بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: «تيار المستقبل لا يزال رقماً صعباً في المعادلة الوطنية» هذا ما أعلنه رئيس الحكومة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أمام الجماهير، التي تقاطرت إلى بيت الوسط في احتفال النصر بعد الانتخابات النيابية التي أفرزت كتلة من 21 نائباً. وقد اعتبر الحريري «أن تيار المستقبل لا يزال يملك أكبر كتلة نيابية صافية في البرلمان اللبناني».
وعلى وقع الأغاني الحماسية التي شهدها بيت الوسط قبل الانتقال الى ساحة الشهداء قال الحريري «تيار المستقبل وقف بوجه الجميع، ويكفيني محبة الناس الصافية، فهذا هو الاستفتاء الحقيقي وهذا ما اراهن عليه». وأضاف: «علينا جميعنا مسؤولية حماية البلاد، فالموج يعلو وبلدنا لا يجب أن يغرق».
وأكد أن « بيروت اليوم تقول بأعلى الصوت إنها عاصمة الوفاء لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإنها عاصمة العروبة الحقيقية، وبيروت اليوم تحتفل مع جمهور تيار المستقبل ومع كل من يحب سعد الحريري من كل لبنان».
واشار الحريري الى أن «هناك بعض النواب ركبوا على اكتاف غيرهم من القوى السياسية التي تخاصم تيار المستقبل، واليوم تيار المستقبل وسعد الحريري يقفان في وجه الجميع»، لافتاً الى انه «يكفيني محبتكم التي شهدتها في كل المناطق وهذه هي النتائح التي أراهن عليها دائماً». وختم الحريري بالقول إن «أمامنا مرحلة جديدة وعلينا جميعاً مسؤولية حماية البلد والعيش المشترك هو أكبر ضمانة لنمنع دخول الفتنة «.
في هذا الوقت، كانت القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يتبارزان على الزعامة المسيحية ومن نال أعلى نسبة من الأصوات المسيحية.
وحسب القوات فإن مجموع ما نالته من اصوات هو 153000 صوت لـ 16 نائباً، فيما نال التيار 156000 صوت لـ 18 نائباً، وهذه الأرقام يغالطها التيار الذي يضيف إليها أصوات الحلفاء الذين انضموا إلى « تكتل لبنان القوي « مثل ميشال معوض ونعمت افرام وحزب الطاشناق.
وكان رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، التقى رئيس حركة «الاستقلال» النائب المنتخب ميشال معوض، وتمّ التأكيد على التحالف السياسي وليس فقط الانتخابي.وقال باسيل « اتفقنا اليوم، على أن نكون في تكتل سياسي واحد، وأن نوسّعه حتى يصبح جبهة سياسية قادرة على ضم مناطق وشخصيات وطوائف أكثر، وأن يكون مشروع لبنان الواحد مشروعنا الأساسي».
بدوره، قال معوض «في الأساس قلنا إننا أجرينا تحالفاً انتخابياً مع «التيار الوطني الحر»، مبنياً على تفاهم سياسي لدعم العهد، ويقرّ بتعدديتنا وباختلافاتنا في بعض الملفات، لكنه يقرّ بأننا المدخل للدولة القوية ولبناء الدولة ولدعم العهد». وأكد «أن التوازن الوطني واستعادة التوازن للشراكة الوطنية يتطلبان أن يكون هناك تكتل واسع متعدد داعم لرئاسة الجمهورية، داعم للعهد، كما أن هناك تكتلاً داعماً لرئيس مجلس النواب، أو تكتلاً داعماً لرئيس الحكومة». واعتبر «أن إضعاف العهد أو محاولة إضعافه لا يصبان أبداً في منطق الدولة وتقويتها، ولا في منطق الإصلاح، ولا في منطق السيادة». وأضاف «بمقدار ما أنا داعم للعهد وبمقدار اقتناعي بأن أكون قوة داعمة للعهد، بمقدار ما أنا ثابت على قناعاتي في ما يختص بمنطق بناء الدولة، ومنطق أحادية القرار والسلاح ضمن الدولة اللبنانية في ما يختص بقناعاتي السيادية».
أليس من التقاليد فى البلدان الديمقراطية……. أن يتنحى رئيس الكتلة……. لما يخسر انتخابات عامة…..?
لا يوجد فى لبنان الا…… ” آل الحريرى “…..?