مؤسسات سورية معارضة: روسيا وإيران دولتا احتلال… وندعو السوريين إلى الاحتجاج على اتفاق «خفض التوتر» بـ «أيام غضب»

حجم الخط
2

دمشق ـ «القدس العربي»: رفضت مؤسسات معارضة للنظام السوري، اتفاق «خفض التوتر» أحد مخرجات مؤتمر استانة، كونه يشرعن الاحتلال الروسي والإيراني للأراضي السوري، ويرسخ تقسيمها، بعد ان تمكنت حكومتا موسكو وطهران من اقناع بعض فصائل المعارضة السورية بضرورة حضورهم المؤتمر بحجة تعجيل سير المفاوضات في الوصول إلى حل سياسي، تكون من خلاله هي الرابح الأكبر.
«اتحاد ثوار حلب» نشر عبر صفحته الرسمية بياناً أعلن من خلاله رفضه اتفاق مناطق «خفض التوتر» في سوريا الذي تم توقيعه في مؤتمر «أستانة 4» بضمان كل من روسيا وإيران وتركيا، مرجعاً السبب بأن الاتفاق لا يحقق طموحات الشعب السوري ومعتبراً ان الاتفاق يفرض تقسيم سوريا وفقاً للمناطق الداخلة تحت مسمّى خفض التوتر.
وقال الاتحاد في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخة منه «نرفض رفضا قاطعاً ومبرماً اتفاق التقسيم والذل والعار، ونعده غير شرعي لاحتلال أرضنا السورية من قوى القتل والإجرام الروسي والإيراني والسوري، داعيا جميع القوى العسكرية الثورية لإعلان موقفهم الرافض لأي اتفاق لا يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة وإسقاط النظام، مطالبا تلك الأطراف باعتزال مسار محادثات أستانة بشكل نهائي».
وطالب «اتحاد ثوار حلب» جميع القوى الثورية والفعاليات الشعبية بـ» التعبير عن رفضهم تقسيم سوريا، بموجب الاتفاق الأخير، عبر أيام غضب، ووقفات معارضة لمخرجات استانة الأخير»، فيما طالب «الائتلاف الوطني المعارض» و»الحكومة السورية المؤقتة» بموقف يزيل الالتباس حول الاتفاق، داعيا الهيئة العليا للتفاوض إلى العمل على التنسيق بين القوى السياسية والقوى العسكرية، حسب البيان.
وقال عمر داوود رئيس مجلس اتحاد ثوار حلب في تصريح لـ»القدس العربي» ان البيان الصادر عن المجلس يعبّر عن موقف الثوار من مؤتمر استانة، والذي حاولنا من خلاله التعبير عن موقف الثوار من المؤتمر المهين، والمتآمر على وحدة التراب السوري، اذ لا يمكن لنا قبول ضمانة روسية وايرانية، وهما الدولتان اللتان تشاركان نظام الاجرام بسفك دماء آلاف السوريين، إذ أنهم ووفقا للواقع قوات احتلال لأرضنا».
وأضاف: «من خلال بياننا هذا، فإننا ندعم موقف الثوار العسكريين الذين رفضوا اتفاق التقسيم، فكيف لنا أن نقبل بمحتل لأرضنا وقاتل لشعبنا، كضامن لحقنا، وهذه القوى هي من هجرتنا من مدننا وتسعى لتغيير الديموغرافي على الأراضي السورية، وهم من خلال مخرجات هذا المؤتمر يسعون لمصالحهم لا لمصلحة شعبنا، سيما دعمهم المستمر لبشار الأسد».
وانتهى رئيس الاتحاد إلى دعوة جميع الكتل الثورية والشعبية للإعلان عن «غضب عام» في اماكن تواجدها من خلال الاحتجاجات والاعتصامات والحراك الشعبي الذي من شأنه الضغط على أصحاب القرار وحتى الدول الصديقة للشعب السوري لرفض هذا الاتفاق.
في سياق ذلك، قال رئيس الدائرة السياسية لـ»اتحاد ثوار حلب» هشام اسكيف في تصريحات صحافية لمواقع معارضة محلية: «نعتقد أن البيان متناسق مع الموقف الشعبي والثوري وحتى العسكري الثوري الذي رفض الاتفاق، وبهذا المعنى ندعم قرار الثوار العسكريين، وأكثر من ذلك طالبناهم بأن يعتزلوا مسار الأستانة المهين لوحدة الأراضي السورية والذي يشرعن الاحتلال الإيراني والروسي لأراضينا».
وأضاف اسكيف «نعد لأيام غضب شعبية عارمة ستعم الشمال السوري أولا، وندعو الثوار في كل سوريا لكي يقولوا كلمتهم للعالم بأن سوريا عصية على الاحتلال مهما طال الزمن سنهزم قوى الاحتلال الأسدي والإيراني والروسي».
وكانت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) حذرت الأربعاء فصائل المعارضة من تطبيق اتفاق استانة، معتبرة ان من شأن ذلك ان يشكل «خيانة».
وجاء في بيان نشرته «هيئة تحرير الشام» التي تعد «جبهة فتح الشام» مكونها الرئيسي، على تطبيق «تيلغرام» ليل الثلاثاء ان «الموافقة على اتفاقية استانة والرضا بها خيانة.. ومؤامرة تبغي وأد الجهاد والثورة في الشام».
ودعت في حال سعت الفصائل إلى التقدم نحو مناطق سيطرتها إلى «مقاتلة تلك الفلول المجرمة وبذل الغالي والنفيس دون قدوم هؤلاء المفسدين إلى أي منطقة تحت أي ذريعة أو راية كانت».
وتتقاسم «فتح الشام» مع فصائل إسلامية السيطرة بشكل رئيسي على محافظة ادلب (شمال غرب) التي يشملها اتفاق استانة.

مؤسسات سورية معارضة: روسيا وإيران دولتا احتلال… وندعو السوريين إلى الاحتجاج على اتفاق «خفض التوتر» بـ «أيام غضب»
«جبهة فتح الشام» تحذر الفصائل من تطبيق اتفاق أستانة
هبة محمد:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سوري:

    الروس يريدون ان يفصلوا سورية على مقاسهم، وأهوائهم كأن الشعب السوري قطيع من الأنعام، مرة يكتبون لنا دستورا ومرة يخترعون اتفاقات أستانه، ومرة يخرجون بمنصات معارضة جلبوا اليها أزلامهم وازلام النظام، وكل هذه الألاعيب من الثعلب الماكر الروسي ستفشل بفضل صلابة ومقاومة شعبنا الجبار

  2. يقول عبد الوهاب عليوات - الجزائر:

    اتفاق (خفض التوتر) مرفوض… والمطلوب اتفاق (زيادة التوتر) خاصة إذا كانت زيادة التوتر من خلال قصف أمريكي أو تدخل عسكري بري مباشر بدعم إمريكي.. حتى وإن أدى ذلك لقتل ثلث الشعب السوري المتبقي على قيد الحياة (بحسب فتواى المشايخ المبجلين)
    الوجود الايراني والروسي على الأراضي السورية احتلال مرفوض جملة وتفصيلا، لأنه يقطع الطريق على التواجد العسكري التركي الأمريكي على الأراضي السورية والذي هو تواجد تحرري وليس احتلالا أجنبيا لسوريا.
    هدانا الله أجمعين.

إشترك في قائمتنا البريدية