باريس ـ «القدس العربي »: أسفرت قرعة الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) بفرنسا، عن مجموعات متوازنة حيث أبعدت القرعة المنتخبات الكبيرة عن الوقوع سويا ليتأكد خلو الدور الأول من المواجهات الكبيرة.
ويفتتح المنتخب الفرنسي فعاليات البطولة بمواجهة نظيره الروماني بعدما أوقعت القرعة المنتخب الفرنسي ممثل البلد المضيف على رأس المجموعة الأولى التي تضم معه أيضا منتخبي ألبانيا وسويسرا. كما يفتتح المنتخب الأسباني حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة نظيره التشيكي، حيث أوقعته القرعة على رأس المجموعة الرابعة التي تضم معه أيضا تركيا وكرواتيا. كما أبعدت القرعة المنتخب الإنكليزي عن مواجهة باقي المنتخبات الكبيرة ووضعته على رأس المجموعة الثانية مع روسيا وويلز وسلوفاكيا، فيما يخوض المنتخب الألماني بطل العالم فعاليات الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أوكرانيا وبولندا وأيرلندا الشمالية، لتتجدد المواجهة بين المنتخبين الألماني والبولندي في النهائيات بعدما التقيا في التصفيات. وكانت المجموعة الخامسة هي الأكثر صعوبة بين جميع المجموعات حيث ضمت بلجيكا وإيطاليا وأيرلندا والسويد، فيما تضم المجموعة السادسة البرتغال وأيسلندا والنمسا والمجر.
منتخبات أكثر… وإثارة أكبر!
مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24، ستشهد كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) تغييرا في شكل البطولة وعدد المباريات، كما تشهد مزيدا من الإثارة في حسم التأهل من الدور الأول (دور المجموعات) إلى الأدوار الفاصلة.
ويرتفع عدد المباريات في البطولة من 31 إلى 51 مباراة تجرى من العاشر من حزيران/ يونيو إلى العاشر من تموز/ يوليو 2016 حيث تتنافس جميع المنتخبات على لقب البطولة وكأس «هنري ديلوني». ومع اعتراف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) باتحاد اللعبة في جبل طارق، ارتفع عدد المنتخبات التي شاركت في التصفيات المؤهلة للبطولة إلى 53 منتخبا، فيما تأهل المنتخب الفرنسي للنهائيات بدون خوض التصفيات بصفته ممثل البلد المضيف. وأسفرت المنافسة بين المنتخبات الـ53 المشاركة في التصفيات عن تأهل 23 منتخبا انضموا للمنتخب الفرنسي في النهائيات. وبهذا ارتفع عدد المشاركين في النهائيات على العدد الذي شارك في التصفيات المؤهلة للنسخة الأولى، والتي استضافتها فرنسا عام 1960 وغابت عنها المنتخبات البريطانية ومنتخبا ألمانيا وإيطاليا.
وتزايد عدد المشاركين سريعا في التصفيات المؤهلة للنسخة التالية حيث شارك فيها 29 منتخبا من 33 منتخبا تمثل الاتحادات الأهلية الأعضاء باليويفا آنذاك. ولم تشهد بطولات أوروبا من 1960 إلى 1976 نظام دور المجموعات، حيث كان البلد المنظم يستضيف فقط الدور قبل النهائي ومباراتي النهائي والمركز الثالث. وكان اختيار البلد المنظم من بين الدول الأربعة التي تأهلت منتخباتها للنهائيات (المربع الذهبي) فلم يكن هناك مشاركة لأي منتخب بدون خوض التصفيات.
وشهدت يورو 1968 بإيطاليا خمس مباريات وليس أربعاً فقط، حيث أعيدت المباراة النهائية بين المنتخبين الإيطالي واليوغوسلافي اثر انتهائها بالتعادل 1/1 فلم يكن نظام ركلات الترجيح مدرجا في البطولة. وأدرجت في البطولات الأوروبية من خلال نسخة 1976 واحتكم إليها في نهائي النسخة ذاتها ليفوز المنتخب التشيكوسلوفاكي على ألمانيا الغربية ويتوج اللقب. وشهدت نسخة 1980 أول ظهور لدور المجموعات بعدما بلغ عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى ثمانية، وتأهل متصدر كل من المجموعتين إلى النهائي من دون وجود دور قبل نهائي. وشهدت النسخة آخر مباراة لتحديد المركز الثالث بالبطولة، حيث ألغيت هذه المباراة من البطولات الأوروبية بعد ذلك. كما كان المنتخب الإيطالي أول منتخب مضيف للبطولة الأوروبية لا يشارك في التصفيات، حيث شارك في البطولة لاستضافة بلاده النهائيات. وعاد الدور قبل النهائي إلى نظام البطولة عبر نسخة 1984 بفرنسا وبلغ عدد المباريات 15 مباراة في كل نسخة بثلاث نسخ متتالية، قبل أن يرفع اليويفا عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 16 منتخبا بداية من 1996، ليرتفع عدد المباريات في كل نسخة إلى 31 مباراة بعد دخول دور الثمانية في نظام البطولة. وشهدت نسختا 1996 و2000 قاعدة الهدف الذهبي الذي ينهي اللقاء بمجرد تسجيله في الوقت الإضافي لمباريات الأدوار الفاصلة في حالة انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل. وفاز المنتخبان الألماني والفرنسي بلقبي 1996 و2000 على الترتيب عبر قاعدة الهدف الذهبي. كما طبقت قاعدة الهدف الفضي في 2004 باستمرار اللعب لحين انتهاء الشوط الإضافي الذي يسجل فيه أي فريق لهدف الفوز في الوقت الإضافي. لكن هذه القاعدة ألغـــيت أيضا بعد انتهاء هذه النسخة وأعيد نظــام الوقت الإضافي لطبيعته الأصلية.
وتشهد يورو 2016 أحدث زيادة في عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة كما تزيد عدد المجموعات في الدور الأول للبطولة من أربع إلى ست مجموعات، ما يسمح لأفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات الستة التي تحتل المركز الثالث في مجموعات الدور الأول بالصعود للدور الثاني (دور الستة عشر) برفقة المنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني في كل من المجموعات الست، فيما تودع ثمانية منتخبات فقط البطولة بعد الدور الأول الذي يشهد 36 مباراة.
بداية العد التنازلي
يتبقى أقل من ستة أشهر أمام الفرق المشاركة في كأس أمم أوروبا على انطلاق البطولة التي تبدأ في 10 حزيران/ يونيو المقبل. وحتى ذلك التاريخ، ستكون المنتخبات المشاركة في البطولة على موعد مع جولتين من المباريات الودية الدولية التي ستقام في أواخر أذار/ مارس المقبل، كما ستخوض جولة أخرى من المباريات الودية الاستعدادية قبيل انطلاق البطولة مباشرة.
وسيتعين على الفرق المشاركة في «يورو 2016» تسليم قوائم لاعبيها النهائية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» قبل 31 أيار/ مايو المقبل. وتختتم الدوريات المحلية منافساتها منتصف أيار/ مايو، فيما تمتد بطولة دوري أبطال أوروبا حتى 28 من الشهر نفسه، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إعاقة التحضيرات الخاصة بالمنتخبات التي يشارك لاعبوها في المباراة النهائية لتلك البطولة. وفيما يأتي بيان بتواريخ أهم المراحل والمباريات التي تسبق انطلاق يورو 2016:
– 25/ 29 أذار/ مارس: مباريات ودية دولية تتضمن مواجهات هولندا أمام فرنسا وألمانيا أمام انكلترا ورومانيا أمام أسبانيا وألمانيا أمام إيطاليا وإنكلترا أمام هولندا وفرنسا أمام روسيا.
– 14/ 15 أيار/ مايو: ختام الدوريات المحلية في ألمانيا وإنكلترا وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا.
– 18 مايو: نهائي الدوري الأوروبي في بازل.
– 28 مايو: نهائي دوري أبطال أوروبا في ميلانو.
– 31 مايو: اليوم الأخير لتلقي قوائم المنتخبات المشاركة في يورو 2016
– أواخر مايو ومطلع حزيران/ يونيو: المباريات الودية الاستعدادية.
– 10 يونيو: المباراة الافتتاحية ليورو 2016 بين فرنسا ورومانيا على ملعب فرنسا الوطني.
سجل البلدان المضيفة والمباريات النهائية
1960 فرنسا: الاتحاد السوفيتي × يوغسلافيا 2/1 (وقت إضافي)
1964 أسبانيا: أسبانيا × الاتحاد السوفيتي 2/1
1968 إيطاليا: إيطاليا × يوغوسلافيا 1/1 (وقت إضافي)
إعادة المباراة 2/صفر
1972 بلجيكا: ألمانيا الغربية × الاتحاد السوفيتي 3/صفر
1976 يوغسلافيا: تشيكوسلوفاكيا × ألمانيا الغربية 2/2
فازت تشيكوسلوفاكيا 5/3 بركلات الترجيح
1980 إيطاليا: ألمانيا الغربية × بلجيكا 2/1
1984 فرنسا: فرنسا × أسبانيا 2/صفر
1988 ألمانيا الغربية: هولندا × الاتحاد السوفيتي 2/صفر
1992 السويد: الدنمارك × ألمانيا 2/صفر
1996 إنكلترا: ألمانيا × التشيك 2/1 (هدف ذهبي)
2000 هولندا وبلجيكا: فرنسا × إيطاليا 2/1 (هدف ذهبي)
2004 البرتغال: اليونان × البرتغال 1/صفر
2008 النمسا وسويسرا: أسبانيا × ألمانيا 1/صفر
2012 بولندا وأوكرانيا: أسبانيا × إيطاليا 4/صفر
10 استادات في 9 مدن
تقام مباريات كأس الأمم الأوروبية على عشرة استادات موزعة على تسع مدن فرنسية، حيث تضم العاصمة الفرنسية وضواحيها اثنين من هذه الاستادات العشرة وهما استاد «بارك دو برنس» واستاد «دو فرانس».
وشارك الاستادان من قبل في استضافة فعاليات كأس العالم 1998 وهو ما ينطبق أيضا على استادات أخرى في مدن مارسيليا ولنس وتولوز وسانت اتيان التي شاركت في استضافة مونديال 1998 وتشارك في استضافة مباريات يورو 2016. وتمتلك مدينتا بوردو وليون هذه المرة استادين جديدين لم يشاركا في نصيب من مونديال 1998 فيما تدخل مدينتا ليل ونيس في إطار المدن المضيفة ليورو 2016 رغم عدم مشاركتهما في استضافة مونديال 1998. وهذه لمحة مختصرة عن كل من الاستادات المضيفة ليورو 2016 والمباريات التي يستضيفها كل استاد طبقا لقرعة البطولة:
• بوردو (243 ألف نسمة): تبلغ سعة استاد «دو بوردو» 42 ألف مقعد وتكلف تشييده 184 مليون يورو، وافتتح صيف 2015، حيث حل مكان استاد «تشابان ديلماس» ويستضيف أربع مباريات في دور المجموعات وإحدى مباريات دور الثمانية.
□ المباريات:
11 حزيران/ يونيو: ويلز × سلوفاكيا (المجموعة الثانية)
14 يونيو: النمسا × المجر (المجموعة السادسة)
18 يونيو: بلجيكا × أيرلندا (المجموعة الخامسة)
21 يونيو: كرواتيا × أسبانيا (المجموعة الرابعة)
الثاني من تموز/ يوليو: الفائز من مباراة استاد مدينة ليل × مع الفائز من مباراة استاد سان دوني.
• لنس (340 ألف نسمة): تبلغ سعة استاد «بولير ديليليس» 35 ألف مقعد وخضع لإعادة تشييده بالكامل بعدما استضاف بعض مباريات بطولتي يورو 1984 ومونديال 1998 ومباريات بطولات أخرى مثل كأس العالم للرغبي عام 2007. وافتتح الاستاد للمرة الأولى في 1933. وفي يورو 2016، سيستضيف هذا الاستاد ثلاث من مباريات دور المجموعات ومباراة واحدة في دور الستة عشر.
□ المباريات:
11 يونيو: ألبانيا × سويسرا (المجموعة الأولى)
16 يونيو: إنكلترا × ويلز (المجموعة الثانية)
21 يونيو: التشيك × تركيا (المجموعة الرابعة)
25 يونيو: أول المجموعة الرابعة × ثالث المجموعة الثانية أو الخامسة أو السادسة (دور الستة عشر).
• ليل (230 ألف نسمة): تبلغ سعة استاد «بيير ماوروي» في مدينة ليل 50 ألف مقعد وافتتح هذا الاستاد في 2012، ويحظى بسقف قابل للطي. ويستضيف الاستاد أربع مباريات في دور المجموعات، إضافة لمباراة واحدة في كل من الدورين التاليين (دور الستة عشر ودور الثمانية).
□ المباريات:
12 يونيو: ألمانيا × أوكرانيا (المجموعة الثالثة)
15 يونيو: روسيا × سلوفاكيا (المجموعة الثانية)
19 يونيو: سويسرا × فرنسا (المجموعة الأولى)
22 يونيو: إيطاليا × أيرلندا (المجموعة الخامسة)
26 يونيو: أول المجموعة الثالثة × ثالث المجموعة الأولى أو الثانية أو السادسة (دور الستة عشر)
أول يوليو: الفائز من مباراة بباريس × الفائز من مباراة تولوز (دور الثمانية)
• ليون (421 ألف نسمة/ 2.2 مليون نسمة في حيز المدينة): تبلغ سعة استاد ليون 59 ألف مقعد ومن المقرر افتتاحه في كانون الثاني/ يناير 2016 ليحل مكان استاد «جيرلان» الذي شارك في استضافة مباريات يورو 1984 ومونديال 1998. ويستضيف الاستاد الجديد أربعا من مباريات دور المجموعات، إضافة لمباراة في دور الستة عشر وإحدى مباراتي المربع الذهبي للبطولة.
□ المباريات:
13 يونيو: بلجيكا × إيطاليا (المجموعة الخامسة)
16 يونيو: أوكرانيا × أيرلندا الشمالية (المجوعة الثالثة)
19 يونيو: رومانيا × ألبانيا (المجموعة الأولى)
22 يونيو : المجر × البرتغال (المجموعة السادسة)
26 يونيو: أول المجموعة الأولى × ثالث المجموعة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة (دور الستة عشر)
السادس من يوليو: الفائز من مباراة دور الثمانية بمارسيليا × الفائز من مباراة دور الثمانية في ليل (المربع الذهبي)
• مارسيليا (860 ألف نسمة): تبلغ سعة استاد «فيلودروم» في مارسيليا 67 ألف مقعد وخضع لعملية تحديث وتجميل اكتملت في 2014 وتكلفت 267 مليون يورو كما أصبح له الآن سقف. وافتتح هذا الاستاد للمرة الأولى في 1937 وحظي بتاريخ طويل حيث استضاف مباريات في بطولتي كأس العالم 1938 و1998 وبطولتي يورو 1960 و1984. ويستضيف الاستاد أربع من مباريات دور المجموعات، بخلاف مباراة في دور الثمانية وإحدى مباراتي الدور قبل النهائي.
□ المباريات:
11 يونيو: إنكلترا × روسيا (المجموعة الثانية)
15 يونيو: فرنسا × ألبانيا (المجموعة الأولى)
18 يونيو: أيسلندا × المجر (المجموعة السادسة)
21 يونيو: أوكرانيا × بولندا (المجموعة الثالثة)
30 يونيو: الفائز من مباراة استاد سانت اتيان × الفائز من مباراة لنس (دور الثمانية)
السابع من يوليو: الفائز من مباراة دور الثمانية في بوردو × الفائز من مباراة دور الثمانية في سان دوني (المربع الذهبي).
• نيس (344 ألف نسمة): افتتح استاد مدينة نيس في 2013 وتبلغ سعته 35 ألف مقعد. ويمثل هذا الاستاد متعدد الأغراض مقرا جديدا لمتحف المنتخب الفرنسي. ويستضيف هذا الاستاد ثلاث من مباريات دور المجموعات بخلاف إحدى مباريات دور الستة عشر للبطولة.
□ المباريات:
12 يونيو: بولندا × أيرلندا الشمالية (المجموعة الثانية)
17 يونيو: أسبانيا × تركيا (المجموعة الرابعة)
22 يونيو: السويد × بلجيكا (المجموعة الخامسة)
27 يونيو: ثاني المجموعة الثانية × ثاني المجموعة السادسة (دور الستة عشر)
• باريس (2.2 مليون نسمة/ 12.3 مليون نسمة في حيز العاصمة): افتتح استاد «بارك دو برنس» وسعته 45 ألف مقعد بأحدث أشكاله في 1972 ليكون الاستاد الثالث في المنطقة وخضع لعملية تحديث أخرى اكتملت في 2014. وبخلاف مشاركته في استضافة مباريات بطولتي كأس العالم 1938 و1998 وبطولتي يورو 1960 و1984، استضاف الاستاد نهائي النسخة الأولى لكأس أوروبا للأندية الأبطال (دوري أبطال أوروبا حاليا) في 1956 كما شهد نهاية سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) لأكثر من ستة عقود حتى 1967. ويستضيف الاستاد أربع من مباريات دور المجموعات بخلاف إحدى مباريات دور الستة عشر.
□ المباريات:
12 يونيو: تركيا × كرواتيا (المجموعة الرابعة)
15 يونيو: رومانيا × سويسرا (المجموعة الأولى)
18 يونيو: البرتغال × النمسا (المجموعة السادسة)
21 يونيو: أيرلندا الشمالية × ألمانيا (المجموعة الثالثة)
25 يونيو: أول المجموعة الثانية × ثالث المجموعة الأولى أو الثالثة أو الرابعة (دور الستة عشر)
• ضاحية سان دوني بباريس (110 آلاف نسمة): يقع استاد «دو فرانس» خارج حدود العاصمة باريس، لكنه يمثل جزءا من حيز منطقة باريس حيث يقع في ضاحية سان دوني وتبلغ سعته 80 ألف مقعد وهو الاستاد الوطني لفرنسا واكتمل تشييده قبل مونديال 1998 حيث استضاف كلا من المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة آنذاك كما استضاف مباراتين نهائيتين لبطولة دوري أبطال أوروبا بخلاف استضافة فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى عالم 2003 في باريس ومباريات لأحداث أخرى مثل نهائي كأس العالم للرغبي عام 2007. ويستضيف هذا الاستاد المباراة الافتتاحية وثلاث مباريات في دور المجموعات ومباراة في كل من دور الستة عشر ودور الثمانية بخلاف المباراة النهائية للبطولة.
□ المباريات:
العاشر من يونيو: فرنسا × رومانيا (المجموعة الأولى)
13 يونيو: أيرلندا × السويد (المجموعة الخامسة)
16 يونيو: ألمانيا × بولندا (المجموعة الثالثة)
22 يونيو: أيسلندا × النمسا (المجموعة السادسة)
27 يونيو: أول المجموعة الخامسة × ثاني المجموعة الرابعة (دور الستة عشر) .
الثالث من يوليو: الفائز من المباراة في ليون × الفائز من المباراة في نيس (دور الثمانية) .
العاشر من يوليو: المباراة النهائية
• سانت اتيان (180 ألف نسمة/ 4 ملايين نسمة في حيز المدينة): شهد استاد «جيفري جويشارد» اكتمال أحدث عملية تجديد له في 2014 وتبلغ سعته 42 ألف مقعد. وافتتح هذا الاستاد للمرة الأولى في 1931 وشارك في استضافة مباريات يورو 1984 وكأس العالم 1998 وكأس العالم للرغبي 2007. ويستضيف هذا الاستاد ثلاث من مباريات دور المجموعات ومباراة واحدة في دور الستة عشر.
□ المباريات:
14 يونيو: البرتغال × أيسلندا (المجموعة السادسة)
17 يونيو: التشيك × كرواتيا (المجموعة الرابعة)
20 يونيو: سلوفاكيا × إنكلترا (المجموعة الثانية)
25 يونيو: ثاني المجموعة الأولى × ثاني المجموعة الثالثة (دور الستة عشر)
• تولوز (440 ألف نسمة): خضع استاد تولوز لعملية تجديد أخرى استعدادا ليورو 2016 وتبلغ سعته 33 ألف مقعد. وشيد للمرة الأولى قبل كأس العالم 1938 بفرنسا، لكنه احتاج إلى عملية تجديد بالفعل بعد الأضرار التي لحقت به جراء انفجار في مصنع كيماويات قريب منه. ويستضيف هذا الاستاد ثلاث من مباريات دور المجموعات إضافة لمباراة واحدة في دور الستة عشر.
□ المباريات:
13 يونيو: أسبانيا × التشيك (المجموعة الرابعة)
17 يونيو: إيطاليا × السويد (المجموعة الخامسة)
20 يونيو: روسيا × ويلز (المجموعة الثانية)
26 يونيو: أول المجموعة السادسة × ثاني المجموعة الخامسة (دور الستة عشر)
لمحة مختصرة عن المنتخبات
المجموعة الأولى: فرنسا ورومانيا وألبانيا وسويسرا
• المنتخب الفرنسي (يشارك في النهائيات للمرة التاسعة بعد نسخ 1960 و1984 و1992 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012): يأمل المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه ديدييه ديشان بالتتويج باللقب القاري للمرة الثانية على أرضه حيث سبق للديوك الزرقاء أن أحرزت اللقب في 1984 بفرنسا. وبعد عدة سنوات ظهر فيها الفريق بعيدا تماما عن مصاف المنافسين بسبب المستوى المتواضع، لكنه أظهر بقيادة بول بوغبا نجم يوفنتوس الإيطالي تحسنا واضحا في مستواه خلال كأس العالم 2014 حيث وصل لدور الثمانية وخسر أمام نظيره الألماني الذي أكمل طريقه حتى الصعود لمنصة التتويج باللقب. لكن الفريق قد يفتقد نجم هجومه كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد والذي يواجه حاليا تحقيقات جنائية بسبب فضيحة شريط إباحي.
• المنتخب الروماني (يخوض النهائيات للمرة الخامسة بعد نسخ 1984 و1996 و2000 و2008 ): كرر التاريخ نفسه حيث قاد المدرب آنجل يوردانيسكو المنتخب الروماني إلى يورو 2016 بدون أن يتعرض لأي هزيمة في التصفيات، مثلما فعل بالضبط عندما قاد الفريق في تصفيات كأس العالم 1998 بفرنسا أيضا. لكن الجيل الحالي للمنتخب الروماني بقيادة رازفان رات قائد الفريق يفتقد وجود نجم كبير مثل جورجي هاجي الذي صال وجال مع الفريق في التسعينات وبلغ دور الثمانية لمونديال 1994 بالولايات المتحدة. وتأهل المنتخب الروماني ليورو 2016 بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف أيرلندا الشمالية حيث حقق خمسة انتصارات ومثلها من التعادلات.
• المنتخب الألباني (يشارك للمرة الأولى في النهائيات): يخوض المنتخب الألباني البطولة الكبيرة الأولى في تاريخه بعدما انتزع المركز الثاني في المجموعة التاسعة على حساب نظيره الدنماركي الفائز بلقب البطولة في 1992. وحل المنتخب الألباني ثانيا في المجموعة خلف البرتغال علما أنه تغلب على المنتخب البرتغالي في أول مباراة بينهما بالتصفيات. كما نال بقيادة مدربه جوفاني دي بياسي فوزا ثمينا 3/صفر على مضيفه الصربي بقرار من الاتحاد الأوروبي (يويفا) بعد إلغاء المباراة بسبب شغب الجماهير. وجاءت الأهداف السبعة الأخرى التي سجلها الفريق في المباريات الأخرى بالتصفيات عن طريق سبعة لاعبين مختلفين بهذا الفريق الذي يسطع فيه لوريك كانا نجم نانت الفرنسي.
• المنتخب السويسري (يخوض النهائيات للمرة الرابعة بعد نسخ 1996 و2004 و2008): يخوض المنتخب السويسري البطولة السادسة الكبيرة له منذ 2004، حيث احتل بقيادة مدربه فلاديمير بيتكوفيتش المركز الثاني في المجموعة الخامسة بالتصفيات خلف نظيره الإنكليزي. وخسر المنتخب السويسري أمام نظيره الأرجنتيني في الوقت الإضافي لمباراتهما بدور الستة عشر في كأس العالم 2014. ويستطيع المنتخب السويسري التباهي بأنه الوحيد الذي تغلب على المنتخب الأسباني خلال مسيرة الفريق الناجحة التي توج فيها المنتخب الأسباني بألقاب يورو 2008 و2012 ومونديال 2010، وكان هذا في دور المجموعات بمونديال 2010. ويعتمد المنتخب السويسري على مجموعة متميزة من اللاعبين، منهم شيردان شاكيري نجم ستوك الإنكليزي.
المجموعة الثانية: انكلترا وروسيا وويلز وسلوفاكيا
• المنتخب الإنكليزي (يشارك في النهائيات للمرة العاشرة بعد نسخ 1968 و1980 و1988 و1992 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012): كان المنتخب الإنكليزي بقيادة مدربه روي هودجسون أول المتأهلين إلى يورو 2016 عبر التصفيات، حيث حسم بطاقة تأهله في الخامس من أيلول/ سبتمبر الماضي، كما كان الوحيد بهذه التصفيات الذي فاز بجميع المباريات العشر التي خاضها ليتصدر المجموعة الخامسة. ويسعى وين روني قائد ومهاجم المنتخب الإنكليزي مع باقي زملائه بالفريق حاليا إلى قيادة المنتخب للفوز بأول لقب له في البطولات الكبيرة منذ الفوز بكأس العالم 1966، علما أن أفضل إنجاز سابق للفريق في البطولات الأوروبية كان الفوز بالمركز الثالث في نسخة 1968 وبلوغ المربع الذهبي في 1996.
• المنتخب الروسي (يخوض النهائيات للمرة الحادية عشرة بعد نسخ 1960 و1964 و1968 و1972 و1988 و1992 و1996 و2004 و2008 و2012): بعدما حل ليونيد سلاجكي بدلا من الإيطالي فابيو كابيلو مدرباً للمنتخب الروسي، حقق الفريق الفوز في آخر أربع مباريات خاضها بالتصفيات ليحتل المركز الثاني في المجموعة السابعة خلف النمسا ويتأهل للنهائيات الأوروبية للمرة الحادية عشرة. وسبق للمنتخب الروسي أن بلغ المربع الذهبي في يورو 2008، لكنه لم يعادل حتى الآن النجاح الذي حققه منتخب الاتحاد السوفيتي السابق والذي توج باللقب الأوروبي في النسخة الأولى عام 1960 كما بلغ النهائي في نسخ 1964 و1972 و1988. ويسعى المنتخب الروسي بقيادة حارس مرماه المخضرم إيغور أكينفيف إلى تقديم بطولة جيدة في يورو 2016 قبل عامين فقط على استضافة روسيا كأس العالم 2018.
• المنتخب الويلزي (يخوض النهائيات للمرة الأولى): لعب غاريث بيل نجم ريال مدريد دور البطولة في تأهل المنتخب الويلزي إلى نهائيات يورو 2016 لتكون المشاركة الأولى للفريق في البطولات الأوروبية والأولى له في البطولات الكبيرة منذ مشاركته في مونديال 1958 بالسويد. كما قفز المنتخب الويلزي إلى المراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة. وسجل بيل سبعة من 11 هدفا أحرزها المنتخب الويلزي في مسيرته بالمجموعة الثانية في التصفيات والتي احتل فيها المركز الثاني خلف نظيره البلجيكي. كما لعب آرون رامزي نجم أرسنال الإنكليزي دورا بارزا أيضا في تأهل المنتخب الويلزي بقيادة المدرب كريس كولمان.
• المنتخب السلوفاكي (يخوض النهائيات للمرة الأولى): يخوض المنتخب السلوفاكي البطولة الكبيرة الثانية فقط في تاريخه، بعد مشاركته الوحيدة في بطولات كأس العالم من خلال نسخة 2010 والتي بلغ فيها الدور الثاني (دور الستة عشر). وتأهل المنتخب السلوفاكي بقيادة مدربه يان كوزاك ولاعبه المتألق ماريك هامشيك نجم نابولي الإيطالي إلى يورو 2016 باحتلال المركز الثاني في المجموعة الثالثة بالتصفيات خلف نظيره الأسباني حامل اللقب، علما أنه ألحق بالمنتخب الأسباني الهزيمة الوحيدة له في التصفيات.
المجموعة الثالثة: ألمانيا وأوكرانيا وبولندا وأيرلندا الشمالية
• المنتخب الألماني (يشارك للمرة الثانية عشرة في النهائيات بعد نسخ 1972 و1976 و1980 و1984 و1988 و1992 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012): ويسعى المنتخب الألماني إلى مواصلة النجاح بعدما توج بلقبه العالمي الرابع عن طريق كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويأمل المانشافت في الفوز بلقبه القاري الرابع والانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والذي يتقاسمه حاليا مع المنتخب الأسباني حامل اللقب. وبخلاف فوز المنتخب الألماني باللقب الأوروبي في 1972 و1980 و1996، بلغ الفريق نهائي البطولة أيضا في نسخ 1976 و1992 و2008. لكن الفريق يمتلك ذكريات سيئة في فرنسا حيث خرج من دور المجموعات في يورو 1984 بفرنسا كما تلقى صدمة قوية أمام نظيره الكرواتي في دور الثمانية بمونديال 1998 بفرنسا. ويعتمد يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني على مجموعة كبيرة من النجوم البارزين حول قائد الفريق باستيان شفاينشتايغر، لكن الفريق عانى في بداية مسيرته بالتصفيات قبل أن ينهيها بشكل رائع من خلال احتلال الصدارة في المجموعة الرابعة.
• المنتخب الأوكراني (يخوض النهائيات للمرة الثانية بعد نسخة 2012): اجتاز المنتخب الأوكراني عقبة نظيره السلوفيني في الملحق الفاصل لبلوغ يورو 2016، ويأمل الفريق حاليا في أن يقدم في البطولة الجديدة نتائج أفضل ما قدمها في يورو 2012 التي خاضها دون تصفيات عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها بولندا وأن يبلغ الأدوار الفاصلة ليورو 2016. ويعتمد المدرب ميخايلو فومينكو على مجموعة متميزة من اللاعبين بقيادة أندري يارمولينكو نجم زينيت الروسي والذي سجل اثنين من الأهداف الثلاثة للمنتخب الأوكراني في الملحق الفاصل بتصفيات يورو 2016.
• المنتخب البولندي (يخوض النهائيات للمرة الثالثة بعد نسختي 2008 و2012): لعب روبرت ليفاندوفسكي نجم هجوم بايرن ميونيخ الألماني دورا كبيرا في تأهل المنتخب البولندي لنهائيات يورو 2016 بعدما سجل 13 هدفا للفريق في التصفيات كانت كفيلة باحتلاله صدارة قائمة هدافي التصفيات. ويخوض المنتخب البولندي النهائيات للنسخة الثالثة على التوالي بعدما شارك في يورو 2012 بدون خوض التصفيات لاستضافة بلاده البطولة بالتظيم المشترك مع جارتها أوكرانيا. واحتل المنتخب البولندي بقيادة مدربه آدم نوالكا المركز الثاني في المجموعة الرابعة بالتصفيات خلف نظيره الألماني. ويأمل المنتخب البولندي الفائز بالمركز الثالث في بطولتي كأس العالم 1974 و1982 في اجتياز الدور الأول للبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه.
• منتخب أيرلندا الشمالية (يشارك في النهائيات للمرة الأولى): يخوض منتخب أيرلندا الشمالية البطولة القارية للمرة الأولى كما ستكون يورو 2016 المشاركة الأولى له في البطولات الكبيرة منذ مشاركته في مونديال 1982. وتأهل منتخب أيرلندا الشمالية بعدما تصدر المجموعة السادسة في التصفيات متفوقا على نظيره الروماني. ويدين الفريق بفضل كبير للاعبه كيلي لافيرتي نجم نوريتش الإنكليزي والذي سجل سبعة من 16 هدفا أحرزها الفريق في المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات تحت قيادة مدربه مايكل أونيل ولم يخسر فيها سوى مباراة واحدة.
المجموعة الرابعة: اسبانيا وجمهورية التشيك وتركيا وكرواتيا
• المنتخب الأسباني (يخوض النهائيات للمرة العاشرة بعد نسخ 1964 و1980 و1984 و1988 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012):
جاء خروج المنتخب الأسباني من الدور الأول لكأس العالم 2014 لينهي الهيمنة الأسبانية على الكرة العالمية ولكن الفريق بقيادة مدربه فيسنتي دل بوسكي استعاد اتزانه سريعا وتصدر المجموعة الثالثة في تصفيات يورو 2016. ورغم اعتزال تشافي هيرنانديز وكارلوس بويول اللعب الدولي، أثبت أندريس إنييستا واللاعبون الموجودون حاليا بالمنتخب الأسباني أن الفريق لديه الكثير من الإمكانات والنجوم بما يكفي للمنافسة على إحراز لقب يورو 2016 ليكون الرابع للفريق وينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والذي يقتسمه حاليا مع نظيره الألماني بطل العالم برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما. وسبق للمنتخب الأسباني الفائز بلقب يورو 2008 و2012 أن بلغ نهائي يورو 1984 في فرنسا أيضا.
• المنتخب التشيكي (يشارك في النهائيات للمرة التاسعة بعد نسخ 1960 و1976 و1980 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012): توج المنتخب التشيكي بلقب البطولة الأوروبية في 1976 تحت اسم تشيكوسلوفاكيا (لكن ثمانية من لاعبي التشكيلة الأساسية في نهائي نسخة 1976 كانوا من سلوفاكيا) كما فاز المنتخب التشيكي بالمركز الثاني في نسخة 1996. وتأهل المنتخب التشيكي ليورو 2016 بعدما تصدر المجموعة الأولى في التصفيات لتكون النسخة السادسة على التوالي التي يشارك فيها رغم غيابه عن آخر نسختين لكأس العالم. وتغلب المنتخب التشيكي بقيادة المدرب بافل فيربا على نظيره الهولندي في أول وآخر مبارياته بالتصفيات ليساهم بقدر كبير في خروج المنتخب الهولندي من التصفيات صفر اليدين. ويسعى بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال الإنكليزي الى قيادة المنتخب إلى الأدوار الفاصلة على الأقل مثلما فعل في نسخة 2012.
• المنتخب التركي (يخوض النهائيات للمرة الرابعة بعد نسخ 1996 و2000 و2008): يعود المنتخب التركي الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم 2002 إلى المشاركة في النهائيات الأوروبية التي غاب عنها في النسخة الماضية عام 2012، علما أنه بلغ المربع الذهبي في نسخة 2008. وحالف الحظ المنتخب التركي حيث حجز مكانه في نهائيات يورو 2016 مباشرة رغم احتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى بالتصفيات خلف المنتخبين التشيكي والأيسلندي ومتقدما على نظيره الهولندي. وجاء تأهل المنتخب التركي مباشرة بعدما أصبح أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في جميع المجموعات التسع بالتصفيات. ويعتمد المدرب فاتح تريم على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل أردا توران لاعب برشلونة الأسباني.
• المنتخب الكرواتي (يشارك في النهائيات للمرة الخامسة بعد نسخ 1996 و2004 و2008 و2012): تأهل المنتخب الكرواتي للبطولة الأوروبية للنسخة الرابعة على التوالي وذلك بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثامنة بالتصفيات خلف نظيره الإيطالي. ويأمل المنتخب الكرواتي بقيادة مديره الفني آنتي سيستش في تحقيق نتائج أفضل مما حققه الفريق في مونديال 2014 والذي خرج فيه من الدور الأول. ويمتلك المنتخب الكرواتي ذكريات جيدة في فرنسا حيث حل ثالثا في مونديال 1998 بفرنسا والتي كانت أفضل نتيجة للفريق على مدار مشاركاته في البطولات الدولية. ويعتمد الفريق في هجومه على الهداف الخطير ماريو ماندزوكيتش.
المجموعة الخامسة: بلجيكا وايطاليا وأيرلندا والسويد
• المنتخب البلجيكي (يشارك للمرة الخامسة بعد نسخ 1972 و1980 و1984 و2000): تأهل المنتخب البلجيكي، الذي بلغ دور الثمانية في كأس العالم 2014، إلى يورو 2016 لتكون المشاركة الأولى له عبر التصفيات منذ 1984 حيث كانت مشاركته في نسخة 2000 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها هولندا. وتصدر المنتخب البلجيكي المجموعة الثانية في التصفيات وقفز إلى صدارة التصنيف العالمي الصادر عن الفيفا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ويعتمد المدرب مارك فيلموتس على فريق مفعم بالنجوم مثل إيدن هازارد مهاجم تشلسي وكيفن دي بروين نجم وسط مانشستر سيتي. ويأمل الفريق في الاقتراب من أفضل إنجاز سابق له والذي حققه في نسخة 1980 عندما بلغ النهائي.
• المنتخب الإيطالي (يشارك في النهائيات للمرة التاسعة بعد نسخ 1968 و1980 و1988 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012): اجتاز المنتخب الإيطالي (الآزوري) أزمته سريعا بعد الخروج المهين والمبكر من الدور الأول لمونديال 2014 وتصدر المجموعة الثامنة في تصفيات يورو 2016 دون أن يتعرض لأي هزيمة في المباريات العشر التي خاضها بالمجموعة. ورغم هذا، لم يجد المدرب أنطونيو كونتي حتى الآن التشكيلة الأساسية للفريق بخلاف الاستقرار على حارس المرمى المخضرم جانلويجي بوفون قائد الفريق. ويحتاج كونتي إلى الاستقرار على تشكيلة جيدة إذا أراد المنافسة على لقب 2016 ليكون الأول للفريق في البطولة الأوروبية منذ فوزه باللقب الوحيد له في البطولة خلال نسخة 1968 علما أن الفريق بلغ نهائي البطولة في النسخة الماضية عام 2012. ويحظى الآزوري بنجاح أكبر في بطولات كأس العالم حيث توج باللقب العالي أربع مرات سابقة كان آخرها في 2006.
• المنتخب الأيرلندي (يشارك في النهائيات للمرة الثالثة بعد نسختي 1988 و2012): استفاد المنتخب الأيرلندي من فوزه وتعادله مع المنتخب الألماني بطل العالم ليحجز المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات. وتغلب المنتخب الأيرلندي على نظيره البوسني في الملحق الفاصل إلى النهائيات لتكون يورو 2016 المشاركة الثانية له على التوالي في النهائيات عبر الملحق الفاصل. والآن، يأمل المنتخب الأيرلندي بقيادة المدرب مارتن أونيل ولاعبه المتألق روبي كين وزميله جوناثان والترز نجم الملحق الفاصل في عبور دور المجموعات بالنهائيات للمرة الأولى في تاريخ الفريق. وخلال المشاركتين السابقتين في البطولة الأوروبية، حقق الفريق انتصارا واحدا وكان هو الفوز الشهير على نظيره الإنكليزي 1/صفر في نسخة 1988، من بين ست مباريات خاضها في البطولتين.
• المنتخب السويدي (يخوض النهائيات للمرة السادسة بعد نسخ 1992 و2000 و2004 و2008 و2012): يخوض المنتخب السويدي نهائيات أوروبا للنسخة الخامسة على التوالي والسادسة في تاريخه وقد تكون يورو 2016 آخر بطولة دولية يشارك فيها المهاجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مع المنتخب السويدي. ولعب إبراهيموفيتش دورا بارزا في تأهل الفريق لنهائيات يورو 2016 بحسم المواجهة مع نظيره الدنماركي في الملحق الفاصل بالتصفيات حيث سجل ثلاثة من الأهداف الأربعة لفريقه في مباراتي هذه المواجهة. وقد يعتمد المنتخب السويدي بقيادة مدربه إيريك هامرين على إبراهيموفيتش بشكل أساسي في تحقيق طموحه بيورو 2016 والذي يسعى فيها إلى معادلة أفضل إنجاز له في البطولات الأوروبية والذي حققه في نسخة 1992 ببلوغ المربع الذهبي.
المجموعة السادسة: البرتغال وايسلندا والنمسا والمجر
• المنتخب البرتغالي (يخوض النهائيات للمرة السابعة بعد نسخ 1984 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012): يسعى المنتخب البرتغالي مجددا إلى الفوز باللقب الأول له في البطولات الكبيرة بعدما خسر نهائي يورو 2004 بالبرتغال أمام نظيره اليوناني كما خسر في المربع الذهبي ببطولتي كأس العالم 1966 و2006 وبطولتي يورو 1984 و2008. وتمثل يورو 2016 بفرنسا النسخة السادسة على التوالي التي يخوضها المنتخب البرتغالي وذلك بعدما تصدر الفريق بقيادة مدربه فيرناندو سانتوس المجموعة التاسعة في التصفيات رغم خسارته أمام المنتخب الألباني في المباراة الأولى بالتصفيات.
• المنتخب الأيسلندي (يشارك في النهائيات للمرة الأولى): يخوض المنتخب الأيسلندي يورو 2016 لتكون المشاركة الأولى له في البطولات الكبيرة، علما أنه احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بالتصفيات مستفيدا من انتصارين على المنتخب الهولندي الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم 2014. وسبق للمنتخب الأيسلندي أن فقد فرصة التأهل للمونديال البرازيلي بعد سقوطه في الملحق الأوروبي الفاصل. ويتولى تدريب المنتخب الأيسلندي حاليا المدرب الكبير لارس لاغرباك المدرب السابق للمنتخب السويدي كما يعتمد لاغرباك على مجموعة جيدة من اللاعبين في مقدمتهم غلفي سيغوردسون لاعب وسط سوانزي.
• المنتخب النمساوي (المشاركة الثانية بعد نسخة 2008): يشارك المنتخب النمساوي في النهائيات للمرة الثانية لكنها المرة الأولى التي يصل فيها النهائيات عبر التصفيات بعدما كانت مشاركته الأولى عام2008 من خلال التنظيم المشترك لبلاده مع سويسرا. وتأهل المنتخب النمساوي ليورو 2016 بجدارة حيث خلت مسيرته في المجموعة السابعة بالتصفيات من أي هزيمة. ويبرز ديفيد ألابا نجم بايرن ميونيخ الألماني كأفضل لاعبي المنتخب النمساوي تحت قيادة المدرب مارسيل كولر.
• المنتخب المجري (يشارك في النهائيات للمرة الثالثة بعد نسختي 1964 و1972): احتل المنتخب المجري المركزين الثالث والرابع في نسختي 1964 و1972 لكنه غاب عن النهائيات على مدار أكثر من أربعة عقود. كما ستكون مشاركته في يورو 2016 هي الأولى له في البطولات الكبيرة منذ مشاركته في مونديال 1986. وانتزع المنتخب المجري بقيادة مدربه الجديد الألماني بيرند شتورك بطاقة التأهل ليورو 2016 بعد الفوز على نظيره النرويجي في الملحق الفاصل بالتصفيات. وتولى شتورك قيادة الفريق في صيف 2015 خلفا للمدرب بال دارداي. ويرغب حارس المرمى المخضرم غابور كيرالي في المشاركة مع المنتخب المجري في يورو 2016، علما أنه سيحتفل بعيد ميلاده الأربعين قبل بدء فعاليات البطولة.