حلب – «القدس العربي»: حظيت زيارة مبعوث الرئاسة الأمريكية الخاص لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بريت ماكغورك إلى الرقة باهتمام كبير، حيث يأمل البعض في تحركات ميدانية مرتقبة تؤدي إلى تخفيف المآسي الإنسانية والصحية في هذه المناطق التي يعيش سكانها على وقع حرب طاحنة منذ شهور بين قوات سوريا الديمقراطية (المكونة أساساً من وحدات الحماية الكردية) وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الصحافي الكردي مصطفى عبدي: إن اجتماع المبعوث الأمريكي مع فعاليات الرقة المدنية جاء استكمالا لاجتماعات سابقة، حيث تركزت حول مواضيع خدمية ومسألة إدارة محافظة الرقة بعد تحريرها من تنظيم الدولة، بالإضافة إلى طبيعة عمل مجلس الرقة المدني وتطوير أدائه و توسعته، خاصة بعيد النداء الذي أصـدره المجلس مـن خـلال دعـوة النـخب والشخصـيات المـدنية والاجتمـاعية والثقافيـة بلعـودة والمشاـركة فـي البنـاء.
وأشار لـ «القدس العربي» إلى أن الاجتماع بين المبعوث الأمريكي وفعاليات الرقة المدنية والعشائرية تركزت على المواضيع الخدمية مثل التعليم، المياه، الكهرباء، الامن، فضلاً عن مسألة تدريب القوات الأمنية من أجل استلام المناطق المحررة من تنظيم الدولة في الرقة، كم يجري الآن بالريف الشمالي والشرقي الغربي للمدينة.
ولفت إلى انه تم إتمام مناقشة المشاريع السابقة التي قدمتها «قسد» ومجلس سوريا الديمقراطية إلى المبعوث الأمريكي بشأن أهلية وشرعية المجلس المدني للرقة، لمتابعة عمله الحالي وفرص دعمه من ناحية تطوير ادائه وتوفير ميزانة مالية للمجلس، واعتباره جهة تتمثل سياسياً ضمن مجلس سوريا الديمقراطي وبالتالي هذه الخطوة مهمة من أجل كسر الجمود السياسي الداعم لها، اي بمعنى اخر انضمام الرقة للمشروع الفدرالي المكون حالياً في شمالي سوريا.
وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني التابع لمجلس سوريا الديمقراطي ليلى مصطفى: إن زيارة الوفد الأمريكي الذي يمثل إدارة سياسية في أمريكا إلى الرقة ليست الأولى من نوعها، حيث يتوصلون مع مجلس الرقة المدني ويطلعون على جدول أعماله وحجم العمل الذي يقوم به، فالمجلس يتولى مسؤالية الإدارة منذ تأسيسه وحتى اللحظة.
وهي ترى أن زيارة المبعوث الأمريكي لها دلالات على أمرين، أولهما سياسي ويشكل دعم واهتمام واضح في مجلس الرقة المدني من قبل أطياف المجتمع الدولي المهتمين بالوضع السوري بشكل خاص، أما الآخر فالدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بمسؤوليتها تجاه مدينة الرقة التي كانت تعتبر العاصمة المزعومة لداعش، إضافة إلى ما قدمه أبناء الرقـة الـذين دافعـوا عن دول المجتمـع الـدولي كـافة.
وأكدت ليلى أن الدول المانحة وعدت بأنها ستساعد سكان الرقة باعادة اعمار المدينة، حيث ترى ان المجتمع الدولي سيقف أمام مسؤوليته ويتكفل دعم مشروع الاعمار.
وكان المبعوث الخاص للرئاسة الأمريكية إلى الرقة بريت ماكغورك قد علق على الاجتماع في وقت سابق، انه تم خلاله الالتزام بالعمل على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية واعادة الحياة إلى المجتمع في المنطقة، حيث نشر ماكغروك صوراً مع أطفال سوريين قال انها في مناطق تم تحريرها من تنظيم الدولة مؤخراً، فيما تعتبر هذه الزيارة ليست الأولى لماكغروك للرقة حيث كان له زيارات عديدة خلال شهري حزيران/ يونيو، وتموز/ يوليو الماضيين.
عبد الرزاق النبهان
لازال هناك بعض السذج من يصدق ان امريكا تدخلت في الصراع السوري من اجل حماية الشعب السوري وإيقاف الجراءم بحقه لأنعرف اذا كان هولاء السذج لايقراون اخبار المجازر اللتي يقوم بها طيران التحالف اللذي تقوده امريكا ضد أطفال الرقة ودير الزور وباقي المناطق العربية نريد ان نقول للسادة السذج ان امريكا تدخلت في سورية لإنشاء كيان كردي يتحالف مع الصهاينة ويعمل كحربة ثانية لطعن كل تحرك عربي او إسلامي يهدد مصالح امريكا والكيان الصهيوني