مدريد – د ب أ: بدأ المنتخب الإسباني معسكره التحضيري لوديتيه أمام ألمانيا والأرجنتين، حيث يهدف من وراء المباراتين الوصول إلى قائمته النهائية التي سيخوض بها منافسات كأس العالم.
وتلتقي إسبانيا مع ألمانيا يوم الجمعة المقبل في مدينة دوسلدورف الألمانية ثم تواجه الثلاثاء المنتخب الأرجنتيني في العاصمة الإسبانية مدريد. ومن المنتظر أن تكون المباراتان في غاية القوة، وسيجديان نفعا في الوقوف على حقيقة الحالتين الفنية والبدنية للمنتخب الإسباني، بقيادة مدربه جولين لوبيتيغي، قبل ثلاثة أشهر من انطلاق المونديال. واستعاد المنتخب الإسباني ثقته بنفسه وافتخار أنصاره به من خلال أدائه المذهل في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال التي اختتمها بالحصول على 28 من أصل 30 نقطة محتملة، ولذلك، أصبح غير مستعد على الإطلاق للتراجع خطوات للوراء خلال الوديتين أمام بطلين للعالم، بعدما أصبح تقدير أنصاره الذي استعاده مرة أخرى يساوي الكثير له قبل المونديال. واستقر لوبيتيغي على تشكيلته الأساسية خلال المباراتين، كما أن هناك 18 لاعبا على الأقل قرر وضعهم ضمن قائمة الفريق المسافر إلى روسيا، إذا لم تحدث إصابات مفاجئة أو تراجع بالمستوى لبعض اللاعبين. وعلى هذا النحو، استكمل المدرب الإسباني تشكيلته التي سيخوض بها مباراتي ألمانيا والأرجنتين، بعدما ضم وجوها جديدة مثل الظهير ماركوس ألونسو ولاعبي الوسط رودريغو هيرنانديز وداني باريخو، واستعاد لوكاس فازكيز، ولكنه استبعد المهاجم ألفارو موراتا، الذي يهدد ظهوره النادر مع تشلسي الإنكليزي، إمكانية مشاركته في المونديال. وتحدث لوبيتيغي عن موراتا عند إعلانه لقائمة المنتخب قائلا: «نأمل في أن يشارك بشكل اكبر مع فريقه».
ولم يضم لوبيتيغي هذه المرة مارك بارترا والبرتو مورينو واسير ايارميندي ولويس البرتو وخواكين فيرنانديز (سوسو) وخوسيه كايخون. وسيشهد مركز رأس الحربة تنافسا كبيرا بين اللاعبين خلال هذا الأسبوع الذي سيقضيه المنتخب في معسكره.
وانضم المهاجمون دييغو كوستا واياغو اسباس ورودريغو مورينو إلى قائمة لوبيتيغي ولكن المشاركة الأساسية لم تحسم بعد لصالح أي منهم. وسيمثل هذا المعسكر فرصة مواتية أيضا للاطلاع على الحالة المعنوية لايسكو، أحد المفضلين لدى لوبيتيغي والذي كان أحد أبرز عناصر منتخب إسبانيا خلال تصفيات المونديال بفضل أدائه وأهدافه، ولكنه غاب عن المشاركة مع ريال مدريد في الأسابيع الأخيرة. ومن النقاط المثيرة للاهتمام أيضا والذي ستتيح المباراتان الاطلاع عليها عن قرب، العمل الذي سيقوم به لوبيتيغي، فمن الطبيعي أن يجري تغييرات على التشكيل والأداء الفني حسب كل مباراة بدون أن يغفل أهمية النتيجة. وتشارك إسبانيا في المونديال كأحد المرشحين للفوز باللقب، ولذلك تهتم كثيرا بالتمتع بحالة معنوية عالية وتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة الحالية. ويلعب المنتخب الإسباني، بطل العالم في 2010، في المجموعة الثانية بالمونديال بجانب البرتغال وإيران والمغرب.