مائدة طعام تولد الكهرباء وتشغل الأجهزة خارج المنزل

لندن ـ «القدس العربي»: ابتكرت شركة بريطانية مائدة طعام هي الأولى من نوعها في العالم، وقد تصبح مائدة طعام المستقبل في كل بيت، حيث أن سطحها يتضمن ألواحاً شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، فيما قالت الشركة المنتجة إن الموائد الجديدة سوف يبدأ إنتاجها بشكل تجاري ويتم طرحها في الأسواق للمستخدمين اعتباراً من العام المقبل 2016.
وبحسب القائمين على المشروع فان مائدة الطعام الجديدة تتضمن خلايا شمسية بالغة الحساسية بما يمكنها من تحويل حتى الضوء الخافت إلى طاقة، وهو ما يعني أنها ستكون ذات جدوى حتى إذا تم استخدامها داخل المنزل، فضلاً عن أن الغرض الرئيس والأهم منها هو استعمالها خلال الرحلات، حيث أنها قابلة للطي وبالتالي سهلة النقل، وعند استخدامها في حديقة عامة أو مكان خارجي خلال رحلة يمكن الاستفادة منها في تشغيل بعض الأجهزة، بما في ذلك أدوات الطهي والمايكرويف وشحن الهواتف المحمولة وغير ذلك من الأجهزة التي تحتاج إلى الطاقة الكهربائية.
وتم عرض الطاولة بالفعل في متحف «ديزاين ميوزيم» في لندن على أنها ستباع للجمهور بسعر ألفي جنيه استرليني (ثلاث آلاف دولار)، فيما سيبدأ الانتاج التجاري منها اعتباراً من العام المقبل.
وتتضمن الطاولة على جوانبها مخارج للكهرباء، بما في ذلك مخرج «يو أس بي» لشحن الهاتف المحمول مباشرة.
وخلافاً للخلايا الشمسية الرائجة في العالم والمستخدمة على نطاق واسع فان المائدة الجديدة تستفيد من الإضاءة الخافتة أو نور الشمس غير المباشر من أجل توليد الطاقة الكهربائية، بما يجعلها ذات كفاءة عالية جداً.
وقالت صاحبة تصميم وابتكار المائدة الجديدة مارغان فان أوبل إنها اختارت تصميم الطاولة التي تولد الطاقة الكهربائية بسبب أن الموائد عادة ما تستحوذ على مساحات كبيرة من المنازل، وأضافت: «كلما كان سطح الطاولة أكبر كلما كان من الممكن حصاد كمية أكبر من الطاقة، كما أن الطاولة هي المكان الطبيعي الذي تحتاج عنده الطاقة الكهربائية، ولذا فان المكان الذي تعمل عنده سوف يكون هو أيضاً يعمل من أجلك».
وتقول مصممة الطاولة إنه بالامكان استخدام الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها بشكل مباشر، كما من الممكن أن يتم تخزينها في بطارية ليتم استخدامها لاحقاً.
وتوجد خلايا شمسية متنوعة وبتقنيات مختلفة في المائدة المبتكرة حيث أن بعضها يبدأ العمل بفعالية عند التعرض لأشعة الشمس القوية، بينما البعض الآخر يعمل عند التعرض لأشعة خافتة أو غير مباشرة.
وتعتبر تقنيات تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء واحدة من الحلول المهمة في مجال إنتاج الطاقة في العالم الحديث، كما أنها شهدت رواجاً كبيراً خلال السنوات التي شهدت فيها أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً، إذ ارتفعت أسعار الطاقة بسبب طفرة أسعار النفط، وهو ما اضطر الكثيرين إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة، فضلاً عن أن الطاقة الشمسية تعتبر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة والانسان.
كما يعتبر استخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة من أهم الطرق لتوليد الطاقة الطبيعية من إنتاج منزلي بشكل منعزل عن الشبكة المحلية وعن المصادر الخارجية.
وحالياً هناك شكلان أساسيان للخلية الشمسية وهما: «الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء» و«الألواح الشمسية لتسخين الماء»، والتقنيتان تسمح لنا إما لتوليد الكهرباء لمنازلنا أو لتسخين المياه التي نستخدمها.