مسؤول سوري يقول إن بلاده والولايات المتحدة ليستا عدوتين ويصف دور مصر بـ «الملتبس»

حجم الخط
1

دمشق ـ «القدس العربي»: اعتبر السفير السوري لدى بكين عماد مصطفى أن بلاده والولايات المتحدة ليستا على عداء بالأصل وأن عداءهما ناجم عن طرف ثالث هو إسرائيل مبدياً تفاؤلاً واضحاً بأن علاقات بلاده مع واشنطن ستعود حالما تنتهي الأزمة السورية.
وكشف السفير مصطفى في مقابلة مع صحيفة «الوطن» السورية نُشرت أمس الخميس إلى أن الصين ستكون أهم دولة على مستوى الدور في إعادة إعمار سوريا. وقال مصطفى: لا توجد اليوم دولة في العالم تستطيع أن تنافس الصين في قدراتها على مساعدة بلد على إعادة بناء بناه التحتية وعلى إعادة ترميم اقتصاده وإعمار منشآته، لذلك نحن نعتبر أن الصين نعم تقدم مساندة هادئة للحلول السلمية والدبلوماسية، وهي تقدم مساعدة ضخمة جداً لإنجاح هذا الحل عند حدوثه.
واستبعد السفير السوري أن تؤدي الصين دوراً في سوريا على غرار الدور الروسي، لكنه قال إن «بكين تقدم لبلاده مساعدات مهمة جداً ليست كلها معروفة، ولا أستطيع الحديث عنها الآن، لأن الصين لا تفضل ذلك». وقال أيضاً: الصين تريد أن تقدم كل الدعم والمساندة للدور الروسي والدور الإيراني الداعم لسوريا سواء في أستانا أو جنيف،
وفي شأن متصل اعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا بالأصل ليستا دولتين عدوتين، وقال: لا توجد حالة خصومة مزمنة بينهما، حيث لم تكن الولايات المتحدة في السابق تحتل أراضي سورية على غرار ما تقوم به تركيا وإسرائيل، ولم تكن سوريا ترسل الإرهابيين لقتل وتدمير الأمريكيين على غرار ما فعلت السعودية في أحداث أيلول/سبتمبر عام 2011، استعداء واشنطن لسوريا لم يكن موضوعاً أمريكياً سورياً ثنائياً، وإنما كان رهينة طرف ثالث هو إسرائيل لذلك أنا أعتقد أنه عندما تقترب الأزمة السورية من فصولها الأخيرة، فإن العلاقات الأمريكية السورية التي وصلت إلى الحضيض ستعود إلى أعلى مرة أخرى.
وحول الدور السعودي في الأزمة السورية والمنطقة، قال مصطفى إنه قد يحدث انتكاس ونوع من تخفيف الدور الذي حاولت أن تلعبه الدبلوماسية السعودية مؤخراً على الساحة العربية، حيث أنها فشلت فشلًا ذريعاً ومنيت بهزائم ساحقة، السعودية اليوم توجّه كل طاقاتها إلى الاتهامات المتبادلة مع قطر حول رعاية الإرهاب وأصله، و»أنا شخصياً أعتبر أن الدولة آل سعود تشبه دولة داعش» على حد قوله، و»من درس التاريخ يعرف أن مملكة آل سعود الوهابية قد قامت على أداء وطرق داعش نفسها».
وبخصوص الدور المصري الحالي حيال سوريا وصف مصطفى هذا الدور بـ الملتبس»، وأنه يعتمد على الإيحاءات السعودية وقال مصطفى: الدور المصري الحالي في سوريا، هو دور ملتبس وضعيف وفيه بعض الإيحاء من السعودية، ومع ذلك أنا متفائل فلا بأس إذا اعتقدت مصر اليوم أنها تستطيع أن تلعب دوراً خجولاً.

مسؤول سوري يقول إن بلاده والولايات المتحدة ليستا عدوتين ويصف دور مصر بـ «الملتبس»
قال إن الصين ستكون الأولى في إعادة إعمار سوريا وتوقع انتكاساً للدور السعودي
كامل صقر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    أمريكا تطالب منذ سنوات النظام السوري بفك إرتباطه مع إيران بلا فائدة
    ولهذا فلن تكون هناك علاقات بينهما
    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية