لندن ـ «القدس العربي»: أطلق شباب سوريون مشروعا الكترونياً على الانترنت يهدف إلى تسهيل التواصل بينهم وبين مختلف اللاجئين السوريين في العالم، ليكون الأول من نوعه بعد أن أصبحت غالبية السوريين مشتتين خارج بلادهم وموزعين على مختلف أنحاء العالم.
وأطلق الشبان السوريون على المشروع اسم (طلبيات) أو (نداء الأحبة حول العالم) وقالوا إنه يهدف لتسهيل التواصل بين السوريين وتقريب المسافات بين المغتربين، ويأتي بالتزامن مع موجة اللجوء التي يقوم بها السوريون نحو مختلف أنحاء العالم.
وقال القائمون على المشروع إنهم 50 شابا وفتاة من مختلف المحافظات السورية، وان المشروع يتوسع ليضم ناشطين سوريين على الانترنت من مختلف أنحاء العالم. وأوضحوا إنه يوفر خدمة توصيل الطعام والهدايا للمغتربين من أي مكان بالعالم وتتم عملية الدفع من خلال الانترنت، مشيرين إلى أنه يهدف إلى «رسم الفرحة على وجوه المغتربين وتقليل معاناة الاغتراب والمسافات بين الأهل والأحبة خاصة الموجودين في سوريا والذين يعانون من ظروف الحرب وقساوة المعارك الدامية».
وأشار الفريق إلى أن المشروع نجح في مساعدة السوريين الشباب في كل مكان في العالم حتى يعتمدوا على أنفسهم ويكونوا منتجين بالمجتمع، وبالتالي تحسين وضعهم المعيشي، كما ان الفريق القائم على المشروع يقول إنه تمكن حتى الآن من تشغيل أكثر من 150 شاباً سوريا، وإعالة 50 عائلة في الداخل السوري بتأمين الماء والغذاء يومياً بالمجان.
وهذا المشروع هو الأول من نوعه في سوريا الذي يهدف إلى تحقيق التواصل المادي بين المغتربين، وبين السوريين في الداخل والخارج، أما في فضاء الانترنت وعلى صعيد التواصل المعنوي فيوجد العديد من الصفحات الالكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تتيح للسوريين التواصل فيما بينهم، سواء داخل سوريا أو خارجها.
ويقول السوريون إن الصفحات الاجتماعية على «فيسبوك» لعبت دوراً كبيراً في تجميعهم بعد أن هربوا من جحيم الحرب، فضلاً عن أن الكثير من السوريين يتداولون تجاربهم وخبراتهم في اللجوء والاغتراب عبر هذه الصفحات بما يجعلها وسيلة مهمة للالتقاء فيما بينهم.
وتوجد عشرات من الصفحات على «فيسبوك» والمنتديات والمواقع الالكترونية المتخصصة في توفير التواصل بين اللاجئين والمغتربين السوريين، ومن بينها صفحة «علمتني الأزمة» التي تجمع آلاف السوريين الذين يروون تجاربهم خلال الأزمة التي تمر بها بلادهم منذ سنوات، وهي صفحة إنسانية اجتماعية تعرض للتجارب الشخصية دون التوقف عند المواقف والآراء السياسية.
Very good Idea good luck and GOD BLESS SYRIA AND SYRIAN PEOPLE
شي حلو وبيرفع الراس