برلين ـ «القدس العربي» كشفت مجلة «فوكوس» الألمانية أن الفتاتين النمساويتين اللتين هربتا الى سوريا في ابريل /نيسان الماضي لا زالتا على قيد الحياة، وانهما أرسلتا الى أهاليهن برسالة مفادها أنهما نادمتان على هروبهما الى سوريا، وبأن العيش تحت الانفجارات وقصف الطائرات وقطع الرؤوس لم يكن أبدا ما طمحا اليه وقت هروبهما.وبينت الرسالة التي لم توضح وسائل الإعلام طبيعتها ان الحياة مع المجاهدين لم يكن الاختيار الأفضل حيث الجلد والعقاب العلني بالشوراع كما ان قدوم المزيد من المجاهدين وخاصة من الشيشان ينذر باقتراب المعارك الى المدن السورية.
وكانت الفتاتان سمرة كيسسنوفك 17 عاما وصديقتها سابينا سليموفك (15) عاما قد تركتا رسالة في ابريل/ نيسان الماضي مفادها أنهما ستتركان العاصمة النمساوية فيينا وستلتحقان بصفوف المجاهدين في سوريا وبأنهما ستحاربان في سبيل الله، وبثتا صورا لهما في ما بعد على شبكة التواصل الاجتماعي وهما تحملان سلاحا وترتديان النقاب.
وطبقا للمجلة الألمانية فإن المراهقتين متواجدتان الآن في مدينة الرقة السورية وبأنه تم تزويجهما قصرا لمقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية وإنهما الآن في حالة حمل، وبالرغم من رغبة الفتاتين بالعودة الى النمسا إلا انه من الغير الممكن كما يبدو ان تكون العودة مضمونة، فالحالة الصحية للفتاتين ضعيفة كما أنهما تخشيان ان تقوم الدولة النمساوية بتوجيه الاتهام لهما بالإلتحاق بتنظيم غير مشروع مما سيعرضهما للسجن لسنوات طوال . وبحسب معلومات نشرتها الصحف الألمانية والنمساوية لللشرطة النمساوية فإن حسابات الفتاتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد سرقت وتم تعديل بعض محتوياتها السابقة ونشر معلومات مزيفة عن حياتهما، وتم استخدام صورهما لتشجيع فتيات أخريات على الاتجاه إلى سوريا.
من ناحيتها كشفت صحيفة «دي فيلت» الألمانية ان أكثر من 20 مراهقة ألمانية توجهن الى سوريا للزواج من مقاتلين اسلاميين متواجدين في سوريا لمحاربة النظام ، وقالت الصحيفة ان الفتيات ينحدرن من اصول اسلامية او ناتجة من زيجات مختلطة بين ألمان وأجانب وتم تعقبهن امنيا من الجهات الأمنية الألمانية وخاصة بعد تزايد البلاغات من قبل الأهالي باختفاء بناتهن وعـــدم عودتهن للمنزل.
وكانت الشرطة الألمانية قد تلقت بلاغا من عائلة فتاة تدعى سونيا من أب جزائري وأم ألمانية وتبلغ 16 عاما ان ابنتهم اختفت ولم تعد للمنزل وبأنهم يشكون من أنها اختطفت ،وبعد التحقيقات التي اجرتها الشرطة في مدين كوستانزفي محافظة بادن فورتيم بيرغ جنو ب ألمانيا والتعقب الأمني تم القبض على الفتاة وهي بحوزتها اوراق مزورة لمغادرة البلاد وبعد التحقيق معها تبين انها في طريقها الى سوريا للحاق بفتيات أخريات سبقوها الى هناك.
وقالت سونيا ان حلمها الكبير كان الإلتحاق بالمجاهدين في سوريا وذلك أسوة بأمهات المؤمنين عليهن السلام وبزوجات الصحابة اللواتي رافقن ازواجهن ايام الحروب والمعارك ، وان الزواج بمحارب اسلامي يعد غاية الشرف وانها ستكون سعيدة جدا لو استشهد زوجها فهي ستصبح أرملة شهيد وهو ما يعد غاية المنى لأية مسلمة صادقة.
واقرت انها وزميلاتها جرى تنظيمهن عن طريق الانترنت بواسطة مدونة خاصة بالجهاد وانهن لم يتواصلن مطلقا مع اي من المشرفين بشـــكل مباشر وعـــــن ســــؤالها عن علمـــــها عن حالات تبادل الزوجات وجهاد النكاح ما بين المحاربين قالت سونيا ان هذا محض افتراء وان هذه الأمور هي غير صحيحة وقالت انها وجميع زميلاتها اصبح لديهن معرفة واسعة بأمور دينهن وأنهن تلقين دروسا عديدة تهيئة للذهاب وهم يعرفن ما هو حلال وما هو حرام.
الى ذلك قالت صحيفة داس بيلد الألمانية ان جهات امنية من مركز حماية الدستور اطلقوا تحذيرات باحتمالية استهداف ألمانيا بهجمات ارهابية قريبا، ونقلت الصحيفة عن رئيس المكتب الأمني هانز جورج ماسين ان الجهات الأمنية رصدت رسائل مشبوهة لمقاتلين ألمان متواجدين في سوريا ومن بينها صور لبعضهم قبل عودتهم لألمانيا وهم محاطون برؤوس لدمى تشبه الآدمية مع عبارات تحريضية.
وكانت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «دي فيلت» ومجلة «دير شبيجل» تفيد ان عدد المقاتلين الألمان تزايد من 200 مقاتل نهاية العام الماضي الى 300 مقاتل بداية العام الحالي.
الى ذلك افادت تقارير استخباراتية ألمانية انها كشفت عن وجود عدد من الجهاديين القادمين من مختلف أنحاء ألمانيا في منطقة بشمال سوريا ، حيث يشكلون ما يسمى بالمعسكر الألماني.
ونشرت مجلة «دير شبيجل» أنها تمكنت من الإطلاع على تقرير المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور ، والذي أفاد بأن المخابرات الألمانية لاحظت مؤخرا زيادة حادة في أعداد الإسلاميين الألمان المغادرين إلى سوريا بهدف الانضمام للمعسكر الألماني وتقديم المساعدة للمجاهدين في الحرب ضد نظام بشار الأسد في سوريا، والتي وصفها التقرير بالموقع الأكثر جذبا للجهاديين حول العالم في الفترة الراهنة.
وأوضح التقرير أن نسبة كبيرة من المسلمين الألمان يدعمون المعارضة السورية ، سواء عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية التي تقدر بمئات الآلاف من اليورو أو المساهمة فيها ، كما رصدت وكالات الاستخبارات أن بعض الفعاليات يتم عقدها ليقوم خلالها بعض الأئمة بجمع التمويل اللازم لشراء الأسلحة ودعوة الشباب للإنضمام إلى المجاهدين في سوريا.
علاء جمعة
وكيف تعلنان أنه تم تزويجهما قسرا وهن ذهبنا أصلا للزواج !
تستاهلون واكثر. اذا الغباء وصل الى هذة الدرجة .مبروك الحمل
التكالب الدولي الغربي على العالم العربي والإسلامي والحرص على بقاء شعوب الدول العربية مهمشين تحت حكم ديكتاتوري يدعمه الغرب من تحت الطاولة كي تصل خيرات شعوب العرب الى خزينة الدول الغربية ليبقى المواطن الغربي في مستوى معيشي عال اضافة الى الحروب في المنطقة والمتواصلة التي تخلف وراءها الفقر والدمار والتهجير تجعل المحطمين من العرب شبابا وكهولا من الجنسين يلتحقون بجماعات ارهابية كداعش تعدهم بحال جديد ومستقبل جديد وبدون تبعية لأحد وحتى ان الكثير منهم ينضم لداعي او النصرة كرها في أنظمة عربية قمعية تعدهم بالموت والفقر والسجن في كل سانحة فداعش وأخواتها ارحم بل بريق النصر الذي يتحقق لها هوبريق ذهبي في زمن عربي اسود ضيع خلال قرن من الزمن بناء دولة مدنية ديمقراطية حضارية عادلة أظن انه قد فات اوان بناءها
هذه أصبحت موضة لا أكثر، عندما أراد الغرب أن يعرف الأسلام استعان بداعش ، لك الله يا ديننا السمح.