نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: اعتمد مجلس الأمن الدولي الخميس القرار2337 حث فيه جميع الأطراف في غامبيا على احترام إرادة الشعب ونتائج الانتخابات التي اعترفت بأداما بارو رئيسا منتخبا للبلاد.
وطلب القرار من الرئيس السابق يحيى جامع القيام بعملية سلمية ومنظمة لنقل السلطة إلى الرئيس بارو بحلول التاسع عشر من يناير/كانون الثاني وفقا لدستور غامبيا.
وأعرب القرار، المقدم من السنغال، عن دعمه الكامل للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في التزامها بأن تضمن، من خلال السبل السياسية أولا، احترام إرادة شعب غامبيا كما تم التعبير عنها في نتائج انتخابات الأول من طانون الأول/ديسمبر 2016.
وأيد المجلس قراري الإيكواس والاتحاد الأفريقي بشأن الاعتراف بالسيد بارو رئيسا لغامبيا. وشدد قرار مجلس الأمن على أهمية ضمان سلامة الرئيس أداما بارو وجميع المواطنين الغامبيين بشكل كامل. وطلب من جميع الجهات المعنية، سواء داخل غامبيا أو خارجها، التحلي بضبط النفس واحترام سيادة القانون وكفالة الانتقال السلمي للسلطة.
وطلب القرار الدولي من قوات الدفاع والأمن الغامبية أن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، وأكد واجبها والتزامها بوضع نفسها تحت تصرف السلطات المنتخبة ديمقراطيا. كما طلب قرار مجلس الأمن الدولي من الأمين العام، وعند الاقتضاء، تيسير الحوار السياسي بين الأطراف الغامبية من أجل ضمان السلام واحترام نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقال الممثل الدائم لفرنسا، فرانسوا دي لاتر، ردا على سؤال ل «القدس العربي» قبل التصويت حول تكرار سيناريو ساحل العاج وما إذا كانت فرنسا مستعدة للتدخل العسكري لفرض شرعية بارو، «قبل التفكير باستخدام القوة نتمنى أن يكون هناك حل سلمي للأزمة. نحن نحاول أن نتوصل إلى إجماع داخل المجلس لحل الأزمة ولكن إذا إستمرت الأزمة وطالب الرئيس المنتخب بارو المساعدة فمن حقه أن يقوم بذلك. وسيرسل مجلس الأمن أولا رسالة واضحة للرئيس المنتهية ولايته، يحيى جامع، مفادها أن كافة الجهود ستبذل من أجل التسليم السلمي للسلطة، بما في ذلك جهود إيكواس والاتحاد الأفريقي وأخيرا المغرب وموريتانيا. الان السيد بارو هو الرئيس المنتخب والمعترف به».
هذا وقد جرى الخميس تنصيب الرئيس الغامبي المنتخب، أداما بارو، في مقر السفارة الغامبية العاصمة السنغالية داكار بحضور ممثلين عن الدول المجاورة والاتحاد الأفريقي.
عبد الحميد صيام