موسكو – د ب أ: تشهد مباريات اليوم في كأس العالم، صراعا من نوع خاص بين ثلاثة من أبرز الهدافين على مستوى العالم، حيث يتطلع اثنان منهم إلى مواصلة التألق التهديفي، بينما يسعى الآخر إلى «فتح حسابه».
وتفتتح المباريات بلقاء البرتغال مع المغرب في الجولة الثانية من المجموعة الثانية التي تشهد أيضا لقاء ايران مع إسبانيا، فيما تلعب أوروغواي والسعودية، في ثاني جولات المجموعة الأولى.
ويتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى مواصلة تألقه التهديفي في مواجهة المغرب بعدما أحرز ثلاثية (هاتريك) قاد بها بطل أوروبا إلى تعادل مثير مع نظيره الإسباني، بطل العالم 2010، 3/3 يوم الجمعة الماضي.
وتصدر رونالدو هدافي المونديال مبكرا، كما بات أول لاعب يهز شباك إسبانيا بثلاثية في تاريخ المونديال، وانضم إلى الأسطورة البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه في قائمة اللاعبين الذين نجحوا في التسجيل خلال أربع نسخ لكأس العالم. والآن يأمل رونالدو، المتوج خلال الموسم المنقضي بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، إلى تعزيز رصيده من الأهداف، رغم اعترافه بصعوبة المباراة أمام المغرب. كذلك يخوض الإسباني دييغو كوستا الصراع التهديفي بقوة، حيث أحرز اثنين من أهداف المنتخب الإسباني خلال المباراة الأولى ويتطلع إلى تعزيز رصيده عبر المباراة أمام إيران. ويأمل كوستا، الذي وضع حدا للجدل الذي دار حول اللاعب الأجدر باللعب في هجوم الفريق الإسباني، في أن يواصل تألقه ليقود المنتخب إلى الانتصار الأول في المونديال الحالي.
أما لويس سواريز نجم أوروغواي، فتبدو الأمور مختلفة له بشكل كبير، حيث شارك في المباراة الأولى لأوروغواي بالمجموعة الأولى والتي انتهت بالفوز على المنتخب المصري بهدف وحيد سجله خوسيه خيمينيز في الثواني الأخيرة، وواجه سواريز انتقادات بسبب تراجع مستواه وعجزه عن ترجمة الفرص التي أتيحت أمامه إلى أهداف. وقال لاعب المنتخب الإنكليزي السابق غاري لينيكر عبر «تويتر» ساخرا: «محمد صلاح كان أفضل من لويس سواريز في هذه المباراة». علما ان النجم المصري محمد صلاح، ظل على مقعد البدلاء طوال المبارا ، وجاء تعليق لينيكر تعبيرا عن غياب دور سواريز داخل أرض الملعب.
وأهدر سواريز فرصة التسجيل من ثلاث فرص تهديفية واضحة أتيحت له أمام المنتخب المصري. وتحدو سواريز أمال التألق وفتح صفحة جديدة مشرقة في مسيرته بالمونديال، بعدما تعرض للطرد في نسختي 2010 و2014، لكنه تعثر في بداية المشوار، إلا أن آماله ربما لا تزال قائمة في استعراض قدراته التهديفية عبر مباراة اليوم.