مستشار الغنوشي يدعو لتأسيس «كتلة تاريخية» تترجم التوافق بين الشيخين لإنقاذ تونس

حجم الخط
4

تونس – «القدس العربي»: أثارت دعوة المستشار السياسي لرئيس حركة «النهضة» إلى تاسيس كتلة «تاريخية» تترجم التوافق بين قائد السبسي والغنوشي لإنقاذ الجمهورية الثانية، ردود فعل إيجابية لدى عدد من السياسيين وخاصة داخل الحزب الحاكم، حيث اعتبر البعض أنها قد تشكل حلا «نظريا» للأزمة السياسية المستمرة في البلاد.
وكتب لطفي زيتون مستشار رئيس حركة النهضة على صفحته في موقع «فيسبوك» مقالا بعنوان «الفرصة الأخيرة»، حذر فيه من «انهيار» الجمهورية الثانية في حال إعلان فشل «التوافق التاريخي» بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي، مشيرا إلى أن هذا التوافق «ليس تكتيكا سياسيا ينتهي بانتهاء صلاحيته بل هو المفتاح الذي يحمل شيفرة اشتغال الدستور، وانهياره هو انهيار الجمهورية الثانية، ولن ينتظر التونسيون طويلا حتى يبحثوا عن تاسيس جديد اذا استمرت هذه الاوضاع».
وأضاف « لم تضع الفرصة بعد لو ينهض رجال المدرستين، مدرسة التاسيس الاول والتاسيس الثاني، الدستوريون الوطنيون والاسلاميون الوطنيون والقوى الاجتماعية الوطنية (اليسار) للملمة شتات الجماعة الوطنية وتاسيس الكتلة التاريخية الكفيلة بترجمة الالتقاء التاريخي بين الشيخين، رافعين شعار المصالحة الوطنية الشاملة: المصالحة بين الماضي والحاضر، بين المرجعيات والتيارات. المصالحة بين الجهات وبين الاجيال وبين الدولة ومواطنيها. المصالحة العملية التي تنبني على اعادة الحقوق والتجاوز عن مقولات الثار والانتقام».
ورحب عدد كبير من السياسيين والنشطاء بما طرحه زيتون، حيث كتب برهان بسيّس المكلف بالملف السياسي في حزب «نداء تونس»: «في أجواء السطحية والتفاهة المسيطرة على التناظر السياسي حول الأزمة الحالية ، يبدو نص السيد لطفي زيتون بارقة أمل لإمكانية نقاش سياسي عميق في بلد سيطرت على سياسته ثقافة الفايسبوك كسقف نظري». وأضاف ناشط يُدع حبيب زردوم « كلام عاقل ورصين لكن سترى انه في تونس لدينا من لايمكن ان يثبت ذاته الا في التضاد والغاء والشيطنة وهلما جرا».
وأضاف ناشط آخر يُدعى حسن منسي « رغم إختلافي الفكري والايديولوجي معك إلا اني اوافق طرحك لانه الحل الوحيد قبل البيان الرقم 1 الذي لن ياتي لان من اعتلى الحكم منذ الثورة الى الان قام بقطع كل الطرق على هذا الخيار، وعليه فان الفرصة الاخيرة تعني اما تبقى الدولة التي تضم الجميع او ان تنهار بالجميع لا اريد ان احكم على النوايا وانت تفهم قصدي لكن المشكل هو غياب الثقة وانعدامها في اي طرف سياسي. وعليه فان الحل الوحيد لانقاض البلاد هو تعين مجلس وطني متكون من النخب الوطنية المستقلة مهمته تعين حكومة. كفاءات وطنية غير حزبية لمدة 10 سنوات او اكثر تقوم بجميع الاصلاحات الضرورية ووضع البلاد على الطريق الصحيح في جميع القطاعات وتنكب الاحزاب بتكوين جيل سياسي جديد وطني وواعي وقادر ان يتحمل مسوولية قيادة البلاد».

مستشار الغنوشي يدعو لتأسيس «كتلة تاريخية» تترجم التوافق بين الشيخين لإنقاذ تونس
سياسيون ونشطاء يرحبون بالمبادرة ويعتبرونها حلا «نظريا» للأزمة المستمر في البلاد
حسن سلمان:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الجاحظ:

    الخطر الوحيد على التجربة التونسية الاستثنائية………… هو اقحام الدين فى الشأن العام ….مثل باقى الدول العربية ….
    ما دام خطابك خالى من ذلك…… فهو اذا مقبول و مرحب به….

  2. يقول محمد الجزائري:

    لا يوجد خطر واحد بل مخاطر كثيرة حسب رأي كل متابع. من بينها حسب رأيي هذا التقليد و التبعية حتى في أدق المصطلحات للفرنسيين … فهل عجزت بلاد إبن خلدون عن إبداع مصطلحاتها الخاصة كي تعزز الإنتماء و ترفع الهمة بدلا من إستراد ما هب و دب من فرنسا؟ أم هو الإحساس الأبدي بالنقص أمام المستعمر السابق و الحالي (الأبدي؟) و الإنبهار (المؤدي للإنبطاح) بكل ما قاله و يقوله و يفعله؟

  3. يقول S.S.Abdullah:

    من وجهة نظري عندما يعلن دونالد ترامب بداية الحرب التجارية بفرض رسوم للجمارك في عام 2018، هذا دليل عملي على أن اقتصاد دولة الحداثة بشكل عام، يعاني من أزمة وجود بسبب عدم قدرة على المنافسة في أجواء العولمة والاقتصاد الإليكتروني، وتونس لن تكون استثناء، فإشكالية النخب الحاكمة لثقافة الـ أنا اولا ومن بعدي الطوفان، ليس من طبيعة تكوينها إلا أن تكون معصومة من الخطأ، فلذلك كل جهة تبحث عن شماعة للأخطاء (نظرية المؤامرة).
    لكل دولة حداثة هناك لغة أم، لاحظت تعريف اللغة هي مجموعة الأصوات للحروف والكلمات والجمل، وطريقة الإلقاء في أي سياق زمني ومكاني يمكن أن يعمل على تغيير معنى المعاني الواردة في مجموعة قواميس اللغة العامة والخاصة وقواعد تصميم الحرف والكلمة والجملة للحوار وتنظيم العلاقة بين أي إنسان وإنسان داخل أي مجتمع لرفع سوء الفهم بينهم، للتعايش والتكامل بالتبادل التجاري، بدل الصراع والتدمير، لأن في أي سوق عندما يغشك أي بائع، لن تحتاج العودة للشراء منه مرة ثانية، ومن هنا أهمية المصداقية في أداء أي وظيفة والعمل على تطويرها، لمن يرغب أن يزيد عدد من يشتري منه منتجاته اللغوية او الترجمية، ولذلك الآن يجب على مناهج التعليم إيجاد طريقة لتعليم أكبر عدد من اللغات في أقصر وقت، ومن هنا أهمية مشروع صالح التايواني لتعليم اللغات بطريقة موحدة، أساسها خمسة أركان: الحوكمة (الحاجة ام الاختراع)، لوحة المفاتيح (الأتمتة)، الحرف (الأصوات والموسيقى)، الكلمة (معنى المعاني وهيكل قواعد بناء الكلمة والجملة)، الجملة (التواصل والاتصال والتكامل لتكوين ثقافة الـ نحن)، ما يوفره لك النظام هو الاعتراف بوجود الآخر فهناك أكثر من طريقة تفكير وتصميم لتمثيل أي صوت في لغة، يجب التفريق والتمييز، بين ناتج الترجمة الآلية، وبين ناتج الترجمة الإنسانية، فهناك فرق بين الجهل المهني، وبين التضليل المهني المقصود في الترجمة، فقد لاحظت هناك ثلاثة أنواع من الذكاء، ذكاء إنساني (كيف تكون أكثر تحضرا من غيرك)، وذكاء آلي (كيف تؤدي الوظيفة بجودة أفضل ووقت أقصر من غيرك)، وذكاء حيواني (كيف تنقذ نفسك من أي مصيدة بأقل الخسائر من غيرك)، وعملية البرمجة لتطوير أي ذكاء، تكون من خلال متابعة ردود أفعال المستخدم، من خلال هذه المعايير الثلاثة، ليتم اقتراح شيء يساعد على زيادة الخبرة في الحوكمة تعمل على زيادة الإيرادات للجميع، الإنسان والأسرة والدولة

  4. يقول تونسي ابن الجمهورية:

    نعم لالتقاء الجميع على قاعدة واضحة…. وهى الدولة المدنية العلمانية والولاء للنظام الجمهورى….يعنى إنهاء أخر فصول فصل الدين على الدولة و قوانينها ….و نحن ننتظر سيد زيتون ان تصوت حركتك على مجلة المساواة و الحريات الفردية بكل وضوح و بدون تمطيط….وقتها فقط نقطع الشك باليقين وقتها فقط يكون للتوافق معنى و تكون تونس للجميع قولا و فعلا……وفى الأخير نعلن و نهائيا تونسة حركة النهضة …تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها

إشترك في قائمتنا البريدية