تونس ـ «القدس العربي»: فوجئء المتابعون لنشرة الأخبار الرئيسية على القناة الأولى للتلفزيون الرسمي في تونس، والتي تبث يوميا في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، بإعلان مذيعة الأخبار زينة المليكي، ليل الثلاثاء، في ختام النشرة عن انسحابها من تقديم الأخبار بعد مسيرة طويلة دامت أكثر من عقد كامل من دون ان تقدم للمشاهدين أي تفسير أو شرح لدوافع القرار وأسبابه. وقالت المليكي موجهة خطابها لجمهور المشاهدين «وصلنا إلى ختام النشرة الأخبارية وبختامها أختتم مسيرتي في تقديم الأخبار» مقدمة شكرها لكل من ساهم «من قريب أو بعيد» كما قالت في تلك المسيرة.
وكتبت مذيعة الأخبار ساعات بعد ذلك على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك «لم اقدم استقالتي وسأواصل عملي بكل الجدية التي دأبت عليها منذ دخولي إلى هذه المؤسسة العريقة التي أكن لها كل المحبة، أما الأسباب فهي أولا رفضي تدخل فرع النقابة الوطنية للصحافيين بالمؤسسة في قسم الأخبار من خلال الضغط على الإدارة العامة للقيام بـ»كاستينغ» لاختيار المقدمين وإخضاع كل المقدمين سواء بالحضور أو عبر تسجيلات لهذا «الكاستينغ» من دون احترام لمسيرة في القسم دامت أربعة عشر عاما، وفي هذا إهانة لي من فرع النقابة ومن المؤسسة أيضا، فبعد النشرات والتغطيات المباشرة والبرامج التي عملت فيها لا يمكن ان اشارك في «كاستينغ» من المفروض ان يكون لوجوه جديدة تقدم الإضافة وتواصل المسيرة…».
وفي أول تعليق على تلك الخطوة قال الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزيون التونسية في تصريح إلى موقع «آخر خبر أون لاين» أن «الشكل الذي اتبعته مقدمة الأخبار زينة المليكي في تقديم استقالتها هو استغلال غير قانوني لمرفق عام» مشيرا إلى ان ذلك يتعارض مع القوانين الداخلية للمؤسسة وأنه» يستحق المتابعة التأديبية» من قبل الإدارة كما قال موضحا أيضا ان مسألة الأقدمية لا تخول لأي صحافي داخل المؤسسة ان يحتكر وظيفة التقديم التلفزيوني. وردا على «الكاستينغ» الذي أجرته المؤسسة لاختيار مقدمين للأخبار قال المدير العام في التصريح ذاته بأنه» استجاب للشروط المطلوبة، وكان الهدف منه ضخ دماء جديدة لروح التقديم في التلفزيون».
ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل من مقدمة الأخبار المنسحبة، لكن «القدس العربي» حصلت على معلومات من مصادر موثوقة، من داخل قسم الأخبار في التلفزيون التونسي، تؤكد ان تصرف المذيعة لم يكن رد فعل فرديا ومنعزلا بل كان القطرة التي أفاضت الكاس وأظهرت للعلن حالة من التململ والقلق ظلت تسود أوساط الصحافيين، خصوصا منذ الجمعة الماضي لما طلبت الإدارة من مقدمي الأخبار إجراء اختبار أو «كاستينغ» قرر معظمهم مقاطعته رغم تهديد الإدارة باقصائهم نهائيا من التقديم.
وتفيد المعلومات الحصرية أن الغاية الحقيقية من وراء قصة «الكاستينغ» المفاجئ الذي قررته إدارة التلفزيون هي إعادة بعض الوجوه القديمة ومنحها من جديد مهمة تقديم نشرات الأخبار، خصوصا ان نشرة الثامنة مساء تحظى في تونس بنسبة مشاهدة مرتفعة وتعد مجالا رحبا للتنافس السياسي على كسب الرأي العام وتوجيهه. وبحسب المصادر ذاتها فإن فرع نقابة الصحافيين في التلفزيون هو من قام بالضغط على الإدارة لفرض ذلك «الكاستينغ» الذي من المفترض ان تظهر نتائجه خلال الساعات والايام المقبلة. وهي نتائج تقول المصادر التي اتصلت بها «القدس العربي» إنها محسومة سلفا لصالح وجهين تلفزيونيين بالذات، وهما وجه نسائي بدأ مسيرته في عهد الرئيس المخلوع بن علي وفرضه عبدالوهاب عبدالله الذي كان يدير الإعلام في تونس، في ذلك الوقت، ووجه رجالي شاب كان من المنتمين لطلبة «حزب التجمع» المنحل في عهد بن علي.
وفي السياق نفسه، وتعليقا على انسحاب مذيعة الأخبار زينة المليكي قالت زميلتها في قسم الأخبار المذيعة نوال الزرقاني في تصريح لـ«القدس العربي» ان ما أقدمت عليه المليكي هو «رسالة مشفرة للشعب التونسي لإنقاذ قسم الأخبار في التلفزيون التونسي من عودة رموز النظام القديم» مضيفة بأنها تتوجه عبر «القدس العربي» بنداء استغاثة لإبعاد القسم عن التجاذبات السياسية محملة فرع نقابة الصحافيين في التلفزيون المسؤولية عما قالت عنه انه «تغليب مصالح شخصية وتدخل في توجيه الخط التحريري للقسم».
هذا وقد اتصلت «القدس العربي» في وقت سابق برئيس تحرير قسم الأخبار، لكنه امتنع عن الحديث معتبرا ما يحصل داخل القسم شأنا داخليا لا يمكنه الخوض فيه. ومن المنتظر ان تعرف الساعات القادمة تطورات في هذا الملف الذي تتشابك فيه خيوط السياسة بالإعلام ويكتسب أهمية بالغة في تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس.
نزار بولحية
كذبة ما يسمى بالربيع العربي. الثورة أو بالأحرى الفوضى التي قامت في أواخر 2010 إنما أريد من خلالها الإطاحة بالأزرق ولد كرر ثم إزاحته من قبل من كان سيخلفه لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن فعمت الفوضى إلى يوم الناس هذا. تلك التي تستغيث كانت بوقا لتلويث الشعب الذي كان أيامها يستغيث. أما عن المصالحة وما إلى ذلك فيعني أن زمام البلاد ليست بيد من يحكم في الظاهر وأن المتمسكين الحقيقيين. بالحكم يساومون ويتقدمون شيئا فشئا نحو تحقيق هدفهم بشتى الوسائل وأنه لا شيء يردعهم أو يردهم عما هم ماضون فيه مثلهم مثل صاحب البراميل. في نهاية الأمر سيعود ويحكم من كان مقررا له ذلك قبل 17/12/2015. ومن يقول ثورة إنما ينعق بما لا يعلم وعليه وربحا للوقت يجب اختزال الزمن وتعود حليمة إلى سالف عهدها.
تصحيح 17/12/2010
ثورة تونس في خطر.
وهي من تكون هذه المذيعة التلفزيونيّة ومن أيّ رموز هي ومن أيّ نظام جاءت وكأنّها “جابت الصّيد من قرنو” كما يقول المثل التونسي ….أسألوها كيف دخلت التلفزيون وكيف ومن كان سببا في ذلك ومتى ….لها 14 سنة اقدميّة …فلماذا ولو فرضنا جدلا أنّ كل هذه الشوشرة من أجل كاستينغ …أهي خافت حقيقة من الكاستينغ أم أنّ هناك خفايا أخرى نجهلها ….وسترينا الأيّام ذلك …في انتظار ردّ الرئيس المدير العام وانشاءالله ما يكونش زلم من الأزلام …..ومهما كان فانّها ارتكبت خطأ فادحا وتعدّخطوطا حمراء ….وهي سابقة خطيرة ….فلننتظر
إن ما أقدمت عليه هذه المذيعة خطوة شجاعة في الاتجاه الصحيح فهذا مرفق عام وعلى الجميع أن يكون مطلعا على ما يحدث داخله وحواليه… شكرا زينة المليكي.
للأسف ماحدث في تونس هو عن خوف الناس من الإخوان.. لأنهم فشلوا في مصر.. ولكن للأسف قد أعاد نظام ورجال بن علي من جديد.كما حدث في مصرفقد عاد مبارك وعصابته.
عملا بمقولة “”الماء اللي ماشي لسدرة الزيتونة أولي به “”يعمل رموز النظام الديمقراطي الجديد ما بعد الثورة في الشعب وكأنه سدرة السدرة لها كذلك الحق في الماء وفي الحياة
من ألسخرية أنْ يصدّق أحدُُ من ألتونسيين أن قناة مذيعيها أزلام ألمخلوعْ لهم أيّ مصداقيّة قبل و بعد ألثورة ألتي حاربتها مؤسسة ألإذاعة و ألتلفزة بقناتيها و إذاعاتها ألوطنية و ألجهويّة و مرتزقتها ألتجمعيينْ من أشباه ألإعلاميين
رسالة مشفرة للشعب التونسي لإنقاذ قسم الأخبار في التلفزيون التونسي من عودة رموز النظام القديم»
في تعليكم ذكرتم النقابة و تدخلها في قسم الاخبار ….ما دخل رموز النضام القديم في النقابة …..لنفرض انهم مسيطرون علي النقابة …من انتخب النقابة اليست الاغلبية ؟؟؟؟
و في الانضمة الحرة و الديمقراطية كان عليهم الانصياع للنقابة المنتخبة من طرفهم …
و لرفع الالتباس لا يوجد اي عنصر من عناصر النضام السابق في النقابة
متى ذهب النظام القديم