موسكو – د ب أ: رغم ارتفاع سقف التوقعات والطموح بشكل كبير، قدم المنتخب الأرجنتيني بداية صادمة في مشواره بكأس العالم، ليثير موجة من الانتقادات الحادة ضده ونجمه الأبرز ليونيل ميسي، وهو ما لم يدع بديلا أمام الفريق سوى اظهار تطور كبير وسريع عبر محطته الثانية.
ويلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره الكرواتي اليوم، ضمن الجولة الثانية، والتي تشهد ايضا لقاء المنتخب الفرنسي بنظيره البيروفي والمنتخب الدنماركي بنظيره الأسترالي. وكان المنتخب الأرجنتيني استهل مشواره بالتعادل مع أيسلندا 1/1 في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الرابعة، وأضاع ميسي على منتخب بلاده فرصة الفوز عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 64 . ووجهت حملة انتقادات حادة ضد الفريق، ومن أبرز المنتقدين الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي قال أن خورخي سامباولي مدرب المنتخب لن يستطيع العودة إلى بلاده، إذا واصل الفريق الأداء بنفس المستوى. وقال: «لو واصل الفريق الأداء بهذا المستوى، لن يتمكن سامباولي من العودة إلى الأرجنتين.» وذكر مارادونا إن الأمر بدا وكأن سامباولي لم تكن لديه خطة جاهزة للمباراة، وأضاف أن المنتخب الأرجنتيني «أقرب إلى الهزيمة في مباراتيه المقبلتين»، أمام كرواتيا ونيجيريا في المجموعة الرابعة. كذلك واجه ميسي العديد من الانتقادات بعدما أضاع على منتخب بلاده فرصة الفوز عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 64، لتنتهي المباراة بالتعادل مع أيسلندا .ورغم ذلك، استعاد نجم برشلونة توازنه، وبات مستعدا ومتحمسا لتحقيق طموح الفريق في الفوز على نظيره الكرواتي، حسب ما أكده زميله غابرييل ميركادو. أما المنتخب الكرواتي، فتبدو مشاكله قبل المباراة، أقل حجما، حيث تتمثل في قرار المدرب زلاتكو داليتش باستبعاد نيكولا كالينيتش من المنتخب يوم الاثنين، بعدما رفض المشاركة من مقعد البدلاء خلال المباراة الأولى والتي انتهت بالفوز على نيجيريا 2/صفر. وغادر كالينيتش، روسيا، ولن يتمكن المدرب من استدعاء لاعب مكانه، ومع ذلك، يتمتع الفريق بثقة عالية بعد عرضه القوي في المباراة الأولى.
وعلى ملعب إيكاترنبرغ، يتطلع المنتخب الفرنسي أيضا إلى أن يقدم أمام نظيره البيروفي، أفضل مما قدمه في مباراته الأولى. وكان المنتخب الفرنسي، أحد المرشحين للقب، استهل مشواره في المونديال بالفوز على نظيره الأسترالي 2/1، بينما خسر بيرو مباراته الأولى أمام نظيره الدنماركي صفر/1 .وعادة ما يتبع المدرب ديديه ديشان أسلوب المداورة بإجراء تغييرات بشكل مستمر في تشكيلته، حتى في حالة تقديم مستويات جيدة. وفي ظل غياب الفريق عن المستوى المعهود خلال مباراة أستراليا، يتوقع أن يجري ديشان العديد من التغييرات ليظهر المنتخب الفرنسي بوجه مختلف خلال مباراة بيرو. فقد كان المنتخب الأسترالي في طريقه إلى التعادل 1/1، لكن فرنسا انتزعت الفوز بهدف النيران الصديقة في الدقيقة 81 في أولى مباريات المجموعة الثالثة. ويتطلع المنتخب الأسترالي إلى استغلال الجوانب الإيجابية عندما يخوض مباراته الثانية أمام نظيره الدنماركي، ضمن المجموعة الثالثة. فبدلا من التحسر، فضل المنتخب الأسترالي أن يستمد العزيمة من الكبوة وأن يستغل العديد من الجوانب الإيجابية، بحثا عن الانتصار الأول على حساب نظيره الدنماركي الذي افتتح مشواره بفوز صعب على بيرو 1/صفر.
