مسؤولان سعودي وإسرائيلي يجتمعان علنا في واشنطن وينهيان مرحلة «الدبلوماسية السرية» لمواجهة خطر النووي الإيراني

حجم الخط
2

غزة ـ «القدس العربي»: أكد مسؤولان واحد سعودي وآخر إسرائيلي، خلال لقاء مشترك عقد في الولايات المتحدة، على وجود مصالح مشتركة في مواجهة إيران، وذلك في أول لقاء علني يعقد بين مسؤولين من الرياض وتل أبيب، بعد سلسلة لقاءات سرية عقدت في كل من الهند وإيطاليا والتشيك.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية في جدة اللواء المتقاعد أنور عِشقي، والمدير العام الجديد لوزارة الخارجية دوري غولد، أكدا في واشنطن خلال حديث أمام المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية أن هناك «مصالح مشتركة لإسرائيل والعربية السعودية في مواجهة إيران».
وكان اللقاء المباشر الذي جمع المسؤولين السعودي في أول مشهد علني يعقب «الدبلوماسية السرية» بين الطرفين. ونشرت صور التقطت لعشقي مع غولد.
وخلال تلك الندوة تحدث أولا المسؤول السعودي، وتلاه المسؤول الإسرائيلي، ولم يسمح بطرح الأسئلة بعد أن أنهى كل منهما كلمته.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن غولد قال إن إيران «هي في ذروة خطواتها التوسعية في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى شكوكه الكبيرة «بأنها ستلتزم بكل اتفاق يقيد قدراتها، التقليدية وغير التقليدية، في حالة تتطلع بها إلى أن تكون قوة عظمى إقليمية».
من جانبه ركز عشقي على عرض «الجهود التآمرية الإيرانية في المجال العربي»، مشيرا إلى أن أعمال الإرهاب التي ارتكتب في السعودية والوطن العربي تتم بـ «إلهام إيراني»، بما في ذلك مهاجمة مواطنين أمريكيين في السعودية وفي بيروت.
وتعارض كل من السعودية وإسرائيل صيغة الاتفاق النووي الذي تنوي الدول الكبرى إبرامه مع إيران في الفترة المقبلة، وعبرت كل منهما عن خشيتها إزاء هذه الاتفاق.
وتشير تقارير أن اللقاء الأخير بين المسؤولين، لم يكن مصادفة، وأنه جرى بحضور عدد من مسؤولين سابقين من كلا الجانبين، وذلك أثناء المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى. وخلال الفترة السابقة اعترضت إسرائيل التي تتخوف من امتلاك إيران للسلاح النووي، على عدم إشراكها في المحادثات أو في صيغة الاتفاق الدولي.
وحسب ما ذكرت الإذاعة فإن إسرائيل والعربية السعودية تتبادلان منذ سنوات المعلومات الاستخبارية، خاصة فيما يتعلق بإيران.
وفي هذا السياق كشف النقاب عن خمسة لقاءات إسرائيلية – سعودية سرية عقدت منذ مطلع العام الماضي في كل من الهند وايطاليا وجمهورية التشيك.
وخلال اللقاءات كان أحد المشاركين فيها من الجانب الإسرائيلي ضابط الاحتياط شمعون شابيرا، الذي أدى خدمته العسكرية في هيئة الاستخبارات وهو متخصص في شؤون حزب الله اللبناني.
ونقل عن هذا المسؤول القول إنهم اكتشفوا أنهم يواجهون المشاكل والتحديات نفسها، وأنهم يشتركون في بعض الإجابات عنها.
وقال إن المشكلة تكمن في أنشطة إيران في المنطقة. وأضاف إن الجانبين بحثا سبلا سياسية واقتصادية لإضعاف طهران.
ونقل عن المسؤول السعودي عشقي، في تعقيب على ذلك في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أنه لن يكون من الممكن إقامة تعاون حقيقي، حتى يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمبادرة السلام العربية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولكن رغم الخلاف العلني بين الطرفين (السعودية وإسرائيل) إلا أنهما يشتركان في عداء إيران.
وترجع خلفية الاتصالات بينهما التي تشهد في هذه الأوقات علاقات دافئة، كون أن السعودية تأمل في أن تؤثر علاقات إسرائيل الوثيقة بالولايات المتحدة، على الحد من مشروع إيران، وفي دخول إسرائيل على خط المواجهة مع إيران مستقبلا.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    لا حول ولا قوة الا بالله
    انا لله وانا اليه راجعون
    لقد مات الحياء أخيرا

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول بوكريم:

    ويستمر عهد الملك السعودي المتوفى (عبد الله) رغم التغييرات الحاصلة، والعمل بمقولة “عدو عدوك صديقك” في هذه الحال مهزلة، لأنه تم الانحياز لشر الشرين.

إشترك في قائمتنا البريدية