ريف دمشق ـ «القدس العربي»: تنشط المساعي المبذولة من قبل التشكيلات العسكرية المعارضة المناوئة لنظام حكم بشار الأسد، والعاملة في محافظة درعا جنوبي سوريا، لطمئنة جوارهم من أهالي جبل العرب أبناء طائفة الموحدين الدروز متعهدين لهم بعدم التعرض للأرض أو العرض من المدنيين، وتأطير الدخول العسكري إلى أراضي السويداء ضمن العمل على تحرير الثكنات العسكرية في المحافظة، والتي ستبدأ بمطار الثعلة العسكري الواقع بريف المحافظة، وإفشال مخطط الاقتتال الذي يحاك لدروز سوريا في السويداء ومحيطها السني، وذلك في حال نجح مخطط فصائل الجيش الحر التي عاودت الحشد من جديد في محيط المدينة وريفها، بعد انسحابها من المطار ظهر الخميس 11 حزيران/يونيو الحالي، عقب تعاضد أهالي بلدة الثعلة مع قوات النظام السوري، ومنعهم من الانسحاب، وإجبارهم على البقاء ضمن حرم مطار ثعلة العسكري لمقارعة المعارضة المسلحة جنوب البلاد.
وبناء على ذلك وقّع 23 فصيل عسكري عامل في سهل حوران، وفي مقدمتهم الجيش الأول، وجيش اليرموك، على بيان موجه لأهالي منطقة جبل العرب دروز سوريا في السويداء، يبينون خلاله بأنه «لا نية لهم في قتالهم أو الاعتداء عليهم»، ووصفت القيادة المشتركة للمعارضة، أهالي السويداء بـالجيران، وأضاف البيان: «نعلمكم أننا منذ بداية مواجهتنا مع هذا النظام كان هدفنا ومازال هو القضاء على هذه العصابة التي بطشت بالوطن، وليس كما يروّج أزلام هذا النظام بأننا دعاة قتل وإرهاب واعتداء».
واختتم البيان الممهور بتوقيع القيادي العسكري لكل من الفصائل المشاركة، أهمها « الجيش الأول، وجيش الإسلام، وجيش اليرموك، وألوية الفرقان، ولواء المهاجرين والأنصار، وألوية العمري، ولواء توحيد وكتائب حوران، ولواء أحرار حوران» وغيرها من الكتائب.
وتحدث الناشط الإعلامي من محافظة السويداء عابد في اتصال مع «القدس العربي» أن مشايخ الكرامة بزعامة فهد البلعوس أصدروا قراراً يلغي الخدمة الخدمة الإجبارية في السويداء، ويمنع سحب الشباب إلى جيش النظام منعاً باتاً، بعد أن كانوا قد هددوا بإغلاق شعب التجنيد الثلاث في المحافظة، وأرسلوا تحذير إلى موظفي تلك الشُعب من أجل الامتناع عن مواصلة الدوام فيها.
ويأتي هذا رداً على توجيهات أحد مشايخ الدروز يدعى الهجري، بعد أن طمئن بعض الشيوخ المناصرين للهجري شبان السويداء وطالبوهم بالإسراع إلى الانضمام لقوات النظام، وفعلاً انضم بعض المتخلفين لقوات بشار الأسد، لكنهم اكتشفوا أنه فخ شارك في نصبه المخابرات العسكرية بالتعاون مع بعض الشيوخ، حيث وجد الشبان أنفسهم ضمن صفوف التعبئة، والمرسلة إلى درعا لاستعادة اللواء 52 الذي تحرر قبل أيام، فانسحبوا مباشرة.
وكان شيخ العقل الأول للطائفة الدرزية حكمت سلمان الهجري والمتزعم لما يسمى «الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين» الموالي للنظام السوري، قد أصدر بيانا موجها لأبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، تحت عنوان نـداء وطـني، وباسم النخوة العربية وغيرة الدين وأهله والذي صدر بتوجيه من بشار الأسد، ويقضي باستدعاء شبان المحافظة القادرين على حمل السلاح، لتسوية أوضاعهم، والالتحاق بالقطع العسكرية ضمن صفوف قوات النظام، منعا لتحرير مطار الثعلة العسكري على يد كتائب المعارضة، وخاصة بعد مسلسل الهزائم التي لحقت بنظام بشار الأسد وخروج اللواء 52 من سيطرته.
وجاء في بيان الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين والمنشورة عبر وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري: «تلبية لنداء الوطن والواجب وتوجيهات سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد، فإن الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين ومن خلال أمانة المسؤولية التاريخية والوطنية في الدفاع عن قدسية ترابنا وأوطاننا فأننا نتوجه بالنداء الوطني والديني لجميع أبنائنا الشرفاء الغيارى القادرين على حمل السلاح وشبابنا المخلصين في المحافظة ممن لم يلتحقوا بالخدمة الإلزامية، أو كانت لديهم ظروف حالت دون التحاقهم أو من المطلوبين للخدمة الاحتياطية أو لم يسووا أوضاعهم، آملين منهم باسم النخوة العربية وغيرة الدين وأهله ألا تتقاعسوا عن هذا النداء وان تتوجهوا إلى شعب تجنيدكم في المحافظة على أن تكون خدمتكم العسكرية ضمن حدود محافظة السويداء التي يتهددها الخطر الداهم والإرهاب المحدق بنا، ولنا وطيد الأمل والثقة بنخوتكم وأصالتكم في الدفاع عن وجودنا وتاريخنا وأعراضنا».
وتقول مصادر مطلعة من أتباع الطائفة الدرزية، إن النظام السوري يخشى دخول السويداء، ولا يجرؤ على ضربها مباشرة كي لا يثقب حجة حماية الأقليات، لكنه لن يعفيها من الخراب.
هبة محمد
الشيخ فهد البلعوس انسان وطني وعقلاني
فهو يريد المحافظة على دروز الجبل من خلال دفاعهم عن الجبل فقط
وهو قد منع النظام من ترحيل الأسلحة الثقيلة خارج السويداء
فهو قد علم أن النظام يستعد لتسليم السويداء لداعش
الثوار لا يريدون من الدروز غير الحياد
والنظام يريد توريط الدروز بدماء السوريين
لكن الدروز قد كشفوا ألاعيب النظام ولن يتورطوا
رسالة الثوار مهمة ورسالة جبهة النصرة بالتحقيق بمجزرة حلب مهمة أيضا
فهل تكفي الدورز هذه التطمينات أم لعلهم يطلبوا حماية دولية لهم
لا أحد يلوم الدروز فالمسألة حياة أو موت أو تهجير
ولا حول ولا قوة الا بالله
الحلّ الاسهل في كلّ ما يسببه هذا النظام من مشاكل للمنطقة ” وهذا ما وعد به بشار الاسد ” هو في التركيز بالاسراع في رحيله . رغم الارادة الامريكية .