دبي – رويترز: قال مصدران مُطَّلِعان ان عارف نقفي مؤسس «أبراج»، إحدى أكبر شركات الاستثمار المباشر في الشرق الأوسط، يواجه دعوات من مستثمرين لتقليص مشاركته في المجموعة في ظل نزاع حول إساءة استخدام أموال.
ونقل نقفي، الذي أنشأ أ»براج» ومقرها دبي في 2002، زمام السيطرة على ذراع إدارة الصندوق في فبراير/شباط إلى اثنين من الرؤساء التنفيذيين المشاركين الجدد حتى يستطيع التركيز على إدارة الشركة الأم «أبراج القابضة».
ويريد بعض المستثمرين أن يتراجع دوره أكثر من ذلك. وقال أحد المصدرين في إشارة إلى نشاط إدارة الاستثمار «الشركاء (المستثمرون) المحدودون لا يريدون أن يقوم نقفي بأي دور».
وامتنع نقفي عن التعقيب. ولم تعلق الشركة على مخاوف المستثمرين بشأن نقفي.
ومطالب المستثمرين هي الحلقة الأحدث في المصاعب التي تواجهها «أبراج»، أكبر صندوق للاستثمار المباشر في الشرق الأوسط وإفريقيا، وأداة المنطقة الرئيسية للاستثمار في أسواق مبتدئة وناشئة من بينها مصر وتركيا.
وساعد نقفي في جذب أموال من مؤسسة «بيل وميراندا غيتس» لاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية، وكذلك من صناديق أمريكية للتقاعد. لكن الصندوق تورط في نزاع بشأن كيفية استخدام أموال بعض مستثمريه.
وتواجه الشركة تحقيقا من أربعة مستثمرين، من بينهم «مؤسسة بيل وميليندا غيتس» و»مؤسسة التمويل الدولية»، عضو مجموعة البنك الدولي، فيما يتعلق باستخدام بعض أموالهم في صندوق للرعاية الصحية قيمته مليار دولار.
وتنفي «أبراج» ارتكاب أي مخالفات. وقال المصدران ان معظم المستثمرين يعتقدون أن التغييرات التي أُجريت في فبراير/شباط غير كافية لإبعاد نقفي بالكامل عن أنشطة الاستثمار.
ويظل نقفي أكبر مساهم منفرد في «أبراج القابضة» وعضوا في مجلس إدارتها. كما أنه يبقى عضوا غير تنفيذي في لجنة الاستثمار العالمي، والتي وفقا للموقع الإلكتروني للشركة، مسؤولة عن قرارات الاستثمار وتصفية الاستثمار في الصناديق وتقدم توجيهات بخصوص الصفقات.
وقال أحد المصدرين ان المستثمرين يريدون ألا يكون لنقفي أي رأي في حَوكمة نشاط الاستثمار. وقال مصدر ثان ان المستثمرين لا يريدون أن يتولى نقفي أي دور في النشاط على الأطلاق.
وفي بيان حديث قالت الشركة ان «أبراج لإدارة الاستثمارات» و«أبراج القابضة» كيانان قانونيان مستقلان ومنفصلان مع فريقين منفصلين للإدارة والحوكمة.
وقالت الشركة «بينما السيد نقفي عضو غير تنفيذي في لجنة الاستثمار العالمي لأبراج لإدارة الاستثمارات، فإنه غير ممثل في مجلس إدارة أبراج لإدارة الاستثمارات أو أي لجنة أخرى في نشاط إدارة الصندوق».
وقال البيان ان صناديق «أبراج إما مستثمرة» بالكامل أو أن صفقات أخرى نالت بالفعل موافقة الإدارة، مما يجعل لجنة الاستثمار خاملة إلى حد كبير. وأضاف ان نقفي ليس عضوا في لجنة استثمار صندوق الرعاية الصحية، مصدر النزاع بين «أبراج» والمستثمرين.
يأتي التمرد المتنامي للمستثمرين ضد المؤسس الباكستاني المولد في وقت دقيق لأن نقفي يسعى إلى بيع جزء من «أبراج لإدارة الاستثمارات» أو بيعها كاملة.
وقال المصدران ان طرفين أو ثلاثة قدموا عروضا يجرون محادثات لشراء «أبراج للاستثمارات»، وكذلك «كولوني نورث ستار» ومقرها لوس انجليس. وامتنعت «كولوني نورث ستار» و»أبراج» عن التعقيب على المحادثات.
وبالإضافة إلى نقفي، فإن مساهمين آخرين في أبراج القابضة أعضاء في الفريق الإداري.
وأجرت «أبراج» مراجعة لهيكل شركتها، بما في ذلك خفض حوالي 15 في المئة من الوظائف. كما أعفت مستثمرين كبار من التزامات رأسمالية بقيمة ملايين الدولارات.
وكانت أبراح تدير 13.6 مليار دولار قبل أن تقرر إعادة ثلاثة مليارات دولار إلى مستثمرين وتجمد صندوقا جديدا بقيمة ستة مليارات دولار.
8AKH