مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الإرهابي على متحف في تونس

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على متحف باردو الوطني في تونس، الذي أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعازيهم لأسر الضحايا وحكومة تونس والحكومات الأخرى ذات الصلة التي فقدت مواطنيها في هذا الهجوم. وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية البغيضة إلى العدالة، وحثوا جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع السلطات التونسية في هذا الصدد.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن أي هجوم إرهابي لن يعكس مسار تونس نحو الديمقراطية والجهود الموجهة نحو الانتعاش الاقتصادي والتنمية. وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن الأعمال الإرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأينما ومتى وأيا كان مرتكبوها، ولا ينبغي ارتباطها بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية. كما أكد أعضاء مجلس الأمن على الحاجة إلى المكافحة بكل الوسائل التهديدات ضد السلام الدولي والأمن الناجمة عن الإرهاب، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وجميع الالتزامات بموجب القانون الدولي، لا سيما قانون حقوق الإنسان الدولي، وقانون اللاجئين والقانون الإنساني.
من جانبها أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الهجوم وأعربت عن مؤازرتها لتونس ولأسر الضحايا وذلك أثناء زيارتها لمتحف اللوفر بباريس مع رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند للتنديد بتدمير المتطرفين للتراث. وصرحت المديرة العامة قائلة «أسفر هذا الهجوم الإرهابي الجديد عن عشرات القتلى والجرحى. إن متحف باردو مكان مفتوح للجميع وهو فضاء للاكتشاف والحوار بين الثقافات. وهذا العمل الجبان يتعارض مع هذه المبادئ ويجب أن يقوي وحدتنا في مكافحة التطرف».

عبد الحميد صيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية