مدد…. يا أسد!

حجم الخط
11

ستة وعشرون سؤالا بالتمام والكمال وجهها مراسلو «وكالة الأنباء الفرنسية» في مقابلتهم الأخيرة مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. من فاته الاطلاع على النص الكامل لهذه المقابلة فقد فاته «خير كثير»، وحسنا فعلت الوكالة حين نشرتها حرفيا.
لنتوقف قليلا باختصار مع بعض ما جاء في هذه المقابلة حتى تتضح فرادة هذه المقابلة وبالخصوص فرادة صاحبها.
٭ ما شعوركم وعشرات الآلاف من مواطنيكم يتضورون جوعا؟
٭ إذا أردنا أن نتحدث عن المشاعر فأنا أنتمي إلى هذا الشعب ومن البديهي أن أشعر نفس الشعور (..) كمسؤول لا يكون السؤال ما هو الشعور وإنما ما الذي ستفعله كمسؤول أمام شعبك.
٭ هل يمكن أن نتحدث أو نفكر بامكانية وقف القصف على المدنيين لتخفيف معاناتهم؟
٭ لا يمكن أن نقوم بقصف المدنيين إذا كنا نريد كسبهم لصالحنا (..) من غير المنطقي أن تقوم الدولة بقصف المدنيين (..) إلا إذا تحدثنا عن الأخطاء التي تحصل في أي معركة.
٭ كم من السنوات يلزمكم ليعود السلام إلى سوريا؟
٭ السؤال هو كم من السنوات ستبقى تركيا والسعودية تدعمان الإرهاب.. هذا هو السؤال.
٭ من هو عدوكم الأساسي، المعارضة التي يطلق عليها معتدلة والإسلاميون أم داعش؟
٭ المعارضة هي سياسية، وبالتالي إذا افترضنا بأنكم تقصدون «إرهابيين معتدلين» فهذا مصطلح آخر (..) لدينا معارضة سياسية موجودة داخل سوريا ويتبنون مواقف قاسية ضد الدولة ونحن لا نهاجمها.
٭ إذن لا مفاوضات مع هؤلاء؟
٭ نحن لا نتفاوض مع سوريين (في جنيف) بل مع ممثلين للسعودية وفرنسا وبريطانيا وغيرها.
٭ سيادة الرئيس لو كنتم أكثر تسامحا في التعامل مع هذه المعارضة في السابق ألا تظنون أنه كان بإمكانكم تفادي هذا النزاع؟
٭ الجزء الأكثر تشددا من المعارضة داخل سوريا والذي يهاجم الدولة لم يدخل السجن ولم تلاحقه الدولة.. لا قبل الأزمة ولا بعدها.. فلا أعرف ما المقصود بالتسامح في هذه الحالة…
٭ هل صحيح أن الروس أقنعوك أو حاولوا أن يقنعوك بترك السلطة؟
٭ الروس يتعاملون معنا باحترام كبير، لا يتعاملون معنا كدولة عظمى مع دولة صغرى وإنما دولة لها سيادة مع دولة لها سيادة، لذلك هذا الموضوع لم يطرح على الإطلاق.
٭ هل أنتم مستعدون لمنح روسيا وإيران قواعد دائمة على أراضيكم؟
٭ القاعدة الروسية موجودة، أما الإيرانيون فلم يطلبوا ولكن لا توجد لدينا مشكلة بالمبدأ.
٭ لو طرح الإيرانيون ستقبلون؟
٭ عندما نقبل بالنسبة لروسيا، فالمبدأ مقبول.
٭ هل تنوون أن تظلوا رئيسا مدى الحياة كما كان والدكم؟
٭ الرئاسة ليست هواية نستمتع بها وإنما هي مسؤولية، خاصة في هذه الظروف (..) البلد ليست مزرعة وليست شركة. إذا أردت أن أبقى لا بد أن يكون هناك عاملان لبقائي، أولا رغبتي أن أكون رئيسا وثانيا رغبة الشعب.
٭ الاتهامات التي وجهت لحكومتكم ولكم شخصيا بارتكاب مجازر ابادة؟
٭ ما يفند كلام أو تقارير هذه المنظمات، أولا أنها لا تقدم أدلة وهذه حالة عامة، ثانيا هناك منطق للأمور، إذا كانت دول الغرب ضد هذا الشخص ودول الخليج الغنية ضد هذا الشخص وهو يقوم بقتل الشعب فكيف يمكن أن يستمر خمس سنوات في هذه الظروف؟!!
٭ ماذا عن آخر تقرير تقدمت به اللجنة الأممية حول وفاة الآلاف من السجناء في سجونك؟
٭ هناك فرق بين أن تحصل جرائم فردية وبين أن تكون هناك سياسة قتل ممنهج، أو سياسة دولة. هناك أبرياء يموتون في الحرب.. هذا صحيح ولكن جرائم الحرب تكون عندما تعطى أوامر باتباع سياسة المجازر لأهداف معينة.
٭ كيف ستظهرون في التاريخ، كرجل أنقذ سوريا أم كرجل دمرها؟
٭ هذا يتعلق بمن سيكتب التاريخ. إذا كان الغرب، فسيصفني بكل الأوصاف السيئة، المهم كيف أفكر أنا. بكل تأكيد من البديهي أن أسعى، وهو ما أقوم به الآن، لأن أحمي سوريا، وليس لأحمي الكرسي الذي أجلس عليه.
في النهاية وبعد كل هذا الكلام، هل من شطارة أو تميز لأي كان للتعليق أو محاولة التحليل أو الشرح أو التفنيد أو التعقيب. لا أعتقد ذلك أبدا… سلام عليكم!!

٭ كاتب وإعلامي تونسي

محمد كريشان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غادة الشاويش المنفى:

    *لو نظر الحاكم في المرءاة لمات !!!!
    ومعه حق اذ لم يستطع تحمل الماساة !!!
    لا اعتقد انها كانت مقابلة صحفية بل لعلها مسابقة بعنوان مسيلمة الكذاب مسحت اسمك من كتاب غينيس للكذب الوقح ايها الشعب القتيل صفق في قبرك الجماعي لسماجة قالع العيون سيادة الدكتاتور السادي بشار الاسد ! ما تنصدموا البراميل !! اية براميل؟؟ !! غلطة جوية الطيار عينه بتجعه ونظام التهديف في الطيارات تم اختراقه من التكفيريين الظلاميين انصار السعودية العربان ! والخونة والعملاء لا نامت اعين الجبناء يا سماجة الدكتاتور ما تاخذوه !! سيادة الرءيس موسيقي على نهج نيرون يحب العزف في جو الحريق !!
    سيادة الرءيس الممانع!! لكرامة الشعب مش سامع!!! وبعدين الجيش العربي ااسوري عم بيقصف قندهااااار لا نامت اعين التكفيريين الجبناء اما شعب ما بيفهم قال براميل قال !!

  2. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    وفق علم النفس …الرجل يعيش ما يسمى
    State of Denial
    او …حالة أنكار !

    يبدو أن بوب وودورد ، الصحفي الأميركي المعروف (احد من كشف و اماط اللثام عن فضيحة ووترغيت) بحاجة الى اصدار جزء ثاني من كتابه “حالة انكار” ، يحمل عنواناً ثانياً هو
    “أسد غيت ”

    فلا فضيحة و لا حالة من انكار الواقع تفوق ما تفوه به الرجل في مقابلته هذه.

  3. يقول منى*الجزائر*.:

    ماأقبح مافعله بسوريا….
    آخر مابلغ من كلام النبوة”إن لم تستحي فاصنع ما شئت”..

  4. يقول مواطن سوري:

    الجواب الاخير :هذا يتعلق بمن سيكتب التاريخ. إذا كان الغرب، فسيصفني بكل الأوصاف السيئة، المهم كيف أفكر أنا. بكل تأكيد من البديهي أن أسعى، وهو ما أقوم به الآن، لأن أحمي سوريا، وليس لأحمي الكرسي الذي أجلس عليه.
    يذكرني باخيه مجد الاسد

  5. يقول يوسف ابن تاشفين:

    اين يعيش هذا الانسان. الذي يعيش على المريخ يعلم ان هناك جرائم حرب ترتكب ضد شعب من قبل حاكمه بالضبط كما صنع فرعون.. هذا الانسان تقمص حالة الانكار واعتقد انه لا يستطع التحكم في عقله.

  6. يقول فريد المحضي:

    لايمكن القول ان الرجل لا يقول الحقيقة و لكنه ………….

  7. يقول Salam Adel:

    الاسد حاله حال عبد الله صالح والقذافي وصدام وكل الحكام العرب الذين ان قام الشعب بالثورة عليهم ستكون بلدانهم كسوريا واليمن وليبيا.انها ثقافتنا والمسالة ليست فردية فنحن شعوب لا نقبل بغير هذا. طارق عزيز الذي كان وزير خارجية العراق ويعتبر نسبيا لا يؤمن بالعنف قال مرة اخذناها بالقوة ولن نعطيها الابالقوة

  8. يقول لورنس روما:

    دوريان غريي!
    ذئب في جلد حمل!

  9. يقول Abu Maher:

    أنا أستغرب كيف حصل هذا البشار على شهادة دكتور عيون!!!!!
    عندما يقرأ المرء ويستمع لما يقوله هذا الإنسان منذ اندلاع
    الانتفاضة السورية وحتى ماقبل استلامه السلطة ،يشعر بأن هذا الإنسان مصاب بالهلوسة
    وداء العظمة، وهو يشبه كثيراً بتفلسفه، المقتول القذافي وصدام.
    وكل مقابلاته للتلفزة وجميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية، لم يستطع إقناع أي شخص
    متابع لمايقول، وأيضا كل أجوبته ملتوية، ومخالفة للحقائق. وكل حرف ينطق به هو بمثابة
    زلة لسان وهبوط لاعماق الكذب والنفاق.
    في سنة 2005 كنت بزيارة صديق وفي لي منذ الطفولة إلى أن فرقتنا الأيام في سنوات المراهقة
    هو
    من حلب، لم أراه منذ 25 عاماً، ومكثت عنده مدة 5 أيام، وكان يخدم في الأمن الجنائي، وله صديق حميم، كان صديق حميم لبشار الأسد، وهذا الصديق الحميم لصديقي أخبره في أحد الأيام
    وطبعاً سراً، بأن تلاميذ المدرسة الثانوية التي كان يدرس بها بشار الأسد كانوا يقولون عنه
    ، بأنه أهبل ويتلعثم ويتأتأ، لكن أضاف هذا الصديق المقرب من بشار في الثانوية، والتي شاءت الظروف أن يلتقي ويتصادق مع صديقي أثناء خدمتهم والتقائم معا في أحد أقسام الأمن في مدينة حلب في حي السبيل :
    الله يسترنا من هذا الرئيس الاهبل
    هكذا بالحرف نقل لي صديقي الحلبي ماسمعه من صديقه الوفي، الذي كان صديقا لبشار.
    لقد دارت الأيام وحصل ماحصل بسوريا وتذكرت هذا الوصف الخفي والموثق بين مجموعة أصدقاء لبشار الأسد.
    فالمتتبع لكل حوارات وتعليقات وتصريحات ومقابلات هذا البشار لوسائل الإعلام، يدرك تمام
    بأن هذا الإنسان ليس طبيعيا وكل حرف ينطق به منافي وموارب للحقيقة.
    فهذا الرئيس عنده فعلا مشكلة حقيقية في جهازه العصبي وليس باستطاعته القول والاعتراف بالحقيقة
    لأنه
    ووفق علم النفس والعلوم الإنسانية (فاقد الشيء لا يعطيه).

  10. يقول د/ طارق الخطيب ـ الفوميون العرب:

    السيد ….Salam Adel ….لأسألك ثم أتساءل .؛؛ حتى لوأنك لم تكن …عربيا …
    وفقط ..كائن حي .. يملك الفكر وبعضا من الضمير الخلق .؛؛ كيف لك أن تضع …صدام ..، بموازاة السفاح الأسد والقذافي وصالح …الخ ؟؟؟ وعلى أية نظرية أو مبدأ اتخذت قرارا .؛؛ كهذا .؟؟ تصوري فقط هو أنك ..قد ولدت في عصر المذلة والانهيار .؛؛ أم أنك ترعرعت في ايــران ..أو …جنوب لبنـــان .؛؛؛ لست الجديد أو الوحيـــد ؛

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية