موسكو – د ب أ: مع ختام منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس العالم، وكذلك انطلاق مباريات الجولة الثانية، ينصب تركيز جماهير البطولة اليوم، وهو السادس منذ انطلاق المونديال، على ثلاثة أمور تعد الأكثر أهمية.
وتفتتح الجولة الثانية اليوم، بلقاء المنتخب الروسي صاحب الضيافة، بنظيره المصري في المباراة التي تشهد عودة النجم محمد صلاح إلى المباريات بعد فترة غياب بسبب الإصابة. ويلتقي المنتخبان على ملعب استاد «كريستوفسكي» بمدينة سان بطرسبرغ في الجولة الثانية من المجموعة الاولى التي شهدت الجولة الأولى فوز روسيا على السعودية 5/صفر وهزيمة المنتخب المصري أمام أوروغواي صفر/1 .وكان صلاح غاب عن المنتخب المصري في مواجهة أوروغواي بقرار من المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، أرجع فيه السبب إلى عدم رغبته في المخاطرة باللاعب العائد مؤخرا من الإصابة في الكتف، والتي تعرض لها خلال مشاركته مع ليفربول في مواجهة ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا في 26 أيار/مايو الماضي. ويعلق المنتخب المصري وجماهيره آمالا عرضية على صلاح الذي سجل 44 هدفا خلال 51 مباراة مع ليفربول في الموسم المنقضي. وكان صلاح، الذي أكمل 26 عاما يوم الجمعة الماضي، على مقعد بدلاء المنتخب المصري في مواجهة أوروغواي، لكن كوبر لم يدفع به في المباراة التي حسمت لأوروغواي بهدف في الوقت القاتل سجله خوسيه خيمينيز.
وعلى الجانب الآخر، قال دينيس تشيريشيف الذي سجل ثنائية لروسيا في شباك السعودية خلال المباراة الافتتاحية، إن مواجهة المنتخب المصري تشكل اختبارا أكثر صعوبة. وأضاف: «مباراة السعودية باتت من الماضي، وعلينا المضي قدما. المنتخب المصري قوي للغاية.» وتابع: «لديهم مدرب جيد هو هيكتور كوبر. وسواء لعب صلاح أو لم يلعب. ستكون مباراة صعبة لنا… فلنفترض أنه لن يكون متواجدا، هل يعني ذلك أن مهمتنا ستكون سهلة؟ لا على الإطلاق. وإذا لعب، ستكون الأمور صعبة وأكثر إثارة أيضا.»
كذلك يتوقع أن تسلط الأضواء بشكل كبير أيضا على المهاجم السنغالي ساديو ماني، زميل صلاح في ليفربول، في لقاء المنتخب السنغالي مع نظيره البولندي في الجولة الأولى من المجموعة الثامنة، على ملعب «أتكريت ارينا» بالعاصمة موسكو. وأبدى ماني حماسا شديدا لبداية المشوار في المونديال، وقال: «لقد أجرينا استعدادات جيدة. وبانتظار شيء واحد فقط: أن نخوض مباراتنا الأولى ونستعرض ما نحن قادرون عليه.» ومن ناحية أخرى، تترقب جماهير المونديال ما سيقدمه المنتخب الياباني في بداية مشواره بالمونديال تحت قيادة مدربه أكيرا نيشينو، عندما يلتقي المنتخب الكولومبي في المباراة الأخرى بالمجموعة الثامنة، على ملعب «موردافيا أرينا».
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الياباني لم يسبق له الفوز على أي منتخب من أمريكا الجنوبية، خلال جميع مشاركاته الخمس السابقة بنهائيات المونديال. وتترقب الجماهير أن يكشف المنتخب الياباني عن وجهه بعد فترة استعدادات فرض عليها المدرب نيشينو الكثير من السرية، علما أن المنتخب الياباني سيسعى بالتأكيد إلى الثأر لهزيمته أمام نظيره الكولومبي 1/4 في دور المجموعات من المونديال الماضي. وضمن سياسته المعتمدة على السرية، اتبع نيشينو سياسة المراوغة في اختياراته للمنتخب خلال المباريات الودية الثلاث التي سبقت البطولة، بعدما تولى المنصب في نيسان/أبريل الماضي إثر إقالة وحيد خليلودزيتش. ويمكن للمنتخب الكولومبي الاستفادة من جهود النجم راداميل فالكاو، بعدما حرمته الإصابة من استعراض قدراته خلال المونديال البرازيلي عام 2014 .