أنطاكيا – «القدس العربي»:برزت مسألة وجود المقاتلين الأجانب «المهاجرين» في سوريا بعد الحديث عن قرب فتح ملف إدلب عسكرياً أو من خلال الوصول إلى تفاهمات دولية بشأنها، وباتوا أكثر ترقباً لمصيرهم بعد مؤشرات متزايدة عن قرب شن النظام لهجوم على المحافظة الوحيدة التي يتمركز بها الجهاديون في سوريا.
تحدثت بعض المصادر لـ«القدس العربي» عن أن كثيراً من المهاجرين بدأوا يتواصلون فيما بينهم من أجل الخروج بموقف موحد، في حال طلبت منهم الدول المؤثرة في الملف السوري الخروج إلى بلدانهم.
ويتواجد بضع مئات من «المقاتلين الاجانب» في صفوف بعض الفصائل السورية، حيث ينتمي معظمهم إلى هيئة تحرير الشام، اضافة الى ان بعضهم يشكلون مجموعات مستقلة تعمل في أرياف حلب وإدلب وريف اللاذقية كـ»الحزب الاسلامي التركستاني» وكتائب «الازبك» ومجموعات «شيشانية».
يؤكد أبو حمزة الجزراوي أحد المقاتلين المهاجرين، وهو من السعودية، ان اغلب المهاجرين لن يذهبوا إلى بلدانهم وأنا واحد منهم، «علي حكم في السعودية، فكيف لي ان أرجع وتواجهني تهم خطيرة ؟ فالبقاء بسوريا على كل احواله خير من السجون السعودية» على حد وصفه.
وقال الجزراوي الذي ينتمي لتحرير الشام في حديث لـ»القدس العربي» إن هيئة تحرير الشام بكل قياداتها وشرعييها لن يسمحوا لأحد بالمساس بموضوع المهاجرين، وعلى هذا بايعنا الشيخ الجولاني، كما ان تحرير الشام لا تدافع فقط عن المهاجرين في صفوفها، بل تدافع عن كل مهاجر يقاتل ضد الاسد غير مهاجري تنظيم الدولة، الذين انخرطوا بحرب «المجاهدين» من الفصائل، كما ان تركيا لم تتواصل مع أي مهاجر ولم تبلغه بشيء كما يشاع، لأنها تعلم خطورة هذه القضية، كما تعرف مدى حرص تحرير الشام على عدم الاقتراب من هذا الموضوع».
«ستضيق الأرض بهم»
في هذا الموضوع يقول الباحث في شؤون الجماعات الجهادية أحمد أبو فرحة ان مصير المهاجرين في ادلب مرتبط بمصير الجماعات الجهادية المتحصنة في إدلب، فالتاريخ يقول ان المهاجرين ان رجعوا الى ديارهم ستضيق الارض بهم، ويحدث لهم كما حدث لمهاجري البوسنة و الهرسك. ويضيف الباحث في حديث لـ»القدس العربي»: «اليوم تزداد الحملات الأمنية المكافحة للإرهاب مما يعني أن المهاجر سيفضل الموت في الارض التي هاجر إليها، ففي الحالة السورية المهاجرون المبايعون بالذات لهيئة تحرير الشام هم قوة ضاربة كونهم يحملون عقيدة صلبة ولذا لن تتخلى عنهم الهيئة».
وحول الحديث عن ضغوط تركية على المقاتلين الأجانب يذهب أبو فرحة إلى ان تركيا ملتزمة بتفاهمات دولية وتحاول تنفيذ ما امكن من هذه الاتفاقيات، وتسعى إلى تهيئة الرجوع لمن يريد من المهاجرين العودة الى ديارهم.
من جهته يرى الكاتب السوري خليل المقداد ان قضية المهاجرين معقدة فكثير منهم لن يستطيع العودة الى بلدانهم مثل المقاتلين «الإيغور»حيث سيفضلون الموت في سوريا على ان يرجعوا الى قبضة الصين، فالمقاتلون الاوروبيون فرصهم أفضل من غيرهم بخصوص الرجعة إلى بلدانهم، بحسب الكاتب.
وقال المقداد في حديثه لـ«القدس العربي» جميع الدول تريد حل هذه القضية كون «المهاجرين» هم أكثر المقاتلين عقيدة ولن يستسلموا بسهولة، وسيكون لهم دور كبير في معركة ادلب ان حدثت ، فتركيا لا شك انها تسهل لمن يريد من المقاتلين العودة إلى بلدانهم علماً ان سيناريو وضع المهاجرين سيكون مأساوياً لأن كثيراً من الفصائل انخرطت بالاتفاقيات مع النظام من خلال أستانة وغيرها، وبالتالي ليس فقط النظام من سيقاتلهم بل بعض تلك الفصائل، كما ان المهاجرين ربما سيشكلون فصيلاً موحداً يقاتلون النظام وحلفاءه».
مصير ليس ساراً
في هذا الاطار قال الصحافي والباحث في شؤون الجماعات الجهادية شمس الدين النقاز ان مصير المهاجرين في الشمال السوري لن يكون سارّاً لهم بقدر ما سيكون كارثيّاً عليهم، نتيجة الرفض الدولي لوجودهم في أي شبر من الأراضي السورية، لأن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة القضاء على الجهاديين بمختلف انتماءاتهم، بعد أن نجح التحالف الدولي في تصفية السواد الأعظم منهم، من خلال التصفيات المباشرة أو إشغالهم بمعارك فيما بينهم على غرار ما حدث بين هيئة تحرير الشام وأقرب حلفائها.
ويضيف النقاز في حديثه لـ«القدس العربي»: «تركيا ستكون رأس الحربة في قتال المهاجرين لكسب أكثر من عصفور بحجر واحد بعد سنوات طويلة من استغلالهم وتحريكهم لخدمة مصالحها في الشمال السوري وغيره. فعلى سبيل المثال، لا يمكن لتركيا أن تورّط نفسها في إدخال الجهاديين إلى الداخل التركي نتيجة خوفها من ردّ فعلهم وتحوّلهم إلى أعداء قادرين على إلحاق الأذى بها، كذلك فإن الرفض الدولي لخروج آمن للجهاديين سيقف مانعا أمام أي تحرّك تركيّ في هذا السياق، في وقت لا يجب نسيان أن هؤلاء الجهاديين المقاتليين مطلوبين في بلدانهم وسيتعرّضون للتعذيب والسجن المطوّل أوَّل ما يصلون إلى بلدانهم».
من جهته رأى القيادي الجهادي المقرب من «المقاتلين الاجانب» الملقب بأبي بكر الدمشقي ان المهاجرين مجمعون على مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب السوري ولن ينصاعوا لأي من الضغوطات الدولية عليهم.
وقال القيادي في حديث لـ«القدس العربي»: هناك مهاجرون غادروا سوريا مع عائلاتهم لكن معظمهم ينتمون إلى تنظيم الدولة، اما الحديث عن هجرة للمهاجرين باتجاه تركيا ليس صحيحاً، فهو مقتصر على أعداد قليلة ، وربما بعض من يهرب باتجاه تركيا قد يكون منتمياً لأحد اجهزة الاستخبارات وانتهت مهمته، كما حدث لبعض مهاجري تنظيم الدولة ، اما غالبية المهاجرين فهم مصرون على البقاء في سوريا وسيكونون حجر الاساس لمعركة إدلب التي ستكون آخر معركة مع النظام، فهي مصيرية لهم وللثورة السورية».
الأفضل لهؤلاء المهاجرين قتال النظام الأسدي بعقر داره بالقرداحة بريف اللاذقية! وستكون خدمةً جليلة للشعب السوري!! ولا حول ولا قوة الا بالله
If they are really Jehadis.let them go and do their Jehad in liberating Palestine and Jerusalem from the Israeli occupation,then they will be called jehadis and if they die they will be real martyrs
كل مرة يريد المجتمع العالمي الدجالي ذبح المسلمين في سوريا يتحجج بالجهاديين ليتنصل من الاتفاقيات والتفاهمات وهذا ما فعلوه اكثر من عشرة مرات يبدا التجييش الإعلامي ثم المجازر الدموية روس ايران تحالف عربي نصيريين امريكان فرنسا بريطانيا الكل يشترك في مذابح الشعب السوري ولكن سيفضي ذلك الى الملحمة التي ستضع نهاية لكل من يتدخل في شؤون المسلمين ملحمة سهل دابق