاربون». طبعا حسب الفيلم «بطح» قائل العبارة في النهاية الدرامية الغازي الفارسي، الذي أحضر معه لقلب أوروبا فيلة وتماسيح ومباخر ومساخر وسحرة ومشعوذين، كما يحصل – سبحان الله – في العصر الحديث!
وتحديدا في اليمن وسوريا والعراق، حيث أساطير وخرافات تشرعن الصراع الطائفي وتكره الآخر وتريد محوه أو استعباده، وللإنصاف من الطرفين السني والشيعي.
طبعا وازاء العبارة نفسها تذكرت الزعماء العرب، أو بعضهم للدقة، حيث جمعوا حولهم مئات من السحيجة والمنافقين وتخلوا عن المثقفين والمفكرين فانهارت طبقة رجال الدولة لصالح فئة «السياسي الفيل»، الذي تنحصر وظيفته بعد لعب دور محامي الشيطان و«التنكيد» على الشعوب وتضليل الزعامة الملهمة بتحطيم كل جرار الحقل دفعة واحدة أيضا، ولله الحمد…عموما هذه بعض فضائل هوليوود و«أم بي سي» الثانية علينا.
هندي أحمر
حتى هوليوود حولناها من فرط حماستنا للبؤس إلى فضائية متخصصة باسم «بوليوود» وظيفتها تسلية وترفيه الهنود، الذين يعملون معنا وبيننا فيؤسسون ويشيدون ونسترخي نحن في منقوع التقاعس.
وعلى سيرة الهنود في أحضاننا يمكنني القول وبكل فخر كمواطن أردني اليوم بان مستثمرا هنديا واحدا فقط أصبح يسيطر على ما تقول الأوساط الرسمية أنه يمثل 17 % على الأقل من صادرات المملكة للخارج.
والحبل على الغارب، فالرجل الهندي يوظف آلاف الفتيات الأردنيات حاليا في مصانع له شمالي وجنوبي المملكة.
مفارقة مضحكة جدا… تنشغل نخبتنا في مقولات سقيمة من وزن هندي أحمر وآخر أزرق، دلالة على جدل المكونات فيما يسيطر هندي أصلي على صادرات البلاد؟!
أثيوبيا السمراء
يقف مراسل «الجزيرة» الإقتصادي منبهرا بوضوح خلف فتيات أثيوبيات غارقات في مهمة ذكورية بامتياز وهي تركيب جسم معدني لسيارات شاحنة.
ثمة فتيات أخريات يعملن في صناعة النسيج والمعادن والطاقة… حسب تقرير «الجزيرة»، الذي فاجأني، فقد حققت أثيوبيا الجائعة العطشى وثاني أكبر بلد فقير في العالم نسبة نمو إقتصادي كبيرة خلال ثلاثة أعوام.
الصدمة تأتي كالتالي: أثيوبيا تصنع جرارات زراعية وحافلات ترماي وأدوية ولديها عشرة أصناف من الصناعات الثقيلة القابلة للتصدير.
في وجدان العربي الكسول، الذي لا يصنع «برغيا» صغيرا ولا حتى رصاصة ولا سرج حمار هو وأنظمته التي تتشدق بالتاريخ والتراث والوطنية والقومية هي مجرد جزيرة للنفوذ الإسرائيلي أو ذلك البلد، الذي يعتدي على مياه النيل أو الذي يصدر لنا خادمات سمراوات نتفاخر بوجودهن ونحن نغرق في الملذات والمنظرة والمظهرة في الخليج العربي!
نصيد الغزلان ونشتري أندية كرة قدم ونهدي الملايين لراقصات ونتفاخر بموائد عملاقة يتكتف جمل بحاله على أطباقها ونلتهم أطنانا من الحيوانات والسمنة هي المرض الأول في الدول العربية ونجيد الخطابة في البشرية كلها، بينما قصار القامة الجوعى في أثيوبيا يطورون صناعاتهم الثقيلة!
لو كنت في موقع الاستحكام لأجبرت الزعماء العرب الذين سيحتشدون قريبا في البحر الميت على مشاهدة فيديو النمو الصناعي الأثيوبي لعلنا نشعر معهم ببعض الخجل، لأن المايكروفون، الذي سيخطب عبره زعماؤنا بنا مصنوع في الصين أو ألمانيا، حسب صديق مختص وفني يؤكد عدم وجود بلد عربي واحد يصنع المايكروفون ولا حتى كاميرا أو طبل.
مدير مكتب «القدس العربي» في عمان
بسام البدارين
” يعلنها المفتي وقاضي القضاة الشيخ محمود الهباش مدوية.. «مؤتمر إسطنبول … للشياطين». ” إهـ
أنا لا أستغرب هكذا تصريحات من مفتي السلطة سواء بفلسطين أو مصر أو العراق وسوريا ووووووو
لن أنسى فتوى كبار العلماء في السعودية بإدخال الصليبيين جزيرة العرب لإخراج صدام من الكويت
ولا حول ولا قوة الا بالله
أثيوبيا السمراء استطاعت أن تتحدى أكبر واهم دوله عربيه ، وكثيرا ما صفعتنا في أكثر من مناسبه رافضه التشبه بنا والقرب منا . أما عن سروج ألأحصنه والحمير فأتذكر عندما كنت صغيرا في الخمسينات أنه كان هناك في معظم مدن العالم العربي من يصنعها وكان أسمه السروجي ، لكن عندما اصبحنا أسياد واغنياء وارتقينا الى مستوى الدول المتقدمه الراقيه انتهى كل شئ ولم يعد ذلك مناسبا لنا واصبحنا اذا ما احتجنا حمارا نستورده جاهزا مجهزا بدون وجع راس . أما من ناحيه الهندي الذي استطاع أن يسيطر على الصادرات في الأردن فلا يغرنك ذلك فهو بالنسبه لنا يبقى هندي ، موضع نكته ومسخره في مصر ومعظم الدول العربيه ، وبالمناسبه ، فأن الهند لا تستورد من الخارج ألا أقل القليل وفيها شركه كبرى لصناعه السيارات تعتبر من أهم الشركات العالميه في هذا المجال وقد اشترت مؤخرا شركه جاغوار الأنجليزيه العريقه . من ناحيه مؤتمر القمه العربي القادم فأنا على ثقه أن أمورا مهمه سوف تبحث أهم من قصه أثيوبيا وسد النهضه ومنها كيفيه مراقبه المواطن بدقه للحفاظ على الأمن ، كما واعتقد بأن أمر اسرائيل سوف يبحث بكيفه التعاون معها والاستفاده منها لمواجهه الخطر الشيعي والحاقها بالدول السنيه المعتدله .
قبل ان نلوم الحكام العرب يجب ان نلوم الشعب العربي المتفشخر وعاشق الابهه الفاخره ففي الخليج والاردن ولبنان نرى جيوشا من الاسيويين ومن والوافدين العرب يقومون باعمال يستنكف عنها المواطن في هذه الاقطار ولا ننسى جيوش الخادمات السرلنكيات وغيرهن اللواتي يخدمن ربات البيوت وحتى يربين اطفالهن وبحسبه بسيطه نرى كم من ملايين الدولارات التي يحولونها الى بلادهم وفي هذا المجال اركز على الاردن بالذات والذي يشكو المديونيه وسوء الاحوال الاقتصاديه ويشكو البطاله بينما فيه مئات الالاف من الوافدين المصريين وجيوش الخادمات الذين يعملون على خدمة اهله ولا ننسى تنامي العماله السوريه والعراقيه فيه في مختلف المجالات والتي ساهمت ايضا في بطالة الاردني .
*للأسف حكامنا في واد والشعوب
المغلوب على أمرها في واد آخر .
*لا توجد (صناعات ) حقيقية في
عالمنا العربي ويستوردون كل شيء.
* المصيبة يشترون من (الصين )
معظم الأشياء ويختارون الارخص
والأسوأ.
*حمى الله الأردن الغالي من الأشرار
والفاسدين.
سلام
أستاذ بسام شكرآ لكم ولقلمكم الحر المعبر عن حاله الكثيرون من الضعفء والكادحينوامقهورين في وطننا العربي من شنقيط حتى صلاله نعود لقول الشاعر من يهن يسهل عليه الهوان وما الجرح بميت إيلام . إنصح القول إلي ماعندوا كبير يشتريلوا كبير تلفزيون فلسطين مفروض انه تلفزيون الشعب وتلفزيون الثوره وليس حكرآ على حزب او شخص ما ليستخدمه في صولاته وجولاته ولولاه لما سمع بهذا اوذالك أحد لا ـأريد الخوض في موضوع مؤتمر الشتات الفلسطيني في إسطنبول فهو وضع أسس وقواعد الشتات الفلسطيني سوف ينطلق منها هؤلاء من حضروا من أقطار وأمصار المعموره من أخر الدنيا من بوليفيا والأكودور وهندوراس وسلفادور وبيروا واروغواي ومن كل قارات العالم ليكتبوا واليجددوا لفلسطين العهد واليبحثوا عن هويتهم ؟ التي خططت لذوابانها نقول لهم خسأتم. بغض النظر مم خططت للمؤتمر وبرعايه من او اين تم عقده حماس ليست شيطان ولا ملاك ايضأ أخطأت وأصابت حاربت وحوصرت حماس هي نتاج نضالي لهذا الشعب المقاوم المناضل من أجل إستعادت حريته وكرامته هي كما هي حركه فتح العظيمه ام االنضال والشهداء أولى الرصاص وأولى الشهداء حركه حماس هي حركه تحرر وطني شاء من شاء وأبى من أبى وهي حارسه البندقيه الفلسطينيه حاميه المشروع الوطني الفلسطيني , فسعاده قاضي القضاه أين كان ممن حضروا ويحضرون مؤتمر هرتسليا الأمني ؟؟؟؟ أين كان ممن الوفود التي ذهبت تعزي بوافاه الأرهابي شمعون بيرس وأين كان ممذهبوا يعزون في مقتل الضابط الطيار الدرزي قاتل أطفال غزه وقانا السيد الهباش كانت يجرأ أن يقول هذا الكلام والخطاب الناري في مسجد البيره الكبير او احد مساجد مدينه رام الله العامه بل خطابه وصراخه في قبو المقاطعه ومن خلال تلفزيون الثوره والشعب إلى متى سيبقى هذا الجرح ينزف وهذا الوطن مستباح … لا أدري ماذا اقول من حقنا كشتات أن نحافظ على كيونتنا وعلى هويه أبنائنا وليعلم الجميع أن هناك مؤتمر يعد له الأن لجمع شمل 2,000000 مليون فلسطيني موزعون على دول أمريكيا الاتينيه سوف يعقد قريبآ . سيدي كفانا تجريح وتقطيع في هذا الجسد الذي أضناه وأعياه تيه الغربه والشتات … حتمآ أننا عائدون وحتمآ سينقلب السحر على الساحر الحريه لأسرى الحريه لهم القدس ولهم النصر والمجد وساحات فلسطين .
___________
إبن النكبه العائد إلى يافا
لاجىء فلسطيني
” نصيد الغزلان ونشتري أندية كرة قدم ونهدي الملايين لراقصات ونتفاخر بموائد عملاقة يتكتف جمل بحاله على أطباقها ونلتهم أطنانا من الحيوانات والسمنة هي المرض الأول في الدول العربية ونجيد الخطابة في البشرية كلها … ” مع أننا أقزام …
لسماحة المفتي.جانبا صحيحا من كلامه .وهو مهاجمة (مؤتمر اسطنبول ) لأنه مبهم.وربما يؤدي إلى التفرقة الفلسطينية ويساعد الشياطين .أقصد الشياطين من حكام الكيان الصهيوني.
يجب أعطاء الهندي الذي لولاه لفقدت الأردن 17% من صادراتها وسام ملكي رفيع مع الجنسية الأردنية وتشجيعه على أستقطاب المزيد من الهنود الأصليين للاستثمار لعل وعسى كانوا هم مفتاح الخروج من الأزمة الأقتصادية لانني فقدت الأمل في العرب والهنود لديهم عقول تجارية ممتازة (دبي كلها قائمة عليهم) وكفاية ان المئات من العائلات الاردنية ومن اللاجئيين والوافدين يعتاشون من رواتبهم من العمل في معامل نسيج الهندي واللة يكثر من أمثاله
مؤتمر اسطنبول ضرب على الوتر الحساس ألا وهو عدم التنازل عن حق العودة لفلسطينيي الشتات. ولهذا تمت مهاجمته بهاته الطريقة.