احتفل عراقيون كثر، على رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أعلن النصر من مدينة الموصل نفسها، بتحرير المدينة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية». أحد المحتفلين أيضاً كان جنرال الحرس الثوري الإيراني الشهير قاسم سليماني الذي هنأ العراقيين على انتصارهم لكنه نسبه إلى جهود «الحشد الشعبي» وفتوى المرجع الشيعي علي السيستاني، في إبعاد متقصّد لفكرة الدولة العراقية (التي يمثّلها السيد العبادي نفسه، ومؤسسات الرئاسة والحكومة والبرلمان والجيش) وفي تركيز على الجانب الجهاديّ الشيعيّ، وكان التأكيد البليغ على وجه معيّن للبلاد قول الجنرال إن العراق «لن يسمح ببقاء أي قوّات أجنبية طامعة»، وهو يعني، بالضرورة، أن إيران، هي خارج تعريف «القوّات الأجنبية الطامعة»، أو أن العراق نفسه هو مقاطعة إيرانية.
أحد قادة «الحشد الشعبي»، قيس الخزعلي، استخدم المناسبة لدعم الرؤية الطائفية للحدث قائلاً إن «على المكوّن السني أن يعرف أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وهنالك من سبب إراقة الدماء في البلاد»، ويفهم من الكلام أن تنظيم «الدولة» هو تعبير عن «المكوّن السنّي» وأن الانتصار عليه هو انتصار على ذلك «المكوّن». المناسبة كانت عمل رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، على مؤتمر تشارك فيه المعارضة العراقية في بغداد منتصف الشهر الحالي للوصول إلى «حلول حقيقية للبلاد».
وبينما كان المحتفلون يحتفلون والسياسيون يتنافسون على نيل حصّتهم من الانتصار كان المئات من سكّان المدينة ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض وكان الآلاف ما زالوا يحاولون النجاة بأرواحهم من كابوس تنظيم «الدولة» ليلقوا بها في أيدي قادة ميليشيات على شاكلة الخزعلي أو أسوأ، ولينضموا إلى قرابة مليون نازح هجّروا من مدينتهم وبلداتهم وقراهم وفقد الكثير منهم بيوتهم وأقاربهم وأملاكهم، ولا يشكّل تحرير المدينة لهم غير فصل آخر من فصول البؤس والشتات والعذاب المديد.
الحدث، مع ذلك، أمر جدير بالاحتفال، لأن تنظيم «الدولة» كان انقطاعاً وحشيّاً عن العالم وإرهاباً داخليّا وخارجيا منظّماً باسم الدين الإسلامي ونظاماً يتعارض مع القوانين الأممية والمحلّية فرض نفسه بالقوّة وما كان ليزول بغير القوّة.
غير أن الإحصائيات التي تم تداولها تتحدث عن تعرّض المدينة، أثناء «تحريرها»، لتدمير بنسبة 80٪ تشمل 9 مستشفيات من أصل 10 و76 مركزا صحيا من أصل 98 وكل جسور المدينة وتدمير 308 مدارس و12 معهدا وجامعة و4 محطات كهرباء و6 محطات للمياه ومعمل أدوية و63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة و212 معملا وورشة و29 فندقا ومعامل الغزل والنسيج والكبريت والاسمنت والحديد، فهل كان تنظيم «الدولة» هو الهدف أم أن المدينة كانت تدفع ثمن هروب أربع فرق من جيش نوري المالكي؟
تطرح تصريحات «المنتصرين» أسئلة خطيرة لأنها تقوم على أسس مختلفة يصعب أن تجمع العراقيين، بدءاً من أجندات القوى الكبرى التي ساهمت في الانتصار، من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية (الدول الأجنبية الطامعة بتعريف سليماني)، إلى إيران التي تشرف على مجريات المعارك العسكرية والسياسية وتعتبر ما حصل انتصارها الخاص الذي يفتح الطريق البرّي من العراق إلى سوريا ولبنان، مروراً بالدولة العراقية وأركانها، وميليشيات «الحشد»، والقوى السياسية الكردية (التي تتجهز لإعلان انفصال كردستان العراق)، وفي آخر القاطرة هناك ما سمّاه الخزعلي «المكوّن السنّي» الذي يتأهب للدغ العراق مرّة ثانية!
في هذه الأثناء تحضر الأمم المتحدة لتقديم نصائح للعراقيين بإحقاق العدالة والمصالحة وإلا فإن بلدهم مرشح «لمزيد من العنف والمعاناة»، وتحضر منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان العالمية التي تتحدّث عن الجحيم الذي عاشه العراقيون على يد كل الأطراف، بما فيها «التحالف الدولي».
وتحضر الموصل الشهيدة والشاهدة على نهاية حقبة وبداية أخرى.
رأي القدس
الدور الآن على الأكراد !
وسوف يرددون بعد الآن : “ أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض ” !!
لقد تم إقصاء العرب السُنة عن الحكم بالعراق بفضل الأكراد السُنة بحيث أصبحت الأكثرية للشيعة !!!
ولا حول ولا قوة الا بالله
لا يهم قتل المريض …. المهم ازالة الورم !!
.
عندما نرى حجم الدمار في الموصل المحدودب ظهرها ، و عدد الضحايا و المشردين و النازحين و المعذبين في ارض السواد، وعندما تقرأ المآسي الواردة في تقارير المنظمات الدولية الموثوقة ، نعلم ان التحرير الحقيقي لمدن يقطنها ملايين ، من عصابات اجرامية و ارهابية ، لا يقدر عليه الا الجيوش المهنية الاحترافية المؤسسة من اجل هدف واحد هو حماية البلاد و العباد و الموارد !
.
اما التحطيم و التدمير و القتل و القسوة فقادر عليه كل احد و كل مرتزقة و كل ميليشيا ، الا ان تكون جيشاً نظامياً !
.
تحرير مدن يقطنها ملايين و فيها تراث تأريخي هائل ، من عصابات اجرامية تحتجز سكان المدينة كرهائن يتم من خلال عمليات عسكرية و استخباراتية شديدة الخصوصية و يقتضي استخدام اساليب حرب عصابات و فرق القوات الخاصة و قوات الصاعقة ، شبيهة بتلك التي تستخدم لتحرير الرهائن في المنشأت و الطائرات ، بحيث تقلل الخسائر في صفوف الرهائن الابرياء الى الحد الادنى و الاقتصار على قتل او اسر الخاطفين فقط!
.
اما قتل الجميع “مهما كان الثمن” و تحطيم تدمير البشر و الحجر و المكان ، فذلك انما يدل على واحد من امرين لا ثالث لهما :
اما، ان من قام بذلك لا يمتلك ادنى ذرة من المهنية او الكفاءة و الأحترافية !
.
او ان من قام بذلك ، اعتبر ان كل من و ما في داخل المدينة ، هدفاً مستباحاً لا بد من تصفيته و انهاءه ” بأي ثمن” كان !!
.
للأسف الشديد ، عند الإطلاع على تقارير منظمات حقوق الإنسان الموثوقة (تم تسمية التقرير “مهما كان الثمن ” ) ، يتمكن المرء و بسهولة ، من الاستنتاج إن ما تم هو اقرب للإحتمال الثاني!!
.
إن الثمن المدفوع كان باهضاً و باهضاً جداً ، فأي معنى لإزالة ورم من جسم مريض ، ان كان الثمن هو قتل المريض في نهاية المطاف ؟!
أهنيك على مقالك المتفائل بآخر عمود المقالات اليوم يا دكتور أثير
أتمنى أن لا أكون قد صدمتك بتعليقي المتشائم ؟
الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
ولا حول ولا قوة الا بالله
حياك الله اخي العزيز جداً داود .
ابدا .. ابدا
على العكس ، لو قرأت مقالي بتمعن اكثر ، لوجدت ان مقالي هو عبارة عن رسالة الى السيد حيدر العبادي او الى مستشاريه و هو مشروط بادوات شرط و تمني.
لا يعني البتة انني متفائل او متشائم و ليس لهذين الشعورين مكان في مقالي.
.
انما اعتقادي أن للمثقف دور في المجتمع هو توجيه النصح للمجتمع و لمن هم في سدة الحكم ، انما النصيحة لله و لرسوله و للمؤمنين ، و من باب الذكرى إن نفعت .
بدون ذلك يبقى دور المثقف سلبياً و موقعه في برج عاجي!
.
لذا انا اشترطت شروط للمسك بتلك الفرصة التاريخية ، فإن استوفى الرجل تلك الشروط وفعل ما اقترحناه ، فبها ونعمت ، وان اثر السلامة و لم يكن على قدر هكذا قرار تأريخي فهذا شأنه و خياره !
.
اللهم اني بلغت …اللهم فاشهد.
و انا معك لست بإتجاه انه سبستغل هكذا فرصة للأسف الشديد.
.
خالص احترامي و تقديري و تحياتي.
تحيه للجميع
1-هذه ليست المعركه الاولى التي يقتل بها العراقي اخاه العراقي , بل سبقتها الانتفاضه 1991 حيث قتل الجيش العراقي ربع مليون عراقي في المحافظات الوسطى و الجنوبيه ,, و سبقتها ايضا احداث كركوك 1959 و كان قتال عرقي بين ابناء المحافظه , و كانت ايضا احداث الموصل 1959 حيث اعلن الشواف و الطبقجلي انفصال الموصل عن العراق و اتباعها بالجمهوريه العربية المتحدة , فقام الجيش العراقي بمساندة شيوعي الموصل بمحاربه الشواف و القوميين معه و كانت الدماء ملات شوارع الموصل
2-لست فرحا بالنصر بقدر حزني على الارواح التي فقدناها و النساء التي ترملت و الاطفال الذين تيتموا و الابنيه التي تهدمت ,, علما انها لم تكن حرب خاطفه بل استمرت 9 اشهر يعني يوجد وقت كافي لهروب المدنيين
3-لا يوجد امام الحكومه العراقية غير خيار الحرب ,,الخيار الاخر هو بقاء تنظيم الدوله في الموصل و استمرار حكمه بها و هذا لا تقبله اي دوله في العالم , ان يقتطع جزء من ارضها و يحكمه تنظيم خارج القانون
4-الموصل كانت ساقطه بيد التنظيم منذ 2009, هم من يحكم الشارع بالاتاوات و معسكرات التدريب و بعلم الحكومه و المحافظ , ولكن لا احد عمل اي شيء ,, بل بقى التنظيم يتمدد الى ان اسقط الموصل
5-السبب الاساسي لظهور التنظيم في العراق هو اقصاء السنه العراقيين من الحكم و مطاردتهم و سجنهم على اتفه الاسباب , و عدم تعيين وزير دفاع ( الذي هو من حصتهم) علاوه على ان الجيش اصبح 95% منه من الشيعه , و قادة فرق الجيش (21 فرقه)كلها شيعيه , عدى واحدة كرديه , مما اتاح للتنظيم تجنيد السنه في صفوفه و الاعتماد عليهم , خاصه ان لديهم خبره قتاليه من زمن حكم البعث
6- كان ممكن تفادي ظهور تنظيم الدوله لو كان هناك تنسيق بين اجهزة و مكونات الحكومه العراقية و اعطاء كل واحد حقه و عدم سيطرة حزب واحد او شخص واحد على كل مراكز القرار
شكرا
برأيي ان الدرس الذي تعلمته البشرية من معركة الموصل وبعيدا عن الخطاب الطائفي هو ان ثمن الارهاب غال جداً وان علينا جميعا الوقوف بقوة ضد الأفكار التكفيرية مهما كان مصدرها. وحتى تحرير باقي اجزاء الوطن العربي من الارهاب وعلى رأسه الارهاب الصهيوني، وحتى يعود اطفال الموصل الى اللعب في شوارعها بأمان وحتى تلتئم جروح سبايا داعش النفسية والجسدية ، ستبقى فرحة تحرير الموصل فرحة منقوصة
لم يتعلموا شيئاً و لن !….و ستحدث حوادث غيرها كما حدث منذ عشرات السنين ….حتى يغدو الأمر ” إلاّ طحين ! ” كما قال المحارب العبقري المدعو أبو عزرائيل..
المسؤول الأول عن كل هذا القتل و الدمار و الخراب هم الغزاة المحتلين أولاً.
ثم من دعا و برّر و رحّب و هلّل للغزاة المحتلين
و أيضاً من هادن الغزاة المحتلين من ما يدعى المراجع
بعد ذلك من لم يصدق نفسه جالساً على كراسي السلطة و المسؤولية و هم لا يستطيعوا الرؤية أبعد من طرف أنفه .
و أيضاً من أدار البلاد و أمور العباد و هيأ الأرضية للغزاة المحتلين .
و حسبنا الله و نعم الوكيل و ويلّي عليك يا عراق …لن يتوقف نزف الدماء لعشرات السنين قادمة
الذي يجب أن يتعلم في العراق هم السنة .الذين انتقاما من حكم الشيعة في بغداد.جعل الكثيرين منهم يدعمون داعش.أن اشبههم.مثل الذي أراد أن يحتمي من الذئب فذهب إلى الوحش .صراع هذين الكائنين في البيت السني ذو التركيبة الزجاجية أدى اى تدميره .أما بالنسبة الاكراد فصراعهم.عبر التاريخ كان دوما قوميا .
هل الذي تم ، انتصار على داعش أم على الموصل ؟ اذا تذكرنا ظروف سيطرة داعش على الموصل قبل ٣ سنوات خلال حكومة المالكي ثم هزيمة داعش إبان حكومة العبادي يكتشف ان الهدف لم يكن تحرير الموصل بمقدار ما ان المطلوب هو تدمير المدينة ًتهجير اهلها بشكل ممنهج .
فمن هي الجهة او الدول التي على استعداد لتقديم مليارات الدولارات كمساعدات لإعادة بناء المدينة المدمرة ؟
وإذا عاد أهل الموصل فإلى اين سيعودون في ظل تدهور مدينتهم ؟
وهل بعد تدمير الموصل ستكون محطة ايران المقبلة للتمركز فيها واستغلالها لبث غرائزها المذهبية ؟
هل الموصل تحررت ام دمرت ؟ اظن ان الجواب انها دمرت
هل المسلحون من ابناء العراق ؟ نعم هم من افراد جيش العراق الذى تم حله من قبل الامريكان وتحول مقاومه للمحتل واعوان المحتل
واخرج المحتل مثكل بالدماء ولكن بقى عملائه
والان المعركه لم تنتهى وممثلين امريكا لن يستمرو طويلا وادخلو البعد الطائفى ظنا ان هذا خادم لهم
اهل الموصل تم ابادتهم عمدا من قبل هؤلاء المجرمين مدعومين بالتحالف
حسبنا الله ونعم الوكيل
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (ماذا تعلّم العراقيون من كارثة الموصل؟)
لا امل من تكرار بان ما يجري على ارض العرب والمسلمين في جيرة فلسطين المحتلة هو حرب عالمية ضد مكون الامة السني بالرغم من اكثريته الساحقة.
يقود هذه الحرب المكر والغدر والدهاء الصهيوني وذيله (اسرائيل) واهم اركان بطشه ودمويته هم ملالي ايران وتوابعهم وافلاكهم من الميليشيات الشيعية الدموية المتوحشة. ويدعم الجميع ركنا البطش والدموية المتوحشة (امريكا وروسيا) ومن يدور في فلكهما من توابع ؛واهم هؤلاء التوابع هم معظم زعماء العرب الذين يبيعون امتهم ودينهم واوطانهم لقاء تأبيدهم على كراسي الحكم.والا لماذا يدعم السيسي الاسد وميليشيات ايران في سوريا والعراق واليمن بالرغم من ان مسلمي مصر جلهم سنة،ومن يدعمهم السيسي هم سيوف مسلطة على رقاب اهل السنة.
داعش وبالرغم من مشبوهية نشأتها وقادتها ؛هي كصنم التمر الذي اصطنعوه ثم اكلوه. وهي المبرر في العراق وغيره لتقتيل وقمع وتهجير واذلال وتهميش السنة.ودموية داعش التي تطال السنة والشيعة تتضاءل امام دمرية ووحشية ميليشيات ايران والتي لا تقتل ولاتهجر الا السنة، ولا تهدم البيوت الا التي لاهل السنة.
واحتفال قاسم سليماني والعبادي بتحرير الموصل يتجاهل الإحصائيات التي( تتحدث عن تعرّض المدينة، أثناء «تحريرها»، لتدمير بنسبة 80٪ تشمل 9 مستشفيات من أصل 10 و76 مركزا صحيا من أصل 98 وكل جسور المدينة وتدمير 308 مدارس و12 معهدا وجامعة و4 محطات كهرباء و6 محطات للمياه ومعمل أدوية و63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة و212 معملا وورشة و29 فندقا ومعامل الغزل والنسيج والكبريت والاسمنت والحديد، فهل كان تنظيم «الدولة» هو الهدف؟)
البلدان العربيه تسقط الواحده تلوا الأخرى مع دمار وتشريد الملايين من البشر وموارد الأمه تذهب هباء منثورا …
أما إيران فهي تضحك علينا وتنعم بالأمان وتزج بأبناء الوطن العربي بإسم الطائفيه كوقود لتحقيق اطماعها التوسعيه ….
حسبي الله ونعم الوكيل …
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ….