إسطنبول ـ »القدس العربي»: أشعلت تغريدة قام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بإعادة نشرها أزمة غير مسبوقة في العلاقات بين تركيا والإمارات، وفتحت الباب أمام الحديث عن ملفات تاريخية حساسة وتسببت في استدعاء الخارجية التركية للقائم بأعمال السفارة الإماراتية في أنقرة وتصعيد الخطاب الإعلامي الحاد بين البلدين.
هذه التغريدة تمحورت حول اتهام فخر الدين باشا قائد القوات العثمانية في الحجاز بالقيام باضطهاد السكان المحليين في المدينة و«سرقة» الأمانات الإسلامية ومخطوطات إسلامية من المدينة ونقلها إلى إسطنبول، وهو ما أثار غضب أنقرة بشكل كبير معتبرة أن في ذلك «تجاوزاً للحدود» و»تزويراً للتاريخ».
وحسب أبرز الروايات التاريخية، قام فخر الدين باشا خلال الحصار الشديد الذي تعرض له في المدينة من قبل التحرك الذي قاده الشريف حسين بدعم من بريطانيا إبان الحرب العالمية الأولى بإرسال «الأمانات الإسلامية» عبر ما سمي بـ»قطار الأمانات المقدسة» يحرسها 2000 جندي إلى إسطنبول، وذلك حسب ما تقول تركيا لأجل حمايتها ومنع سرقتها من قبل «الإنكليز وعملاهم».
والخميس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تواصل «حماية الأمانات النبوية الشريفة في قصر توب كابي (في اسطنبول)، وسط تلاوة للقرآن الكريم على مدار 24 ساعة»، وأضاف: «لو سألتم صاحب الإساءة والتصرف الوقح، عن هذه الأمانات، صدّقوني لن يعرف. هؤلاء أيضا جهلة»، وتابع: «يخرج علينا من لا يعرف حدوده، ويتطاول على أجداد أردوغان، ويعاديهم ويتمادى وينحط إلى درجة اتهامهم بالسرقة».
وتابع: «عليك أن توضح ذلك أولا. فخر الدين باشا، عمل قرابة 3 أعوام هناك (المدينة)، وكان يفكر بأنه لو حاول الإنجليز القيام بعملية احتلال ماذا كان سيحل بالأمانات المقدسة، بهذا الوعي كان يتصرف، ونظره كان بعيدا إلى هذه الدرجة. ماذا فعل؟ أخذ هذه الأمانات من هناك مع ألفين من جنوده وأتى بها إلى إسطنبول»، لافتاً إلى أن «فخر الدين باشا، احتفظ بهذه الأمانات في مكان سري بالأناضول (الجانب الآسيوي من تركيا) تفاديا لاحتمال تعرضها لأي هجوم».
هذه «الأمانات» معروضة في متحف «توب كابي» في إسطنبول، منذ عقود وتشمل مقتنيات وسيوف وملابس للرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء وعدد من الصحابة ويمكن للزوار رؤيتها، حيث تعرض داخل أروقة أحد أقسام المتحف والمعروف باسم «خرقة السعادة» والذي يحتوي على «الأمانات المقدسة».
وأبرز هذه «الأمانات» هي مقتنيات الرسول ومنها قوسه وسيفه وشعرات من لحيته وختمه وبعض ملابسه كعمامته وبردته وحذاءه وعصاه وقالب يجسد أثر قدمه والكثير من أغراضه الشخصية، بالإضافة إلى العديد من رسائله التي كان يتم نقلها في عهده.
وختم النبي المصنوع من العقيق بيضاوي الشكل في حجم فصل خاتم كبير منقوش عليه عبارة محمد رسول الله وهناك جزء من سن من أسنان النبي مرصعة داخل محفظة على شكل علبة فضية مزخرفة، وهي السن التي انكسرت أثناء موقعة أحد، وهناك العلبة التي يحتفظ فيها بـ«شعرة» من اللحية النبوية الشريفة وهي مصنوعة من الزجاج وحولها إطار من الذهب ويتم وضعها في علبة فضية مزخرفة.
ومن الرسائل، رسالة النبي محمد (ص) التي بعث بها إلى المقوقس ملك القبط سنة 627م فقد أمر السلطان عبد المجيد بحفظها داخل إطار من الذهب وصنع لها أيضاً صندوق من الذهب المزخرف، وقد كتبت الرسالة على الجلد تلفت من وسطها وقد وضع إلى جانبها لوحة كتب عليها نص الرسالة.
كما تتضمن «الأمانات المقدسة» 21 سيفاً من سيوف الخلفاء والصحابة في مقدمها سيفان للنبي موضوعان على مخمل أزرق فوق صندوق من الفضة المزخرفة، وقد تم إصلاح أغماد وقبضات معظم السيوف في عهود السلاطين العثمانيين كما غلفت بالمعادن الثمينة ورصعت بالأحجار الكريمة، وأبرزها سيوف الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
كما يوجد في المتحف المصحف الشريف المخطوط الذي كان سيدنا عثمان يتلو فيه عندما قتل في بيته، إلى جانب أمانات عديد تتعلق بالكعبة المشرفة مثل مفتاح الكعبة والقفل المصنوعين من الفضة، كما يوجد مقتنيات يقال إنها تعود لسيدنا إبراهيم وعصى تنسب إلى سيدنا موسى عليه السلام، وعمامة تنسب لسيدنا يوسف.
ويوجد أيضاً ما يقال إنها بردة فاطمة الزهراء وهي من الصوف وراية الرسول في فتح خيبر التي سلمها للإمـام علي بن أبي طالب، وفي أحد مساجد منطقة الفاتح في إسطنبول «مسجد الخرقة الشريفة» يوجد ما يقال إنها عباءة الرسول.
وفي مكتبة قصر توب كابي توجد مجموعة كبيرة من المخطوطات القرآنية والمصاحف وتعتبر مجموعة المصاحف في مكتبة قصر توب كابي الأغنى في العالم لوجود مصاحف خطت في الفترة بين القرن السابع وإلى القرن التاسع عشر الميلادي والمصاحف تبلغ أكثر من 1600مصحف محفوظة كمقتنيات نادرة في القصر من بينها سبعة يعتقد أنها بخط الخليفة عثمان رضي الله عنه.
كما يوجد المصحف المخطوط على جلد غزال الذي ينسب لعثمان بن عفان الذي كان يقرأ فيه عندما قتل في بيته ويلاحظ أنه ملطخ بالدماء وتسعة للإمام علي واثنان للحسن والحسين، أما أقدمها فقد كتبت على رقع بخط كوفي قديم ما بين القرنين السابع والثامن للميلاد.
ولا يوجد ما يفصل بشكل محدد بين الأمانات التي جرى جلبها من المدينة وأمانات أخرى جلبت من مناطق أخرى في رحاب الدولة العثمانية، ويقول القائمون على المتحف إن تلاوة القرآن الكريم لم تتوقف في هذه الصالة منذ جلبت إليها هذه الرموز الإسلامية، كما يمنع التصوير الفوتوغرافي داخل أروقة المتحف.
السّيّد حسن أميلي من المغرب الشّقيق مطلبك معقول ومنطقيّ ، ولكن من الأفضل في الوقت الحاضر أن تبقى هذه المقتنيات التّاريخيّة التي لا تقدّر بثمن في تركيا فغير مأمون إن هي عادت إلى مكانها الطبيعيّ في المدينة المنوّرة أن نجدها في أحد متاحف نيويورك أو واشنطن أو القدس المحتلّة أو أن نجدها في أحسن الحالات في متحف أبو ظبي المفتتح حديثا .
وان كان الاماراتيون حريصون علي تراث المدينة فلما لم يحركوا ساكنا امام قطعة الحجر الأسود اللتي تعرض في متحف بريطانيا واللتي سرقت من الكعبة قوم منافقون لا أقل ولا أكثر.
لنلاحظ أن مكة المكرمة قد لم يبقى فيها ولا أثر من آثار الإسلام فقد غدت وكأنها مدينة عصرية رغم أنه كان يجب الاحتفاظ بكل أثر إسلامي فيها وذلك طبعا مقصود فمن يحكمنا هم تابع لليهود فلو كانت هذه الآثار عند هؤلاء وأجدادهم لكانت اندثرت منذ زمن بعيد ولما سمعنا عنها لذلك طوبا لتركيا التي حفظت هذه الآثار العظيمة التي لا تقدر بثمن .
أفضل شيء قام به العثمانيين هو نقل تلك الأمانات إلى تركيا للمحافظة عليها والا كان تك سرقتها على يد الانكليز ووكلاءهم من أمثال حكام الإمارات. التاريخ والبشر والحجر يشهدون لأبناء بن زايد وحكام الامارات بالخيانة فلماذا الآن أصبح لديهم غيرة على تلك المقدسات الإسلامية ؟
السبب في فتح هذه الملفات من قبل حكام الإمارات ضد تركيا هو انزعاجهم من أردوغان البطل الذي أبطل قرار ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيل. ليس هناك برأيي سبب آخر.
الإمارات اصبحت المحامية عن اسراءيل واردة الانتقام من تركيا بسبب دعوتها للمؤتمر الإسلامي في تركيا بخصوص القدس . الصهاينة اوكلوا للإمارات أن تقوم بواجبها لتشويه صورة تركيا في العالم الإسلامي حتى لا يتحدوا الدول الإسلامية والعربية على أي قرار على الأرض لتحرير القدس . الإمارات هي رأس حربة لاسراءيل ودائما هي ضد الشعوب العربية ووحدتها وهذا شغلها انظروا ماذا تعمل في اليمن صعدت رؤسنا ليل نهار بانها مع الشعب اليمني وهي من تعمل لتمزيق الصف ضد الحوثيون وجعلت السلفيين ضد الاصلاحين واوهمت السعودية بأن تعتمد على علي صالح والحرس الجمهوري واذا نتفاجاء بأن الحرس الجمهوري أصبح حوثي ويعتنق الاثنى عشرية وهذا الحرس الجمهوري هو من قتل علي صالح . الإمارات محاصرة تعز الذي عدد سكانها 5 ملايين وتمنع الأسلحة عنها ومزقت الجنوب ويوجد من الجنوبين من يصدق بأن الإمارات تريد لهم الاستقلال وفي الحقيقة انها توزع للجنوبين الوهم كما اوهمت السعودية لمدة 3 سنوات بان تعتمد على علي صالح والحرس الجمهوري وفي النهاية اتضح للسعودية بان الامارات كانت تقدم للسعودية سواء الوهم والخديعة بخصوص الحرس الجمهوري الذي تحوث ويعتنق الاثنى عشرية وهو من قتل علي صالح .
لم استغرب ابدا باعجاب بعض المعلقين الكرام بتركيا والاجنبي بشكل عام لأنه هذا حال البعض وللأسف الشديد… وسؤالي هل جاء العثمانيون الى بلداننا حبا وحماية لاراضينا ومقدساتنا وآثارنا ام طمعا واحتلالا وغزوا وامتصاصا لثرواتنا وخيراتنا ….
قال تعالى: ان الله يأمركم بان تردوا الامانات الى اَهلها. صدق الله العظيم. من الاحرى يا سيد اردوغان ان ترد هذه المعالم الى المدينة واهلها. اما ان تستخدم هذه المسأله للمزاودة وعرض عضلاتك على بلد صغير فهذا نفاق. وأعلمك بان العدوان البريطاني انتهى منذ عهد والمدينة أمنه والله تكفل بحفظ أمنها وحان الاوان لإعادة الامانه لاهلها مع فائق الشكر.
من المفيد أن هذه القطع التي تمثل تاريخا مهما لنا تم الاحتفاظ بها لاننا لاحظنا خلال الغزو الأمريكي كيف تم استهداف كنوز حضارة وأدب الرافدين وسرق الكثير منها الوصفي مقيمه هنا فقد لاحظت. قطعا في غايه الأهمية جلبت لمتحف في شيكاغو تعود الحضاره البابليه والسومريه وفي متحف آخر في ديترويت ايضا توجد قطع من حضارة العراق القديم من العهد الاشوري وغيره لقد شعرت بحزن كبير وأنا أرى إرث حضارة يعود لبلدي يسرق على يد مغول العصر الصوص اخربن ويقال أن ثمة قطع من حضارة وادي الرافدين تعرض في متحف أبو ظبي
العثمانيون حافظو علي هذه الامانه الكبيرة لهم كل الشكر
واقل شي تبقى معهم