لندن – «القدس العربي»: انتهى علماء الفلك إلى حقيقة جديدة بشأن مجرة «درب التبانة» التي تضم كوكب الأرض، حيث اكتشفوا أنها أكبر بكثير مما كان يعتقد البشر، وأنها أضخم بأكثر من 50 ألف سنة ضوئية مما كان العلماء قد قرروا سابقاً.
وبحسب أحدث التقديرات فان اتساع عرض مجرة درب التبانة يحتاج إلى مسيرة 150 ألف سنة ضوئية، وليس 100 ألف سنة كما يسود الاعتقاد، أي أن المجرة التي تضم الكرة الأرضية ويعيش فيها البشر أكبر بــ50٪ على الأقل من الحجم الذي كان يعتقده الناس.
ووجد علماء الفلك أن الحلقات الغريبة للنجوم البعيدة قد تكون بالفعل جزءاً من مجرتنا، ما يجعلها أكبر بنسبة 50 في المئة، وبالتحديد يصل عرضها إلى 150 ألف سنة ضوئية. وهذا التعديل على عرض مجرتنا جاء مستنداً لإعادة النظر في تحليلات سابقة بشأن الحلقة البعيدة التي تحيط بمجرتنا، التي بات علماء الفلك يعتقدون الآن أنها جزء من مجرة درب التبانة.
وكان فريق علماء من معهد «بوليتكنيك رنسيلاير» في نيويورك يدرس ما يسمى بحلقة مونوسيروس، وهي عبارة عن شبه حلقة شريطية طويلة من النجوم تحيط بمجرتنا 3 مرات.
وتبعد هذه الحلقة نحو 65 ألف سنة ضوئية عن مركز مجرتنا، ويبلغ إجمالي طولها 200 ألف سنة ضوئية، بحسب ما ذكرت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية.
يشار إلى أنه كان يعتقد سابقاً أن شريط النجوم هذا ناجم عن تمزق مجرة كانيس ميجور القزمة القريبة من مجرتنا، جراء تداخلها مع مجرتنا، أما الاعتقاد الآن فهو أن هذه الحلقة تابعة لمجرتنا وتمزقت بتأثير المجرات القزمة الأخرى المجاورة. وقالت عالمة الفيزياء الفلكية في «معهد بوليتكنيك رنسيلاير» هايدي نيوبيرغ: «يبدو أن هذا النمط يتبع التركيب الحلزوني لمجرة درب التبانة، لذلك فإنها على الأرجح مرتبطة بها».
وأوضحت أن الحلقة تبدو الآن كأنها جزء من «القرص» أي جزء من مجرة «درب التبانة».
وهناك حلقة أخرى ربما تكون مرتبطة بمجرتنا هي حلقة «ترايند» وإذا صحت الأبحاث الجارية عليها فإنها ربما تتبع مجرة «درب التبانة» وبالتالي يصبح عرض مجرتنا أكبر بكثير.